عندما تجلس
يوما
على
رمال "الشابي"
الحانية
وفي
يدك ديواني
اِقرأهُ
للرمال
والأمواج
والنوارس
ستعرفني بالتأكيد
سأكون
حَولك
ستراني
في
أحجارهِ
في
حافّة
" الكورنيش"
في
السور القديم
بخربشاته
في
منارة
سيدي
" خريبيش"...
حتى أثناء محاولاتي الا أكون استثنائيا وأنا أسبر أغوار الفيء لم أجد بدا من البحث عن أدوات ومسالك إستثنائية للملمة وجمع ما أمكن من نثار الشعرالذي تضوعت به القصيدة لقطوف دنت فتدلت فصارت قبل وبعد الفعل دهشة وشغف ووله وثوران واكتظاظ.
وحتى في استهلال الشاعرة للقصيدة كأنها بحثت عن الاتزان بين الطرفين،...
ألِفي النائية
ألِفتُها
ألِفتُ توجّع حرفي
تَلفُّني
وألُفُّ بها الدنيا
في تنهدات
غاباتها
حنين
يُغرِق موجي
الصاخب
بزخّات
يُدنيها
ملح الصمت
لكهوف
الريح
وأنهر من
عطش
و رواء
تُسائلني فيروزتي
عن الشابي؟
ألاحق شرفاته
مَنْ علّمَ البحر
أن يكون مبتلّا...
ماذا لوْ أنّ
صخر
الجبل
يُعانق
قلب دماءِ
البحر
الصاخب
فيتفجّر ملحا
لا
ينتظر
الغرق
نثَرَ نبيذ
حُشاشتهِ
زبَدا
ألقمني رحيق
حَصاة
الشغف
سكبَ رعشات
ضياء
في جيد اللهف
حتّى
آخر شهقات
وَجيب
النبض
تتنهّد
غابات الزيتون
الولهى
تهتزّ خفقات أنين
الجوع...