منى عثمان

وأنا المنى ابنة المجازات المثقلة بعسل الأمنيات سليلة الكنايات التي تماثلت والضوء.. .. فوق أقبية السطور فجاءت الشمس وكان الميلاد أنا المنى موجة فرت من تواريخ الفناء سكنت أوردة الحلم الغافي على صدر الريح وعلقتها تميمة فوق الأفق الغارق في مدارات القصيد أسمعتني... قلت.. أنا المنى رفيفٌ تحلق حيث...
منذ دهر ووجع.. وهى تتدثر عباءة الصبر ترتقي منصة السكوت وتجلس ساهمة ترقب الآوان وخيول الوقت تركض فوقها تثير زوبعة التعجب حين تدهسها غير عابئة بضجة تعصف بها.. .. رغم خارجها الهادىء ولأن الوقت جاحد مارق يسوس خيله بسيف بتّار ولأنها تتحين آوانا لشمسها المخبأة لم تدرك كرّ اللحظات كخيط ناري ولم تعي...
منذ دهر ووجع.. وهى تتدثر عباءة الصبر ترتقي منصة السكوت وتجلس ساهمة ترقب الآوان وخيول الوقت تركض فوقها تثير زوبعة التعجب حين تدهسها غير عابئة بضجة تعصف بها.. .. رغم خارجها الهادىء ولأن الوقت جاحد مارق يسوس خيله بسيف بتّار ولأنها تتحين آوانا لشمسها المخبأة لم تدرك كرّ اللحظات كخيط ناري ولم تعي...
الرجل الذي أحبها كان يرسل الصباحات مغلفة بالورود يراود الندى أن يمس الشغاف ينشد الليل آهات الجوى يُعبىء الشوق رسائله المغرمة يقطف البسمات لأجلها يصوب الفرح نحوها بينما هى.. لم تتلقف منه النبض لم تستشعر ذاك الوله المخبوء بعينه فصاح بها.. إني عشقت إني غرقت وفيك رسمت الآتي دفئا وتوحدت ألا...
أمام طاولة الآه جلس قبالتي على مقعد متهاوي يرمقني بقسوة ينزع من ليلي عيدان الصبر ويسلمني للصمت والليل.. .. كهل أعرج يتمطى بين ظلال تتجرع قهر الوحدة يساقط في كأسي ثلج الحيرة ونخب العمر المتأرجح.. .. بين الوجع وبين شرود غلفني يعلن فوزه ذاك الندم الجالس كِبرا يرمقني بقسوة يجثم فوقي .. ويكممني...
حقلا من اللغم تناثر فوق صدري يا من تود أن تؤوب إلى الوطن هلاّ عبرت الدرب المحوّف بالمخاطر وطني يكابر أن يئن فيا أيها الجرح المكابر دما قد روّى الليالي لوّن النجم المسافر يااااا أيها الوطن المكابر أنت نهر العشق يحفر في القلوب طريقه حرفا من قصيد شاعر يا أيها القلب المهاجر صوب وجه الحلم...
مائدةُ الحلم التي.. .. بسطتها لي ورصصتها أقداحا وألوانا وأشعلتَ الليل بريقا وبرقا ثم في طرف غيمة علقتْ وفي غيهب الريح ارتحلتْ ودون وداعٍ غلّقت بيننا.. .. بيبان الهوى حين كنتُ أنا.. أرتبُ لنا وسائدَ شوقٍ ومتكأًً سخيا من الجوى إذ بثمارِ الهوى هوت وتناثرت هجرا وغضبا والدرب بيننا.. -على غِرة...
مطعون أنت بخطى الرحيل تثقبك المسافات تنزعك الجسور المهشمة تدميك المتاهات وشهقات الغروب وتترنح وجعا لقارب مثقوب تدهشك طواحين الهواء صوتك.. نبضك.. ليلك.. خارطة بلا أمكنة وتاريخ خاصم الوقت وفرّ بين اللابين تشرد وحيدا تسطر لاءات الزمن المنسي ودوائر صمتك تتكاثر فيك تتكاثف موجة حزنك حد مشارق...
وتلتفت عبر سنوات خلت ماذا تقرأ في دفترك ذاك الحنين ينسكب وظل حلم منشطب وجراب عمر... ... بالأنين يزدحم !! لامرأة تتعاطى الصمت كمهدىء والصبر أحد المسكنات والقلب خاو إلا من التيه و الوجع والروح ظمأى ولا ري لذا العطش متى تنسلين من قيدك الناري وإلامَ التخبط والجُدر شوك متى يلملم المنى طرفه وينسحب...
كم عمر النهر الجبلي كم عمقه وذا فيضه.. .. تفتت فيه الصخر وسافر فيه الرعد وأنت مكانك رفقة صمت توغل في الصبار بعيدا تطوي الريح وتدلف حيث اللامرئي حيث الجُدر المختبئة في غابات الشوك فكيف أنادي وعلى شفتي بقايا الملح ومرايا الروح جراحا تترى قلبي.. عصفور يبحث عن درب عن شجر آمن عن حلم لا يعلوه...
مر عام تلاه عام على لحظة الاشتعال على صمت تأجج مارد من نار مر عام تلاه عام كما المرُ... يمر كفوهة بركان كل شىء كان ينذر بالخطر غصةً تلو غصة تبتلع الليل المتمدد بين القطبين تتساءل عن صبح لا يحمل وهج الإشراق ووجه بات نذير متاهة والفكر كما الغول يعربد ينهش لحم العمر الفائت قسرا ونهر الصبر ازداد...
_١_ عشية الرحيل وأنت تخرج من المشهد أغلقت النص على قلبي سقطت الكنايات واندلق المجاز والليل المسكون بالقوافي هرب للبعيد تاركا سرج المعاني و السطور الخاويات نهب عطش لا يهادن ذاك السؤال قدح شوك أين أخبىء نهرا بعيني والنبض سيال ودافق.!! _٢_ إلى من يهمه الحبر تلك امرأة تنضح شعرا تجترح قصائد من لون...
عائدُ .... من بين أنقاض حلمنا الغارب يهزه الشوق إلى دفء وشغف عائدُ ... كطفل فارق أمه فتاه غائم الخطى يجتره الندم وتحوصله المتاهة سرب ضل وانشطر وعلى جرف هار يبرق الأمل عائدُ .... وأنا.... أُحصي ثمارنا المُرة وفي طواحين المواجع تعلقمني الجراح وأموت ألف مرة عائد .... وفي عينه عتاب وذكرى ونداء...
أما أنا فكأنني طير يحلق في فراغ ريح صموت غرق يحيق ولا شراع موجة عارمة والشواطىء خائرة أو إطار والمشاجب أسئلة ولعلني أمنية في قلب عاشق والموانىء مقفلة أو.. واو عطف والمعاجم مبهمة قصيدة.. يخايلها المنى أو ربما.. شاعرة هجر الكلام فمي والقلب فيض ثرثرة والروح أشواق طاغية والليل ذكرى وطيف وأحاديث...
كنت أقف على الحافة دائما وأنا أكتب أخشى أن يمسني الحرف أن يفشي للقارىء سرا من صندوقي الأسود أراوغ أن ينثرني معه.. أدور في متاهة حالة من اللف والدوران بين الكلمات- -مخافة أن تدل عليّ في معنى خفي فألجأ إلى التورية والإسقاط أظنني أنهيت مجازات اللغة وأنا أتوارى خلفها، ثم مؤخرا أدركت أنه لا يجوز...

هذا الملف

نصوص
80
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى