شيءٌ من الغصةِ الحمقاء في جسدي
مِمّنْ أراهُم خبيثيْ الروحِ
لا الجسد
والبيتُ يعصِرني
والحرفُ ينشُرُني
فوق الحقيقةِ، والأيامُ كالمسدِ
هٰذي رقابُ مُريدي الحبِّ تعصفُ بي
بجوقةِ الغيهبِ المحمومِ للأبدِ
وغصةُ البوحِ في صدري تقول له
ما لا يقالُ
عن الأحقادِ .. والعُقد
فرحتُ أُنشِدُ كالمجنون ليلتها...
ما انتابنِي وقتها شعور بالحاجة!
كنت صغيرا على التعبير آنذاك ولا زلت، لكن، مُذ دخلت تلك المدرسة الإعدادية وأنا أذرّع الساحة بعينيّ الصغيرتين، أختزِل الوجوه بحثا دون جدوى، كان يوما شاقا ومُتعِبا للغاية.
ما الذي أتعبني؟ !!!
لست أدري.
لكنه استمر عقدا من الزمن . وأظنني سأسرد ما لم أسرده يوما هكذا...
ديسمبريٌ
خديجُ الروح والجسد
وأسمر الخدّ
من طين النبات يدي
ستٌٔ وعشرون عاما
في مخيلتي
كأنها الأمسُ
إلا الحزنَ يا ولدي
وشيبتا الشعر مذْ
ولدتُ في رجبٍ
بمقدم الرأس أُخفيها مع المسد
تُخلل الشعرَ
يُمسي القلب في يدها
تقول أمي :
أما زالت ولم تزدِ؟
أنا ابن سبعٍ رجيفِ القلبِ
أسبُقها دوما نياط فؤادي...