تقدّمَ القاتلُ البريءُ بشكوى للقاضي العادلِ، بحقِّ القتيلِ المجرمِ، فقال
في شكواه :
- حينما كنت أقتلُهُ ببندقيَّتي، لمحتُ في عينيه الحاقدتينِ، نظرةً تنمُّ عن كرهٍ واحتقارٍ، فيها من العنصريَّةِ الشيءُ الكثيرُ.
- فتأثَّرَ القاضي وأبدى انزعاجه الكبير صارخاً بانفعالٍ شديدّ على غير طبيعته قائلاً:
-...
* نَجِم..
صديقي..
الذي أحبُّهُ
والذي لا أنامُ
قبلَ أن أطمئنَّ عليهِ
أودعَ خنجرَهُ بقلبي
وذهبَ برحلةِ استجمامٍ
وقالَ لذكرياتِنا:
- حاذري أن تتبعيني
كما أوصى طَيفي
بعدمِ الاقترابِ منهُ
وحذَّرَ
الخبزَ الذي تقاسمناهُ
أن لا يتسبّبَ لهُ بالغصَّةِ
ولكي لا يبقي أثراً
لي بداخلِهِ
أحرقَ
الكتبَ التي...
* معجم العشاق..
لو تقتلينني دفعةً واحدةً
كنتُ سأشكرُكِ
وأسامحُكِ بدمي
وبكلِّ سنواتِ عذابي
وكنتُ سأمتدحُكِ أمامَ العشّاقِ
كي لا يذمَّ بِكِ أحدٌ
وسأبرِّرُ الأمرَ لكِ
أمامَ قصائدي
التي تفهمُكِ تماماً
وتعرفُ كلَّ شيءٍ
عن علاقتِنا التي لم تكن
أسامحُكِ بعمري
الذي لم أملكْ سواهُ
وبدموعي التي ذرفَتْها...
//مقدمة لديوان ((تلابيب الرّجاء))..
للشاعر والأديب السوري ..
(مصطفى الحاج حسين).
(قراءة من المغرب الأقصى..
لشلال جمال متدفق)
بقلم الكاتبة : مجيدة السّباعي.
ألف تحية وسلام لهذا الدفق الشعري العذب السلسبيل، لهذه النوتات السحرية، والمعزوفات...
* إنصهار..
ترتعشُ نهودُ النَّسمةِ
حينَ يُقبلُ عليها دمي
وَتَنكمشُ الآهةُ عن تدفقِها
إنْ لامستها ناري
وتصيحُ ضحكتُها الراكضةُ
لو همست لها أصابعي
أموتُ على كسرةٍ من فتنتِها
أتسربُ إلى وميضِها
ألملمُ الموجَ من إشراقتِها
أتنفسُ هديرَ الأنوثةِ
وَيَدِي تَتَحَسَّسُ هالةَ قدومِها
هي سماءُ شغفي
هي فضاءُ...
" قصيدتي مقبرتي "
للشاعر : مصطفى الحاج حسين ...
* بقلم الأستاذة غزلان شرفي
لطالما صادفتني مقولة( الإبداع يولد من رحم المعاناة)، ولطالما استوقفتني آراء المناقشين لها ،بين مؤيد ومعارض، بينما كنت أخذ موقف الحياد من الأمر، مُقنعة نفسي بأن الإبداع رهين بحاجة صاحبه للتعبير، سواء كان سعيدا أو...