(إلى العمّ أحمد فلاحًا قد جاوز السبعين ورغم تكور ظهره فلم تزل ترغمه الحياة
على الذهاب إلى حقله غداة كل يوم !!
ليصبح رمزاً يجسد كل عذابات الكادحين)
.................
على كفّيهِ خارطةُ الزروع وأطلسُ العُشْبِ
وها هو، كل يوم، -حافياً- وأمامه جاموسةٌ عجفاءْ
يقابلنى
فأقرأ فى ثنايا ثوبه المقطوعِ...
في فِجاج السرِّ أو في العَلَنِ
رَعَوِيٌّ في المواجيدِ نَشَا
أيها الوجد الذي يملؤني
-منذ أن كنتُ صبيًّا-
دَهَشَا
لي حبيبٌ حُبُّهُ يأخذني
أبدًا منِّي
إلى حيثُ يَشَا
هو محيايَ وإن لم يحْبُني
وِردُهُ إلا الجوى والعَطَشَا
كُلَّما ناديتُه راوغَني
آهِ لو يُدرِكُ ما بي ذا الرَّشا!
محمد محمد...
في فجاج السّرِّ أو في العَلَنِ = رَعَوِيٌّ في المواجيدِ نَشَا
أَيُّها الوجدُ الذي يَملَؤُني = منذ أن كنتُ صَبِيّاً دَهَشَا
لي حبيبٌ حُبُّهُ يأخذُني = أبدًا منّي إلى حيث يَشَا
هو مَحْيايَ وإن لم يَحْبُني = وِردُهُ إلا الجَوَى والعطَشَا
كلّما ناديتُهُ راوَغَني = آهِ لو يُدرِكُ ما بي ذا الرَّشا
في...