محمد عمار شعابنية

- شاعر أصيل مدينة المتلوي عاصمة مناجم الفسفاط بتونس.
- ولد في 28 جويلية عام 1950
- زاول التعليم الابتدائي والثانوي المهني بمسقط رأسه والثانوي بقفصة .
- انتدبته وزارة الثقافة مديرًا لدار الثقافة بالمتلوي.
- عضو اتحاد الكتاب التونسيين, ومؤسس فرع اتحاد الكتاب بقفصة.
- له مشاركات ثقافية وشعرية في الكثير من الملتقيات والمهرجانات داخل الوطن وخارجه.
- تلقى تكوينا وتربصا في اختصاص التنشيط الثقافي بفرنسا والمانيا سنتي 1978و1979 موفدا من طرف وزارة الثقافة التونسية . ـ

- له في الشعر المجموعات التالية المنشورة
* ألغام في مدينة بريئة ( 1976)
* طعم العرق (1985)
* غبار الوقت (1994)
* ثلاثون سماء تحت أرض الخوارزمي (2009).
* ورقات من ديوان الثورة ( 2011 ). بالاشتراك مع الشاعر حسن بن عبد الله ...طبعة أولى مارس 2011 وطبعة ثانية جوان 2011

- له في المسرج الشعري :
* نحن اكتشفنا الوطن (1985) للأطفال
* أحبك يا شعب (2002 ) للكبار ، عن شهيد الكفاح الوطني والنقابي الزعيم فرحات حشاد
* مسرحيتان شعريتان ( 2005 ) للأطفال

- له في البحوث التاريخية :
* قصة الفسفاط في تونس 1998

- له في السرد الروائي والقصصي:
* لا بدّ منك يا سطيف ـ رواية رحلة ـ ( 2013 ) ـ
* حكايات رمضانية ( من وحي مشاهداته ومتابعاته لأحداث تمت خلال شهر رمضان 1434 هـ الموافق لجويلية وأوت 2013 م )- نشر في 2014. الجوائز

- تحصل على العديد من الجوائز أهمها:

- الجائزة الأولى لشعر الشباب في المهرجان الثالث للشباب العربي بالعراق " جويلية 1977"
- جائزة الدولة للتشجيع على الإنتاج الأدبي عن المجموعة الشعرية " الغام في مدينة بريئة " جانفي 1978.
- جائزة أفضل عمل مسرحي للأطفال من وزارة الشباب والطفولة بتونس في نوفمبر 1979 .
- جائزة مفدي زكريا المغاربية للشعر من الجمعية الثقافية الجاحظية بالجزائر في ديسمبر 1992.
- جائزة ابن رشيق لأفضل مخطوط مجموعة شعرية عن " غبار الوقت " من طرف اتحاد الكتاب التونسيين سنة 1993.
- جائزة نشيد الجيش التونسي من وزارة الدفاع الوطني في جوان 2000.
- جائرة أبو القاسم الشابي للبنك التونسي في دورة 2011 حول أفضل قصيدة شعرية نشرت سنة 2011 حول الثورة التونسية تحت عنوان " هكذا يحملنا ضوء
ـ جائزة أفضل قصيدة شعرية عن الثورة التونسية من مؤسسة الإذاعة الوطنية التونسية سنة 2013 تحت عنوان " شقيّا مرّ ذ\ب الوقت "

- التكريمات:
* تم تكريمه عديد المرات في تونس وفي الجزائر وليبيا

- العروض المسرحية :
* قدّم له مسرح الجنوب بقفصة مسرحية " فئران الداموس " في 120 عرضا سنتَيْ 1976/1977. وقدم له مسرح المناجم بالمتلوي " العطش " سنة 1889 ومسرح الكوفة الصغرى بنفطة "البترول " سنة 1990 والهلال المسرحي بالرديف " حوت بالدلاع ".1995 ومركز الفنون الركحية والدرامية بقفصة " أحبك يا شعب " 2003 . ونادي مسرح بالموردين بسوسة مسرحية " النادي " في ماي 2015

- أنشطة أخرى :
* أسس مهرجان المناجم الثقافي الصيفي بالمتلوي سنة 1981 والمهرجان الوطني للشعر 1993 وتولى الإشراف عنه منذ التأسيس قبل أن يتخلى عن ذلك باختياره عند إحالته على التقاعد
* أسس المهرجان الوطني للشعر بالمتلوي سنة 1993 وأداره إلى غاية إحالته على التقاعد ليتخلى عن تسييره بمحض إرادته.
* شارك في الكثير من الملتقيات الأدبية والثقافية بتونس وفرنسا وألمانيا والجزائر وليبيا ومصر والعراق
* ترجمت بعض قصائده إلى الروسية والفرنسية واليوغوسلافية والرومانية,
* أعدّت حول أشعاره رسالتا تخرج للحصول على شهادة الأستاذية بكلية الآداب بسوسة والمعهد العالي للتنشيط الشبابي والثقافي ببئر الباي للطالبتين إيهاب بالحاج نصر ومبروكة الهانية ، ورسالة تخرج تحصلت بواسطتها الطالبة مروى بن علي على شهادة التبريز من المدرسة العليا لتكوين المعلمين بتونس بعنوان " الشعر المنجَمي " خلال شهر ماي 2012 بإشراف الدكتور محمد صالح بن عمر
* كُتبت عن شعره دراسات نقدية من طرف الدكتور محمد صالح بن عمر والدكتور عثمان بن طالب والأستاذ عمر حفيظ والأستاذة كوثر خليل والأستاذ الشاعر سوف عبيد والأستاذ الشاعر أحميدة الصولي والروائي الناقد عباس سليمان والروائي يوسف عبد العاطي والصحفي محمد بن رجب من تونس والدكتورة شادية سقروش من الجزائر والأستاذ علي بن الفتاح والشاعر أحمد فضل شبلول من مصر والأستاذ الناقد طراد الكبيسي والروائي عبد الرحمان مجيد الربيعي من العراق وآخرين
* أُجريَت معه عشرات الحوارات والمقابلات بالمحطات الإذاعية والقنوات التلفزية بتونس والجزائر وليبيا
* نشرت حول شعره تمّت محاوراته حول تجربته الشعرية والإبداعية في الصحافة المكتوبة بصحف ومجلات تونسية وإماراتية وكويتية وعراقية وسعودية ولبنانية ومصرية وليبية وجزائرية ومغربية


====


* محمد عمّار شعابنيّة

( كانت طفولتي فقيرة وآهلة بحياة بسيطة حاول والدي ـ رحمه الله ـ أن يبعد عنها شبح الحرمان فأجهد نفسه للإنفاق على رغباتي الصغيرة إذ كنت الأخير المتبقى من أبنائه الذين نخرتهم الأمراض ففارقوا الحياة .. عندما انتميت إلى الدراسة الابتدائية تفطنت إلى أنّ أجرته المنجمية الضئيلة لا تسمح له بالتوسّع في الإنفاق لتلبية بعض طلباتي فأصبحت أجيبه عن سؤاله القائل ( ماذا تريد أن تأكل .. ماذا تريد أن تشرب؟) بقولي : أريد أن آكل ممّا تأكلون وأشرب مما تشربون . توسدت مخدة الفتوّة في أواخر ستينيات القرن الماضي فداهمني الشعر لأنتقم لذكريات الطفولة وأنا أرتب مقاطع قصيدة " من مذكرات عامل منجمي متقاعد " فافتتحت مقطعها الثاني الذي بهذه الأسطر الشعرية : (كنتُ طفلا / لعبتي لوْن السماءْ / وحليبي أغنيات الفقراءْ / وفراشي وعطائي بسمة ذابلةٌ / لم أكن أعرف معناها ولا معنى وجودي ). نشرت القصيدة بجريدة " بلادي " في ذلك الوقت لتصلني بعد أيام رسالة من الشاعر منصف الوهايبي، الذي لم أكن قد رأيته من قبل ، يُعرب لي فيها عن تفاعله مع النص الذي ينحاز لمشاغل عمال المناجم . فمن طفولتي البائسة التي خرجتْ إلى الحياة عشية يوم 28 جويلية 1950 شققت طريقي الإبتدائي بمدرسة محطة المتلوي وتابعتُ الثانوي المهني بمسقط رأسي وأنتميت إلى شعبة الأداب بالمعهد الثانوي بقفصة فحرمتني الظروف من اجتياز امتحان الباكالوريا لوفاة والدي ـ بعد ست سنوات من وفاة أمي ـ ولإقامتي للعلاج بمستشفى الرابطة بالعاصمة أين أجريتْ على رأسي عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم الشق الأيسر من الدماغ . لم أيأس من رحمة الله ، رغم الجوع والعوَز،إلى إن انتشلتني وزارة الثقافة بتدخلات وأشارات من الشعراء أحمد اللغماني وعبد العزيز قاسم والميداني بن صالح فانتدبتني للعمل في التنشيط الثقافي ومكنتني من تكوين ثقافي بفرنسا سنة1978 تعزز بتربص في ألمانيا سنة 1979. رغم بعدي عن العاصمة وأجوائها الأدبية المتحركة فقد كنت في أواسط السبعينيات الفائتة أنشر أشعاري بمجلة الفكر والعمل الثقافي والصباح إلى أن جمعت أولى قصائدي سنة 1976 في مجموعتي الأولى " ألغام في مدينة بريئة " وهي في أغلبها قصائد تلمذية ذاتية ومنجمية لكنها حُظيت بجائرة الدولة لتشجيع الإنتاج الأبي سنة 1977 ، ربما لأنها تتوفر على لون شعري جديد هو " الشعر المنجمي "المستوحى من متاعب وتطلعات عمال المناجم . لم تكن قصائدي عن المنجميين ولهم هيّنة على الذين لم يستسيغوا هذا اللون الشعري فاتهموه بالمحلية والفوتوغرافية ،ولم يقرأ الكثير منهم ما كتبت لكنهم تطوّعوا بالكلام ضذّ تجربتي مدفوعين بغريزة الإقصاء التي كانت سائدة ـ وما زالت ـ ضد من لا يحبّر أوراقه على طاولات مقاهي العاصمة ، ومن المؤسف هو أن تلك الانتقادات كانت تخدم بلا شعور ركاب السلطة التي لم تكن ترغب ،دون الإفصاح عن ذلك ، في أن تتأسس حركة شعرية ناهلة من شجون طبقة كادحة ، كما أنها صادرت مسرحتي " فيران الداموس" فأذنت بإيقاف عروضها ركحيا وتلفزيا بعد النجاح الواسع الذي أحيطت به جماهيريا من نوفمبر 1976 إلى صيف 1977 في مائة وعشرين عرضا. )

* منقول عن استقصاء من اعداد نصر سامي بعنون " كيف يتشكّل وعي المبدع العربي؟..
شهادات عن البدايات الأولى"

1633519390893.png



1.jpg

1619463594566.png
أعلى