كتب فرانز كافكا كثيراً عن الحرب، لكن الملاحظ أنه أبقى نصوصه عنها مفتوحةً، وقد إتُهم خطأً أنه متشائم وسوداوي، وأنا قطعاً أختلف مع صديقه ماكس برود، الذي خانه وخان تاريخه الشخصي معه، وقدّمه ـ لأسباب تتعلق بالحسد والشعور بالنقص ـ على أنه رجلٌ معطوب وشديد العُصابية، لكنني أعتقد أن كافكا كان خير من...
مخدوشاً كان صوتها اليوم، منكسر العبَرات، يريد أن يمحو ذاكرة جسدها، التي اسودّت أكثر من منفضة سجائر، تتذكر كل الرجال الذين مروا بجسدها، قبل أن يهرّبوها إلى أوربا.
كم إن نفسها تنكر نفسها، حين ما عادت تلك الأشجار العالية تطلع منها، فلا يوجد الآن سوى هذا الفراغ والحزن، والاستلاب الذي يعشعش في صدرها...