تقطعينَ أرضا
وظلالكِ سماءٌ
لا القصيدة ولا قوس النصر
وأنتِ تضيئين
كما في فيلم من أفلام كيروساوا
كما في حكاية على طريقِ الآلام
آلامٌ حربٍ لاتنتهي
فيلم ابهي
تطرزينه بعفرات الحنان
ويطرزه السوري بربيعه المقتول
لم يكتمل الفيلم
ولم تنتهي العاصفة...
أقبّل الوردة تحت قدميها
وفوقَ خدّها
لأنّها الملكة
وأنا عمري بممالكَ وعوسجِ يواقيت
وأنا بسِرّان روحي
حالي وما حالي
في يناعاتِ شادرور
على قميصِها مفتّحا بأزرار
على نهدها المستفز لينْقُرَ النّدى
حالي
ولا قمر في الزمان رأى
ولا بنات الفرنسيسكان بالمراييل ولفح الصبا
نهدةٌ على نهدةٍ
غُصةٌ على غصّةٍ...
حين خطفها الهواء العاصف بزئير ومطر
رأيتها في عراكها البالغ
تتقلب في موائها الصامت تحته ، وهي تضربه وترده وتقاوم رغبته المجنونة بكل ما تستطيع ..
كان الطريق خاليا من الناس الا من ظلال بعيدة تنخطف كالأشباح وإلا من بعض القطط المرتجفة والكلاب الشاردة التي لا مأوى لها ..
كانت الشجرة التي تسمع وترى...
أنا لا أرمي حجرا في نهر
أنا أرجُّ ماءَ بحيرةِ العدم
أضرب قلبي من سطوحها
إلى أعماق أعمارها وذرّاتها
وأنفّر بجَعَها وأنينَها الأزرقَ
إلى أصلِه في سماء
أنا أعيدُ صبايا الأرضِ إلى بحيراتِ روحي وأخرجُهُنّ ملوّحاتٍ بقطرِ الماءِ والبياضِ
أنا لا ألقي تنهّدةً حرّى في ماء
أنا أكتُبُ وجَعي
بدمع عينيّ...
لا أدري هل الماء يطهرها ويلقحها بضوئه فتصير باهية صابية وتؤود بناضرها
ام هي التي تفتن الماء وتلقحه فيشتعل بقطره فيسرق ويفتن يفتننا بالصبايا ويغريهن بلعبة الغزل والحياة ويجعلنا متعة المراهقة ومتاع المرأة ويردنا خلقا الى الباه والماء
ويفتن الصبايا اكثر فيرتمين فيه كاليعاسيب ويحول الى ساحر يتفنن في...
أوّل العشقِ
دهشةٌ واشتهاء
وخطف الزنابق في مائها وارتعاش الحياة
واسئلة لا جواب ولو خالطت بالرئات
أول العشق
وهج أصاب على غفلة الرّوح فأنتبهت الى الدم
وأضاء َ قنديلَها بالبكاء
فهل من فضاءٍ له إذ أضاءَ وبشّرَ ثمّ طغى وأناء
وهل في الوجود له من رسول ويحمله كوكبا في سماء
بغير أليفين يذوبان عشقا...
سينبت العشبُ ناضرا في قلبي
على درجٍ تشممَ رائحة أنثى وجُنَّ بها..
وصعدَتْ
وصعدتُ إلى جسدها وثوبها الطويل ..
هو بأردانهِ وأنا بشميم بقلبي
أنا الذي أرعشَ عشبي لها
يافعا برائحتها
يانعاً بمراهقتي
نادياً بالمشتهى
وانتصبت تحتها درجا إلى سماء
كيفَ أداري وأداري
ورائحتَها التي أشرقت بي تملؤني
وتشدُّ حيلي...