نصوص بقلم نقوس المهدي

كَدَمة زرقاء أخالها تتمدد على ذاكرتي ، لا أذكر متى ؟؟ رأيت لونا آخر غير اللون الأسود .. ترى هل اللون الأسود لون ؟؟ أحسست أنني اصطدمت بشيء! ، هو سبب هذه الكدمة .. هل هو السُعال! الذي يرافقني منذ متى؟، لست أدري .. سأعصر رأسي كليمونة لأتذكر… كل الذي أذكره الآن انني بالكاد نسيت جدار الصمت والزنزانة...
بقلم : سري القدوة السبت 13 أيار / مايو 2023 الاحتلال يصر على مواصلة جريمته البشعة بحق الشعب الفلسطيني والذي يستغل فيها الصمت الدولي والإنساني ليوغل بالدماء البريئة ويجد بعد كل مجزرة من يمنحه صكوك الغفران ليمهد له الطريق في استمرار عدوانه الظالم وممارسته لإرهابه المنظم . العدوان الأخير...
إن الظروف التي أعقبت الحرب العالمية الثانية اتسمت بحدّة الصراع بين أساليب الفنانين وتطلعاتهم، وغدت المعضلات التشكيلية ذات وجود مؤثر في دفع الحركة وجذبها سلباً وإيجاباً، ونشأ من كل ذلك تبرعم نوعي وانشطارات شكلية وتحولات مضمونة، فالحرب لم تستمر على أرض العراق، إلا لمدة قصيرة جداً تقرب من الشهر،...
أمامَ محلِّ صرافةٍ شهيرٍ في السوق، تفترشُ الأرضَ يومياً متسوّلتان عن يمين باب المحل وشماله. الأولى شابة، بوجهٍ نحيلٍ رماديّ -لا أدري كيف اكتسب لوناً كهذا، ولكنه رماديّ بالفعل- وحاجبين كثّين، تجحظ من تحتهما عينان حقودتان مُسلّطتان دائماً وأبداً على المتسولة المقابلة، والتي هي عجوزٌ هابطة،...
عكستْ مرآتي جَمالًا... أثارَ حيرتِي! فتذكّرتُ قُبْلَةً وُضِعَتْ على شَفَتي، وَيَدًا حانيةً امتدتْ.. ترفعُ خصلةَ شَعري.. من على وجنتِي، ونظرةً تتمنَى.. أن تصلَ مقلتِي، ولا تعلمُ أنّي قدْ التهمتُ كُلَّ ما بِها.. حينَما لمحتُهُ من بين الغيومِ سابحًا؛ سألتُ المرايا: ما سرُّ بريقِ الشمسِ... منْ...
حط أبو العيال رحاله في طنجة، وهاله أمرها، وبكى لحالها، فعزف لنا هذه المقطوعة على ربابته القديمة. ***** مدينة تنجب عبد الله گنون، ومحمد شكري والطاهر بن جلون، وتساهم في النبوغ المغربي والفنون، وتعيش على الخبز الحافي والغواية والجنون، وتجتمع فيها المتناقضات كالورع والمجون، وكادح من أجل درهم،...
لا يمكن المرء تقدير المسافة بين الجد والهزل في حديث مجلة فرنسية تصف بيان «الفن المنحط» الذي أصدرته جماعة «الفن والحرية» في مصر في العام 1938 بأنه «انتفاضة الشرق دفاعاً عن قيم الغرب!». فالبيان لا شك كان انتصاراً لقيم التجديد في الفن والأدب ضد النظم «الأوتوقراطية» التي تعزز المخاوف حول الهويات...
المَوصِل - أمُ الرَبيعَّين (1) المدن والحواضر الكبرى، عناوين تاريخ؛ حاضر يحمله الأمس على كتفيّه، وغدٍ يكبر في أحشاء البنايات والأشجار، سحب ورائحة مطر ممزوج بتراب الدروب العتيقة. تشهد عليها أزقتها الملتوية، ميادينها الفسيحة، أطفالها، شيوخها، نساؤها تنسجن من تجاعيد وجوههن خيمةً يستظل تحتها...
من بين فجوات تراص الكتب ، شاهدته كما لو أني ألمح لقطة سينمية . سرعـان ما إختفى . غـير أني تيقنت من رؤيته فعـلا ً ؛ ترى هل كان هذا جزءا ً من تأثير القراءة على ذهني ..؟بحيث بدا مشوشا ً هكذا ..؟ وإذا كان عـكس ذلك فماذا يعـني ..؟ إن إنتظام الذهن والرؤيا ، ما أتمتع به ، فكيف حدث مثل هذا ..؟! وهل...
من المؤكد أننا أمة لا تقرأ، باعترافنا ومن وجهة نظر من يعادينا، ومن يحبنا، ولعل هذا أحد أسباب ما آلت إليه أوضاعنا من بؤس وتهالك. ماذا يعني أن ندلي بتصاريح، ونطلق أحكاماً، ونتباهى بحضورنا أمام الكاميرات في مواقع ومناسبات لا علاقة لها باختصاصنا، وكل ذلك من أجل التباهي فقط، الأدهى أن نطلق أحكاماً في...
كان الطريق من باب كلية الآداب إلى المدرجات الجديدة التي تحوي قسم الصحافة يستغرق مني أكثر من نصف ساعة، وبالطبع كنت إما آخر الواصلين، أو في كثير من الأحيان لا أصل إلى المحاضرة، وبالتالي المكان الوحيد الصالح للجلوس هو مقصف الكلية حيث يجلس أبو حسين خلف نافذة بيع الشاي مبتسماً شامتاً. أما لماذا كل...
إنها السابعة مساء، هنا دمشق وبالضبط ساحة عرنوس حيث تتقاطع الطرق المؤدية إلى كل جهات المدينة العاصمة، وهنا يبتاع الناس حاجياتهم بمتعة الفرجة، وهنا كان السوق مكاناً قد يحاك فيه موعد زواج قريب، أو لقاء سري في إحدى المحطات السرية المعتمة. إنها السابعة مساء، وهنا قبل قليل من الزمن كان سكان المدينة...
كان أنا، أو أحد أشكالي. كمنَ لي وبزغ فجأةً حين فتحتُ ألبوماً كما لو أن شمساً أشرقت كي تضيء لحظتي. كان وجهاً يعيشُ في صورة في فضاء من غيوم بيضاء وسوداء. خلفه نافذةٌ فُتحت قليلاً لاحت منها مناشر التبغ وأشجار الزيتون وكان الوقت نهاراً في قرية متوسطية. كان وجهاً تريّث من لحظات عبرت أنقذتْه يد ثم...
اعتدنا رؤيتها كمن اعتاد رؤية تمثال وسط المدينة، أو كحلم من أحلامنا المتكرّرة حين تسطو عليها يد الحقيقة. اسمها حياة، أو الحجة حياة كما كنا نطلق عليها. في ركنها المعتاد الذي اختارته برويّة؛ كانت تجلس وحيدة على كرسيّ أسود قديم في رصيف مجاور لمدرستنا الابتدائية. تقيم فيه كعنوان ثابت لها بعد أن...
يقترح الأكاديمي الفرنسي جان فرانسوا بيران في هذه الدراسة التي نقدم ترجمتها العربية قراءة عميقة في كتاب «العين والإبرة» دراسات في ألف ليلة وليلة للأكاديمي والناقد المغربي عبد الفتاح كيليطو، الذي صدر في أصله الفرنسي عن منشورات لا ديكوفيرت الباريسية عام 2010. وسيعثر القارئ في هذا الكتاب بشكل خاص...
أعلى