الرياح تعوي كخريف العمر، وحدها الشرفة المطلة من الفندق ومن نفس زاوية الرؤية لمدة عشرين عاما، هي نفسها لم يتغير فيها شيء إلا الوجوه التي أراها، الأطفال الصغار الذين أصبحوا رجالا ونساء، الوجوه التي شاخت وتجعدت، والأجساد التي دب في أوصالها الإعياء والإنهاك، كنت أراه طفلا صغيرا، يلعب كرة القدم، حين...