ولو نظرت بالعيون التي لا عماه بها
لكانت رأتني نقاطا تحل وتفنى
بكون " الهنا " و " الهناك " ...
ولو حدثت باللسان الذي لا طيون به
لحدثت عنها..
وفي رجفة الصوت صوت وحيد لنا..
وفي نقطة العين عيني بها..
وحين انحرفت إلى غيرها
شهدت انحراف المكان
وحين تبدل في المقام استدارت
وحلقت في التيه..
حتى تناهيت...
مددت إليه يدي غابة
من نشيد.
فمد يدا من مقام بعيد
وقال ” أنا النهوند “,
سنمضي معا في مدار جديد..
وحين انتهينا على ربوة باكية..
تطل على اللانهاية…
فتحت يدي
وصرت أدور
أدور…
أدور…
فأسرت بي الروح
مليون عام
إلى أن رمتني
كلحن شريد…