عبدالقادر المكي المجذوب

وأنا خرجتُ ولم أعدْ سَفري انحنائي للرياح ِ ووجهتي أنشودةُ القلقِ وأنا خَرجتُ ملثَّماً ودفنت ُراحلتي هنا ونثرتُ للمجهُولِ في أحشائِهِ طُرُقي وأنا نظرتُ إلى السَّماءِ فأفرغتْ وجهي منَ المعنى وصكّتْ وجهَها ورَمَتْ بثوبِ غيابِها حدقي. وأنا سَجدتُ بكلِّ كهفٍ غارقٍ في دمعِهِ وشممتُ يأسي في البَعيدِ...
وجئتُ كأني أمد يدا في الهواء ألوّح تلقاء تلك القرى والخيام وأصحو على خمرها الغض من خمرها لا أنام.. سمائي حلالُ الدليب وأرضي اجترار الهديل الحرام و أهطل في كل حي فقير وأهمي على الرمل أهذي اغني أشاء أنا لايشاء الغمام يداي تلوّن بالحب أحجار تكتوك وحبري يرتب في العين كحل الكلام وأشتم عطر...

هذا الملف

نصوص
2
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى