-1-
كرَزً كاملٌ في فمِها
يا شعْباً منَ الرِّئتيْنِ!
عَجِّلْ بوضْع الكُوردِيُّونِ علَى صَريفِ المائِدة
كيْ لا يغْرقَ الماءُ في الإيقاعِ
وكيْ لا يدْنو من بابِ نزوحِنا ديكً
أو خبيرً بأنْسابِ الوافدينَ
-2-
تضاءلَ مفْعولً المُنَوِّمِ
هاتفُ منْ يرِنُّ؟
شربْنا كلَّ ما في الْكأْسِ من ظمإ إليْها
فهلْ...
بين مفترقِ الغُيوم
عندَ سَطيحةِ مقهى القمرْ
هذا الملاذ الذي
لا عِلمَ لنا بِمن سيكتبه
أو سيمحوه
قلنا
ماذا لو استرحنا قليلا
لنُلقي بغربة الفنجان
أو
بما لم نُدَوْزِنْهُ بعدُ من ضوء القصائد
في هَدْأَةِ النسيان
هكذا
وبعد هنيهة
و كما لو أننا على عَجَلٍ من إيقاع الخُطى
أعَدْنا السَّطِيحة للنَّادل
أيضا...
لا يتقيد الشعر بالإقامة في أرض محددة ،واضحة المعالم،ولا يطمئن إلى زاوية نظر جاهزة ومعلومة.إنه وتبعا لذلك، يتواجد حيث يحتفي الخلل بتداعياته،وحيث التدمير يستمتع بتفريخ حماقاته الصغيرة والكبيرة. كما يكون، حيث يحتد عنف تلك الارتجاجات المتتالية داخل الذات وخارجها،والتي تمتد أصداء ذبذباتها إليك من عمق...