الأمهات والآباء والأهل في الأدب

كيف تطيق نفسي أن ينشغل الناس بالتهاني ولا أبعث لكِ أسفي على فراقك ولو بلسان القلم؟! كيف تطاوعني أذني أن أسمع عبارات الثناء ممن هم بجانبي عن أمهاتهم، وأمسك أنا عن مدح من بسببها غرق في بحر النعم والفضل؟! وماتت الأم؛ فزارتني الأحزان والآلام! إنّ لموتها غصة في قلبي لا تساغ! ما كنتُ أدري أنّ القدر...
في رسالة كافكا إلى أبيه: « أبي الحبيب.. لقد سألتني مؤخراً: لماذا أزعم أنني أخاف منك؟ وكالعادة لم أدر بماذا أجيبك. تارة بسبب الخوف الذي يعتريني أمامك، وتارة لأن الكثير من التفاصيل متعلقة بحيثيات ذلك الخوف، بحيث لا يكون بوسعي لملمة شتاتها في الحديث معك ولو جزئياً. وإنني إذ أحاول هنا أن أجيبك...
في رسالة كافكا إلى أبيه: « أبي الحبيب.. لقد سألتني مؤخراً: لماذا أزعم أنني أخاف منك؟ وكالعادة لم أدر بماذا أجيبك. تارة بسبب الخوف الذي يعتريني أمامك، وتارة لأن الكثير من التفاصيل متعلقة بحيثيات ذلك الخوف، بحيث لا يكون بوسعي لملمة شتاتها في الحديث معك ولو جزئياً. وإنني إذ أحاول هنا أن أجيبك...
سأتذكرها على الرغم من بعض مضايقاتها، سأتذكرها فقد كانت أُمّاً رؤوماً. هل كان خالي سمّاني أبا فراس، لأكتب فيها، ذات نهار، كتابة نثرية تشبه أشعار أبي فراس: أيا أم الأسير لمن تُربى وقد مُتِّ، الذوائبُ والشعور إذا ابنك سار في بر وبحر فمن يدعو له أو يستجير؟ سأتذكرها فلربما أعدتني، طفلاً، لأكتب فيها...
انها وجوه الأمهات، ولا شيء غيرها. انها السر والمعجزة التي تمنح قاماتنا القدرة على الانتصاب وسط زلزلة الأرض ووحشة السماء، وتمنع عيوننا الغشاوة أمام هذه المذبحة المتواصلة. من منا يقوى على الانكسار وهو يرى هذه الوجوه الأزلية المزينة بأبد من الفجيعة، وهي تسدد نظرة تحجر فيها النحيب وتوقف سواد الحداد...
الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتَها *** أعددتَ شعبًا طيبَ الأعراقِ كثيرون هم العلماء الذين ربتهم كالإمام مالك والإمام الشافعي والإمام سفيان الإمام أحمد بن حنبل، الإمام البخاري، وسفيان الثوري، ومن المعاصرين -أبراهام لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأميركية ( الفترة ما بين 1861م إلى1865م)،...
“أنا يوسف يا أبي إخوتي لا يحبونني” يقولون لي إنه غاب الى حيث العصافير لا تعود، لكنني لا أصدق. هم لا يرون كيف تتسلل كل ليلة الى ليلي تقص حكايا ظل بابها مواربا، وتَعِدُني بتتمة الحكاية في الليلة القادمة .. هم لا يسمعون قهقهاتنا ولا يثيرهم عبق النعناع ونحن نحتسي كؤوس الشاي بـ”رُزّتِه” التي تشبه زبد...
دخلت حجرتها أنظر ما تبقى منها؛ عيناي زائغتان تبحثان؛ ياربي! بقية عطرها؛ نطاقها وثيابها؛ سريرها الخاوي؛ ترى ماذا بعد يا أمي! تتردد أنفاسها هنا؛ ذاك أريجها؛ كنت هنا والأيام هانئة؛ أتلمس غطاءها وملاءة سريرها؛ حذاءها الذي خطت به؛ يداها ومقبض الباب؛ نافذتها وأشجار الليمون؛ كرمة العنب تنتظر يديك...
لا مراء أن تكون شهادة الابن لأبيه مجروحة؛ غير أنني منصف لمن أنا سميه؛ فقد كنت أتهيبه وقارا؛ وأتبع خطوه فخارا؛ كان أبي بعد أبي؛ فتلك وراثة العمومة ومناط العصبية أن تجد معلمك يحنو في إشفاق ويتعهدك في موضع تحتاج بره فلا يخذلك؛ لقد عرفته يضع الأمر في ميزانه؛ صموت متى لهج غيره بالكلام! تستطيع أن تدرك...
وعيته رحمة الله تعالى عليه حين يخلو بنفسه وقد أحاطت به النوائب تقصم الظهر وتفت العضد؛ يصدح بموال الصبر يستمد رفده ويطلب من ربه العون! ينشد طبيب المبالي! علمته وقد عولج من آلام الظهر بأن نفدت في ظهره إبرة الكي؛ وكشف لي عن ثلاث منها! ينخر السوس له ضرسا فيمد يده يخرجه غير آبه ولامشتك! يحب أولياء...
"أحنُّ إلى خبز أُمي وقهوةِ أُمي ولمسةِ أُمي.. وتكبرُ فيّ الطفولةُ يوماً على صدر يومِ وأعشق عمري لأني إذا مُتُّ، أخجل من دمع أُمي !" [القاهرة - 2014] أجلس الآن داخل محل "سايبر" في شارع بضاحية المعادي. الساعة تقترب من الثانية من بعد ظهر نهار رمضاني حار. هو الثلاثاء / الموافق 18 من رمضان (في مثل...
في رسالة كافكا إلى أبيه: « أبي الحبيب.. لقد سألتني مؤخراً: لماذا أزعم أنني أخاف منك؟ وكالعادة لم أدر بماذا أجيبك. تارة بسبب الخوف الذي يعتريني أمامك، وتارة لأن الكثير من التفاصيل متعلقة بحيثيات ذلك الخوف، بحيث لا يكون بوسعي لملمة شتاتها في الحديث معك ولو جزئياً. وإنني إذ أحاول هنا أن أجيبك...
أنا ابنة السجن....ابنة سنوات القمع....ابنة الانتظار الطويل..... ابنة نور الدين الأتاسي أبي الذي سرقته مني السياسة ومدت لي لسانها تقول: رجال السياسة لا أبناء لهم ...انسيه ياصغيرتي.... أبوك ملكية عامة.... كرهت السياسة يومها.... و تخيلتها غولا يسرق الأباء من أبنائهم ويتركهم يتامى. مر العمر ومات أبي...
لَكِ الطيرُ غرَّدَ والوَرْدُ أزْهَرْ وباسمكٍ أشرقَ فجرٌ ونوَّرْ ومن ضَوْءِ عَينَيك كانتْ نجومٌ ومن راحتيكِ الوجودُ المَعَمَّرْ أناديكِ "أُمي" فيذهبُ هَمِّي ويطلُعُ في شَفَتِي نَبْعُ سُكَّرْ أُحِبُّكِ في كلِّ يومٍ كثيرًا وفي كلِّ يومٍ أُحِبُّكِ أكْثرْ! (سميح القاسم)
لايزال جلبابه معلقا على الحائط، عباءته أتدثر بها، عصاه أتوكأ عليها، هنا أنفاسه تسري مع حكمته، أستعيد كلماته، رأيتني حين طالعت وجهي في المرآة أشبهه، فنحن بعض آبائنا، مضت بي الحياة كما أحب لي أن أكون، يوم شاهدني في التلفاز أتحدث عنه سر كثيرا؛ أخبرتني أمي أنه أسند ظهره ووضع رجلا على أخرى وقال لها...

هذا الملف

نصوص
55
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى