كهُدهدٍ غابَ لكنْ لم يجدْ نبأَ
حضرتُ فيها وحيداً ما رأى سَبأَ
حضرتُ ..كانَ دليلي الجوعُ يَنحتُ في
وجهِ البلادِ إلى أن غَيَّبَ الملأَ
وكانتِ القشَّةُ العُكّازَ لي ولِمَنْ
أرادَ أن يُكملَ المشوارَ فاجتَزَأَ
هذا الهُراءُ حديثُ المُبصِرينَ إذا
جنَّوا عليهِ تَعامى صامتاً و رَأى !
كنايةً عن...
إلى أين ؟
مشوارٌ قصيرٌ ورُبّما
يطولُ إلى أن
يبلعَ الصبرُ صاحِبَهْ
على خاتمِ الدنيا سأرمي
بأصبُعي
إذا مرَّ بي حرفٌ
وما كُنتُ كاتِبَهْ
تقمَّصتُ دورَ البحرِ
لكنّهُ اختفى
غداةَ رأى حُزني
يُنادي مراكبَهْ
وحينَ بكانِي الأُفقُ
أدركتُ أنّهُ
سعيدٌ
لأني لم أُخيِّبْ كواكبَهْ
لأنَّ انكِسارَ الريحِ...
ماتوا ؟
نعم قِيلَ ماتوا
بعدما قطعوا
شوطَيْ حياةٍ
ولَمَّا يبلُغوا المرمى
أنا
وقعتْ على ورَق همومي
واكتشفتُ
بأنّني مَن كنتُ هالِكْ
ما كنتُ نجلاً ( للسَّليكةِ )
لا ولا أحنيتُ رأسي
كي تمرَّ به المسالكْ
إنّي سحبتُ الذلَّ من أنفاسِهِ
أرغمتُ إبليسَ الرجيمَ
بأن يُعاركَ وجهَهُ
وقفزتُ فوقَ الشمسِ...