تعود جذورها إلى عصر النهضة بإيطاليا، إلا أنها اكتسبت مكانة مرموقة على يد البولندي جوزيف كونراد سنة 1902 حين نشر قلب الظلام، وأصبح هذا النمط من الرواية القصيرة له جمهوره الواسع بعد العجوز والبحر لهمنغواي.
التكثيف والحبكة المنفردة والاعتماد على الشخصية الواحدة وتنميتها وفق النظرية الدرامية من أكثر...
قد يعمل التصوير الفوتوغرافي على تجريد علاقتنا مع العالم من سماتها الإنسانية والشخصية، كما تقول سوزان سونتاغ، إلا انه بكل تأكيد يمنحنا الكثير من المشاعر الجديدة والسريعة، سواء كان الأمر يتعلّق بالدهشة، أو الشعور بالألم، أو حتى السخرية.تنظر سوزان سونتاغ في كتابها "حول الفوتوغراف" بكثير من الجهد...
الكثير من الكتب لا تستحق عناوينها الا ان هذا الكتاب يختلف تماما وبشكل مثير للغاية فالمحتوى غني بشتى التصورات وكذلك الأجوبة، فحين نتكلم عن الايروس ونقرنه بالثقافات المتعددة، او حين نتحدث عن فلسفة وتاريخ الحب، فان الأمر لابد ان يكون في كامل التشبع والوضوح.
يتناول كتاب الايروس والثقافة لمؤلفه...
رفعت اذيال فستانها الأبيض بحذر. التفتت إليه، مركزة بصرها على حنكه، وأمرته ألا يترك ذراعها وهما يدخلان إلى تونهالة دوسلدورف.
بدأ مثلها بالقدم اليمنى، وحافظ بظهر مستقيم على تناسق حركته معها. ولكنها خيبت حماسته، ولم تسأله عن بيتهوفن.
حين تكشفت لهما القبة العملاقة وهي مشعة بالزرقة اللامعة، وتوضحت...
سحب من ذراعيها جاكيتها الجلدي، والبسه مسند الكرسي، ثم وقف خلفها، واعتنى باجلاسها. رجع إلى مكانه على الجانب الآخر من المنضدة، وابتسم. لم تنظر إليه، فسألها بتوجس:
ـ كيف كان الوضع في ساحة اسبانيا؟.
انكمش التموج في شفتيها المطبقتين، واكتسى وجهها بالظل، وهي تقول:
ـ لا أجيد التعامل مع الإيطاليين.. أنا...
قد يعمل التصوير الفوتوغرافي على تجريد علاقتنا مع العالم من سماتها الإنسانية والشخصية، كما تقول سوزان سونتاغ، إلا انه بكل تأكيد يمنحنا الكثير من المشاعر الجديدة والسريعة، سواء كان الأمر يتعلّق بالدهشة، أو الشعور بالألم، أو حتى السخرية.تنظر سوزان سونتاغ في كتابها "حول الفوتوغراف" بكثير من الجهد...
في كتابه "رسائل الى روائي شاب يشير ماريو بارغاس يوسا الى حيوان الكاتوبليباس الخرافي الذي يظهر في رواية فلوبير"اغواء القديس انطوان", والذي لسبب ما يقوم بأكل نفسه بدءا من القدمين. وهي الوظيفة نفسها الذي يقوم بها الروائي حين ينبش في تجربته الحياتية الخاصة بحثا عن دعائم يبتكر منها قصصا.
يرى يوسا ان...
إصبع قدمها الكبير
حافظ على استرخاء قدمها اليمنى، وهو ينقل ثقلها إلى كفّه. تربّع على الأرض، وارتدى نظّارة القراءة، وقرّب قدمها من عينيه متفحصا الإصبع الكبير. بدا لها، وهو يحرّك ساقها مثل ساحر يتخلى عن خفته ويقدم عرضا مميتا.
قالت بأنها لا تريده أن ينغمس بخياله التعبدي إلى درجة الخجل، فالأمر لا...
عندما فتحت له الباب ووجدته معلق القامة بين عكازه الخشبي والصندوق الأحمر ، بدا لها أشد إصراراً علي أن تكون هذه المجازفة هي الأكثر جنوناً في تاريخ محاولاته الفاشلة ، كأن الصندوق قياساً بسمعته العريقة أصغر مما قد يتخيله المرء ، وليس في شكله ما يثير سوي صعوبة التكهن باستعمالاته غير العجيبة مقارنة...
القرنفلة الذهبيّة
ضحكت، وهي تنزل حقيبة يدها على القاعدة البيضاء للمظلة الحمراء المقفلة. خلعت نظّارتها، وقالت إن عليه ألا يجهد نفسه مع كل الأشياء، فمقهى الفوكيت لا يمكن التعامل معه بحساسية عاطفية، لأنه، في النهاية، مكان لا خيار لنا سواه في باريس.
تهرّب من عينيها قائلاً بأنه لا بد من وضع اعتبار...