▪ فاتحة:
كحماقة بشرية تنساب في أفق كما طير أبابيل
على أحجارها كذب بدائي
وأفكار النبي تراود اللات الجميلة عن نهود يابسة..
كحماقة الغيب الذي يختال حينا في العيون البائسة..
ويضيء ليل الأخيلةْ
ضاق المدى بالوحي
ضاقت روحه بالماوراء يؤثث الموت العري ليسرق الأعمار
يهديها إلى وحش الترابِ
وجامحاتُ...
للذئب الذي تحت عباءة الدرويش ما ليس لغيره...
هذا النص كالمغص يتحرك في بطن الوجود كلما اشتد تكشغت بضع أمور عن ذاك العدمي يدنو تارةً ويبتعد تارةً كطفل يسعى إلى لهفة النار دون يقين لسعتها، تغره رقصة توهجها دون أن يدرك حرائق ضمها...
في مشهد درامي يدور الديالوج في ظاهره بين اثنين دون تحديد هويتهما...
يا عبدي الذئب سلام الغيب عليك..
أنا الرحمنُ القابع في اللا مرئيّ..
خلقتكَ من فرحي بالإبداع..
ولُحْتكَ في الغابة بين الأنياب أجرّب جودة صنعي..
ونجوتَ..
غرستكَ في شوك الغصة كي أعرف معنى الآلام..
رأيتكَ تعوي تصبح نارا من وجع مرّ أعتى..
ومع الوقت تصير صديقَ الشوك..
ذبحتُ أخاك لتجري مهبولا في...
(إلى جدي تُّومي سعيدي المكنَّى بهو شي منه)
...كشيوعيٍّ يصبُّ الحزنَ في الأنخابِ، يكوي صدره بالتبغ، يلقي دمعةً للكأسِ، يعطي شهقة من أعمق الآمال للأوطان؛
أبكي:
1.
.جسدي يحسو النارَ والأوجاعَ في وطنٍ تمتصّ دمه كائناتٌ تستثمر في ماء الوجه، كي تكبر مؤخراتها فلا تقوم من الكراسي حتى تتألم مفاصل...
وحيدا مثل جرحٍ يضع قدما في الأرض وأخرى في الغياب الواسع، وحيدا مثل أغنيةٍ تسافر في فضاء الروح بسرعة الضوءِ أو أكثر ولا تعود، وحيدا مثل نبضي المترهّل حين يسقط في ثقبٍ أسودَ ملتحفٍ بالرهبة والموت البارد.. هكذا أبدأ ترنيمتي الأخيرة قبل أنْ تنتبهَ النهاية إلى وجودي فتقضمني على حين غرّة، فالنهاية لا...