نصوص بقلم نقوس المهدي

تفرض علي مقتضيات النقد الصارمة في هذه القراءة التحليلية المتواضعة موضوعية حقة وحيادية تامة بعيدا عن أي تعصب وعاطفة . بغية إنصاف الكاتب وما كتب وشخصية منجزه البطولية كونها ليست مجرد شخصية ورقية من اختلاقات الخيال. لأحيك بعميق تمعني وخاص رؤاي وتبصري حكما عادلا على القيمة الفنية للنص من وجهة نظر...
مهلا ميم القمر مهلا مهلا ميم الميم ميم القمر عمت سهلا وطاب ممساك وممشاك حيث كنت وقد جئتنا وعم النور والبشر مهلا مهلا أيها القمر اليوم فاح العطر واينع الزهر فلا قر ولا هجر فلا زيد ولا عمرو ولا طير ولا صقر يوقف النبض أو يضع له زر مهلا مهلا أيها القمر اليوم تغني سعدى ولبنى وجفرا...
على مدار بضع وستين عاما قضاها الروائي المصري محمد جبريل في الكتابة الصحفية والفكرية و الرواية والقصة، سيطرت أجواء مدينته الإسكندرية وحي بحري الذي ولد فيه على عالمه، الذي انعكس في 81 عملا أدبيا ما بين رواية وقصص قصيرة وسيرة ذاتية ودراسات أدبية، أهلته لنيل جائزة الدولة التقديرية في الرواية وتؤهله...
منذ حلقة برنامج لالىء مصر المحروسة ٢٠١٩ وانا اطالب بترشيح اديب مصر الاكبر ا. محمد جبريل لجائزة نوبل في الادب. وهذه خطوات دعوتي لكيفية ترشيح الاديب الاكبر محمد جبريل لجائزة نوبل في الادب، فالرجل وبمراجعة منجزه الفكري والادبي وتاريخه الثقافي وعطائه المستمر قد تفوق وليس عيبا ابدا على نجيب...
كان محمود عائدا من جولة طويلة سيرا على الأقدام مع أصدقاء حقيقيين من القرية التي كان الأربعة يقطنونها. كانوا قد ذهبوا في الصباح الباكر وكانوا قد اشتموا جوّا جديدا قادما من المدينة. كانوا قد انتشوا بالضوضاء، بالأخبار، بالملذات، بأشغال المدينة وكانوا قد شربوا قدرا كبيرا من الشاي لكي “يمتلئ رأسهم“...
في ليلة مُكفهرّة السحنة، ضريرة النجم وفي طريق كئيبة مريبة موحشة كضمير المجرم المروّع، سرت وحيداً متوجساً خلف الدليل أتبعه إلى حيث لا أدري. لم يكن الدليل ليثنيني، ولم يكن الدليل ليغريني، ولكنه كان يتقدمني متين البنية، ركين الخطا، وأنا أتبعه إلى حيث لا أدري. أين أمضي خلف هذا الدليل الغريب المريب...
لقد كانت أياماً مليئة بالحياة. جادها الغيث إذا الغيث همى جلسنا بعد سير طويل عند مدخل البهو ذي الأعمدة، واخذ بعض الرفقة ينطقون أوتار المزهر والكمان والقانون فترتفع مقاطعها المتآلفة المتناسقة بأحسن الأنغام وأطيب الألحان ثم تجاوبت الأصداء العجيبة من نواحي ذلك البهو الفسيح، فإذا الجو له يطن بأمواج...
فتىً في ربيع العمر. رأيته مرة قبل خمس سنين، وكنت أعهده فتى صموتاً مع رفاقه، يغرق بالتفكير، ويحدق بعينيه إلى جهة من الجهات، وعندما يحول نظره إلى جهة أخرى، يعقب التفاتته بحسرة. لا يكلم صحبه إلا بين آونة وأخرى، وأن ضحك فضحكة قصيرة هادئة. التقيت به مرة في حياتي. وحاولت لقائه ثانية فما أفلحت، حتى...
مثلما قالوا: فجر الخميس 31 أغسطس 2023 سيكون القمر بَدرا على أقرب مسافة من الأرض، في ظاهرة فلكية تسمّى “القمر الأزرق العملاق”. سيظهر أكبر حجما بنسبة 14%، بدرجة سُطوع تفوق المعدل الطبيعي. وها أنا أمام هذا كله.. مجذوبا أقف على سطح البيت، أرى القمر قريبا، وفي استطاعتي أن أطير وأمسكه. لأول مرة يبدو...
على رغم وجود عدد من الدراسات النقدية التي تناولته، ما زال مفهوم (التجريب) عرضة للغموض الشائك، إلاّ أن دراسة علمية بدت لافتة في مجالها تلك التي ضمّها كتاب الباحث العراقي مناف جلال الموسوي (واسط 1981) الذي جاءت إلى عنوان (غواية التجريب: دراسة في التجريب الشعري عند جيل السبعينيات في العراق)،...
مهداة إلى الشاعر/ عماد قطري حاتم عبدالهادى السيد يوماً جئنا إلى صرح الأبدية الرهيب ؛ نجادل الوقت ؛ ونحتسى قدح الدهشة الصامت .. وإ ذ باغتنا باب الحب ؛ ومضينا إلى براح لا ميتافيزيقى رأينا المدى ينداح منكسراً على جناح " طائر الرخ " المتوهج ؛ عند نهر " الجانج العظيم .. وعلى حين غرة أحدثت فى فراغ...
نظرًا لارتباط الكلب بالإنسان في مختلف العصور فهو قرين الإنسان يتخذه للحراسة والصيد ،وفي العصر الحديث يتم تدريب الكلب لأداء مهام خاصة مفيدة للفرد والمجتمع ،ولحكمة ما كان حديث القرآن الكريم عن الكلب في العديد من سور القرآن وخاصة حديثه عن الكلب الذي رافق أهل الكهف وقد ضرب القرآن الكريم به المثل...
لم يكن نهارا عاديا ابدا، واتتني، الليلة الفائتة وحتى صباح هذا اليوم، ذات الغصة التي تلي الوصول، بعد عناء، الى طريق مسدود، كلما استعصى علي وضع نهاية مناسبة للقصة التي اكتبها .. وحين شرعنا بتناول إفطارنا، آخر حفنة عدس، أنا وزوجتي، وبالكاد أبتلعنا اولى الملاعق منه، حتى رن جرس الباب، فتحته وأذا بذات...
صففت على مكتبي كماً منتقى من كتب النحو والبلاغة زودتني بها مكتبتي العامرة، فارهقت بصري واجهدت ذهني في قراءة هذا الكم وتقليب صفحاته، ثم صنعت اسئلة على شفاه آخرين وراجعت بعدها كل نظريات التربية حتى تقوس ظهري، فخلدت في نوم عميق حالماً بغد مشرق اسهم فيه بصنع انسان الوطن. احمر خد الشمس ودبت الحركة...
هل استل عم دخيل سلاحه وكمن قريباً من ذلك المنزل؟ إن صراخ الطفل يوحي بأن أمراً ما يحدث في منزل سويلم.. ولكن ما هو؟ نظرات عم دخيل تراشقت يمنة ويسرة وعلى سطوح المنازل المحيطة، هل هو لص من نافذة قريبة من سرير الطفل فأرعبه وجعله يستغيث؟ أين أبواه.. أتراهما غارقين في حلاوة أحلام آخر الليل، يقولون...
أعلى