حوراء الربيعي

على جناح عثة تُحلقُ آرابي تهربُ من تآكل أطرافها المدنُ ما عادَ لها نفاذٌ طرقُ عتابي تزخُ من أعلى الأيام نقاطٌ كثيرة وبفارزةِ فضٍ كُبرى يقلِّبُ الورق فؤادي أبذرُ الفرصَ هُنا وهُناك علَّ واحدةً مِنها تنجو لتكون بارة وتصدُقَ معي أعاركُ المسميات على دكة النحب علَّ أشواك السُكرِ تقتلعُ اللهفةَ مِن...
أكرهُ كوني ذبابةً أذكرهُ بوجودي كُلَّ طرفةٍ أكرهُ الأفعالَ التي بِلا وعي تَصفَعُنِي راغبةً فِراقِي أكرهُ أنِّي كُلَّمَا شَيدتُ مسكننا على رُكنٍ من زواياه ووفدتُ لتطريز شباكهِ بأسماءِ أطفالنا جاءَ بِمكنَسةِ التأجيلِ مُدمرًا غَزلِي أَكرهُ تزيينَ بُؤسِي بِكُلِّ هَذهِ الأقنعةِ لأَبدو لهُ بِهذا...
وأنا أنقشُ الحروفَ على الرمادِ تستفزُني أزمةُ اشمئزازٍ من خطوطِ السوادِ والبياضِ عمائمُ سُكانِ الأقبيةِ تُفسِّرُ الربَّ ورسالاتهِ كما تشاءُ الساسةُ يحتقرونَ الوطنَ كأنَّهُ "فصلية" يتناوبونَ على فَضِّ عِفتها وتكملُ "نسوانهم" فضَّ الكرامةِ ..... استدعي المنطقَ لجلسةِ صفعٍ حادةٍ أحاولُ استقراءَ ما...
تتصيد الأعين ثقب هامتي مثل نقار خشب تسعى للظفر بما يدلف من بوح تحليق رسائلي المعنونة للمجهول يجز أجنحتي على مهل الفضاءات تحتفي بروح أشعاري وهي تعرج لمستطرقها بلا تقييد لملامح الاحتفاء أي الأشتية تختزل لوحة الانهمار؟ ليزخ طيفك عليّ بنصف مظلة! أية أبواب تترفق بتشوقي؟ فتفض اقفالها وترد بالمقابض...
أترقبُ غَفلةَ الشيطانِ لأتهادى بصَوتي .. كرقاصِ الكنيسةِ مُتدليًا من المآذنِ لا إلهَ قادرٌ على إغاثتهِ وهو يحاولُ تشتيتَ الذنوبِ بينما الأَيمَانُ تُكبِّلُ تَوبتِي المُرتحلةَ للجحيمِ أيَّةُ تَوبةٍ ..؟ لا أشُرِكُها ذنبِي وقد صارَ الزورُ قبلةَ الزوالِ المُعتَّقةَ الشهداءُ المُنسَلونَ مِن رَحِمِ...
ابتُليت بخُصلةٍ تَفتِلُ شعرها بعبثيةٍ اني أَرزِمُ الوسائدَ حولَ غَمضِي وأجهزهُ كثكنةٍ عسكريةٍ أُحاوِلُ عزلَ الشيطانِ عنِ الذروةِ وعصمةَ الوسنِ الهاربِ إلى عينيَّ لائذًا من فكِّ الأرقِ عكسُ الخلائقِ لستُ أهابُ منيتي ولا حضن العتمةِ يُذعِرُ أنسجتي حتفِي الذي يحتَسِي القهوةَ على شُرفَتِي كُلَّ...
تستلقي الأيامُ فوقَ وجهِي ندوبًا والشوارعُ التي مشيتُها أوجاعٌ على قَدمِي لا أرى المسافاتِ لكن الوجعَ يستفحلُ كلَّما دنتْ الهاويةُ مِنِّي - الأرصِفةُ ما عادَتْ تحرسُ الطرقَ بل جُدرَ أشواكٍ تعوقُنِي إلّا إتمامَ المسيرِ التحملُقُ في الفراغِ نافذةٌ لأرى نفسي مِن مُنتصفِ التدلِّي في الفضاءِ...
أٌخططُ لتملقِ الفراشاتِ علَّها ترضى الاستراحةَ على كتفي لأقنعُ النوارسَ فِي رأسي أنَّ زهرةَ شبابِي لم تَذبُل بعدُ أودُّ بيعَ أحلامي... ونومي وأناملِي التي تُجيد العزفَ على أوتارِ النثرِ ثُمَّ أشتري بدلَّها بعض "الشوكولا" وأُفرطُ فِي تناولها لا لتزدادَ كُتلتي ويكونُ لِي على المعمورةِ مُتكأ فهذهِ...
ابتُليت بخُصلةٍ تَفتِلُ شعرها بعبثيةٍ اني أَرزِمُ الوسائدَ حولَ غَمضِي وأجهزهُ كثكنةٍ عسكريةٍ أُحاوِلُ عزلَ الشيطانِ عنِ الذروةِ وعصمةَ الوسنِ الهاربِ إلى عينيَّ لائذًا من فكِّ الأرقِ عكسُ الخلائقِ لستُ أهابُ منيتي ولا حضن العتمةِ يُذعِرُ أنسجتي حتفِي الذي يحتَسِي القهوةَ على شُرفَتِي كُلَّ...
أٌخططُ لتملقِ الفراشاتِ علَّها ترضى الاستراحةَ على كتفي لأقنعُ النوارسَ فِي رأسي أنَّ زهرةَ شبابِي لم تَذبُل بعدُ أودُّ بيعَ أحلامي........ونومي وأناملِي التي تُجيد العزفَ على أوتارِ النثرِ ثُمَّ أشتري بدلَّها بعض "الشوكولا" وأُفرطُ فِي تناولها لا لتزدادَ كُتلتي ويكونُ لِي على المعمورةِ مُتكأ...
ما قرأته الان ولعدة مرات، ليس نصّا فردا بل عقد من نصوص متداخلة وليس صوتا واحدا وان بدا هكذا ولكنه مجموعة مركبة الاصوات بين صراخ علني وهو اجس سرانية ولغة اشارية ملغزة وحراك جسد ونقر أصابع و..و…و… اخيرا أصوات متآلفة لن يستوعب المتلقي جدواها الا بفهم واع للظروف المحيطة بمبتدعته حتى ترسي سفين روحها...
بأيدٍ خَلَتْ مِنَ الأصَابِعِ تُلَوِّحُ مِن كُوَةِ الجنُونِ مَلَامِحُ البُؤسِ تَتَخفَّى بِالعجَزِ تُفرِّقُ أعذَارَ الشتَاتِ - على الربِّ -على النَصِيبِ -حتَّى على النَفسِ كأنَّ رُقُودَ الرُكَامِ بَينَ الخَافِقَاتِ صُنعُ يَدِي وهذيَانِي بالفَقدِ...
بِلَا شَغَفٍ استَكمِلُ المُتَبقِّيَ مِنْ بُرَهِ الدَهرِ عِزرَائِيلُ يُرسِلُنِي للعَالَمِ الآخرِ "بالتقسِيط" الدُفعَةُ الأولىٰ طُفولَتِي بَعدَهَا كُلَّ خَيبةٍ يَأخُذُ مَا قُسِمَ لَهُ مِنَ الاطلَالِ المُسمَاةِ "أَنَا" لَم يَبقَ مِن الدُفعَاتِ الا المُوارَاةُ تَحتَ التُرابِ لتَتَحرَّرَ الرُوحُ...

هذا الملف

نصوص
13
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى