هل يستطيع خداع نفسه ؟
سؤال طرق باب الذاكرة منذ اللحظة الذي دب بقدميه على أرض المطار ...
يعذبه هذا السؤال وهذه الغربة وعائلته التي تركها بعد أن لملمت أمه ما لديها ثمنا للتذكرة .
بكالوريوس التجارة الذي أحضره موثقا ، حلم في الشقة التي سيؤثثها .. مع خطيبته التي سيكتب كتابها .
هل يظل يصارع عذابات...
وقف أمام المرآة يتعمق تفاصيل وجهه الذي حرثته الأيام..
لم يستوقفه مظهره و غضون وجهه و تسريحة شعره التي زحف عليها الصلع ، لم يعد يلقي بالا لمثل هذه الترهات..
تركز اهتمامه على شاربه المتهدل كغصن دالية الحوش التي لم يطالها التقليم ، والمتمدد بشموخ فوق شفتين متغضنتين تميلان للزرقة ووجه يضج أسىً على...