سكينة شجاع الدين

أنا وطيفك وحروفي المتعبة أنسج في جدار الذكريات من بقايا عطرك، ووشوشات همسك أعذب الأشجان لأرتوي من نبع حبك الرقراق أرتل سورة الوجد عابرة بشراع حبي بحور عينيك في قمة توقدي شغفا ولهفة؛ ينطفئ البريق تاركا يد حبي تسقط في هوة النوى السحيقة.
لأنا اللاشيء في ذاكرة النسيان يتمتم الصدى فنتبعه نخشى أي ظل أكثر جرأة منا يحدد موقفه من العتمة وبأخف حركة منا نزعم أنا نقيده وننسى أننا سبب تلاشيه كررنا مأساة الوهم في بث اللاشيء في زوايا المكان كررنا أنفسنا بماحولها لنكون قيودا في طرق أحلامها حين تبثنا أوجاعها كررنا ماأغفلناه ونحن...
كم نهدة للصدر يكويها الضجر ويصدها في حرقة طبع أمر ويهدنا في كل شرح هاجس تلوي مدامعنا وتبقينا أثر ليل يرواد بهجة ويشقها ويردها في غفلة منه البشر سيثور وجه الصبح في أحداقنا يوما ويكوي مهجتي فيما أمر لا عرض يغري دربها في رفقتي ويصدني فيه التجاوز والحذر لاطيف يحمي هاجسا في كربتي كلا ولا يغني...
صفحتي قررت عدم قراءتها وأنا أعد حقيبة السفر لرحلة عائلية كان التخطيط لها منذ زمن كان الشغف يحتل مرتبة عالية في نفوسنا داهمتنا صخرة في بداية الطريق بحرافة من السائق انعطفنا لتمر الصخرة مغمضة عينيها عنا تكابر النفس دوما وهي تحاول الوصول للقمة تنسى هزائمها تغادرها أشواق الأمس المقيمة على زاوية من...
يصبح الحرق مائلا تتعرج الحياة تميل بانحدارات متعددة مسارب اللغة ترحل بلا هوية يكسوها خيرير غير مسبوق يتوافد صدى حفيف الأشجار مترامية الأطراف في غابات الصنوبر لايقظ أنينها سوى فحيح الأفاعي الملتفة بين جذوع الأشجار كأنها ألوان لوحة ناطقة عجز فنانها التحكم بمقاليد لهفتها خدعة سحرية أتقنت تأججها في...
عوادم المعنى يزدريها الانحسار على واجهة النص لن تقف على باب الجنة خزائن اللغة ولن يقد أنينها لهفة الجرح تساوم علها تنجو من طيات وهما القاطن في لجة الروح بين فنية وأخرى ينزف جرح تفتق ذات غفلة من الأزيز ترتدي آخر صيحات الفوضى تدرك ماتناثر من جلدها ترافق وقع الصدى على ساعة الزمن ليست على مايرام...
لا موت ولا خضوع إلا لقوافل اللهف المتقد في براكين متأججة يساورها على أطراف بحره غرق لانجاة فيه إلا لتراتيل عاشق هدهد أنين همسه تباريح أشواقه متهجد ساعة اللقاء بين ضجيج الفكر وصمت الانتظار يقلب كفيه على متن طائرة هدها السكون يجاور عبقها حدائق الورد وهي تهتف في زنين خشوعها صلاة أقامت عليها ثرثرات...
ذات صباح سقطت شجرة أمنياتي بين أغصانها الوارفة كنت أدلل أحلامي امنحها وقتا للتحليق اسعى خلفها تكللني بهجة البقاء متخفيا بين تلك الفروع المتشابكة ساعية خلفي لحمايتي من نوبات فزعي العمياء من مستقبلي المتعرج أبي كان أغصان شجرتي وفروعها المتينة أطل علي بروحه النقية وحكمته البالغة وسريرته التي لاتومض...
على طرف النهر ثؤثث مكانها بين النجوم أحلام الفراشات على جبين الصبية قطرات عرق لا تجف حارة أيام الصيف بجوار النجوم زينة بين الكواكب قمر وحيد قلب عاشق بين لهفة اللقاء وأيام الفراق تشعله الأشواق رسائل مهربة حب العشاق تتخلل الحنايا نظرات خاطفة جراح القلوب بين غربة الروح وغربة الجسد أنين...
على وقع هذا الهمس يلتحف قلبي الثمل أسكن أطراف البوح يقد نبض القصيد ضلوعي أشكو إليه قلة حيلتي وعجز اللوعة عن مراودة الوقت بين عتمة الليل وبريق خافت للقاء تتراىء على أطراف النهر أنثى الناي رغم عذوبة المنظر وسكون الخلائق تبقى عالقة في البال ترانيم المحبين وشوشات المساء تتراءى على أطراف النهر أنثى...
قلبي المعجون بالخيبة منذ كنت خارطة روحك المعتمة باللاشيء عدت إلي انكسارات مررت بها بلا توقيت لحدوثها انقب عن السعادة بين جوانحك لاتحمل في زوايا قلبك غير الوجع أسرتني بحروفك المعتقة بالنزف مغرضة تلك النصوص تسير في تيار يخالف قانون اللحظة الشعورية افتقدت فيها بهجة الروح عاتية مشاعر الحب حين...
دائما انعت أصدقائى بلفظة الجنون التي أريد من ورائها اختلافهم عن بقية الأفراد من يكسرون زجاجات الصمت في طريق العبور من يخنقون العبارات في وجه الصدفة من يقبضون على لهفتهم للحظة سكون بين ضجيج الثقافة الباعث للخيبة من يكنسون آثار الليالي المعتمة بأرواحهم بحفنة من بهجة الشروق من ترفرف خفتهم بأجنحة...
كلما مر يوم نعده آخر أيامه بيننا لنتخفف من ملابسنا الثقيلة ونرتدي ثيابا تليق بعذوبة أرواحنا يعود مجددا من أول السطر كاتبا : مادمت بينكم لن تنجوا مني هكذا أنتم نتفق في كل لقاء أننا حياة لبعض في كل حديث يدار نناقش نفس المأزق الذي نتعثربه ونترك المكان وقد شهد على إبرام عهدنابأننا سنخون نرتدي...
سنمنح الحزن وقتا إضافيا ونمنح الوجع فرصة للتقهقر سنرتب على لحظات بؤسنا لتكف عن النحيب لنظل بالقرب من صدفة تغرينا باللقاء نرمم جراحنا ونضمد تمزنا بعيدا عن روح تهوى اللقاء بنا لنستريح ساعة البوح عصية علينا حين نتجهم في وجهها ونكشر عن أنياب شتاتنا نعصر الألم في بوتقة الرق ونعيد غصة همت بالرحيل إلى...
كقلبي رقراقة أزاهير الصباح تلون ضياء البوح بتلات شوقي على حين غرة تجتاحها اللهفة لتغزو ماتبقى من غيوم الروح توازي خيوطها في قلبي جدائل النص ممتدة مابين جفني والحدق أوقات اللقاء بلسم يطوي جرحي المكلوم في ليل باهت الحنين

هذا الملف

نصوص
159
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى