القصيدة الخامسة : الأنجر الميمون
.. وحركت القصيدة السابقة داعينا الدكتور، فأخذ يلف ويدور، ويطلب منا قصيدة جديدة تمحو آثار اليتيمة الفريدة، فكتبنا له هذه التحية، على السجية :
قل يا أخي : ألا، وحيّ الأنجرا / فالأنجر الميمون قد يكفي الورى
زوّده بالكمُّون بعد فليفل / وانثر عليه من التوابل " كسبرا "...
القصيدة الثالثة : الأكلة الفاخرة
دعا الدكتور عبدالباقي طلبه الدكتور صابر عبدالدايم إلى إفطار عابر لم يحضره الحسين الذي كان مشغولا بحجز مقعد في الطائرة، إلى مصر العامرة .
وفي الوقت الذي حظى فيه صابر، بالأكل الغامر، نال حسين الجوع، ولم يظفر بالشهد .. بل ظفر بالدموع. وعندما عاد صابر وحكى عن الأكلة...
كتب الشاعرين الكبيرين صابر عبدالدايم يونس، والراحل حسين علي محمد بعض القصائد الطريفة، وهذه القصائد وجدتها مبثوثة في أوراق الدكتور حسين علي محمد، وعندما أخبرت الدكتور صابر بهذه القصائد الطريفة، قال بأن لديه منها نسخة، وسنحاول نشر هذه القصائد الضاحكة هنا، والتي تكشف عن جانب مهم في حياة الشاعرين...
لم يدُر بخلد الولد أبداً - أن البنت قد تضيق به يوماً - لأنه يختلف عن بقية الناس ، وأحبته ، هكذا قالت له منذ زمن بعيد ، وأضافت وهما في ناديهما الأثير المطل على النهر ، أنه ملأ قلبها حُباً وحياتها همساً وفرحاً وعطراً وأهداها الولد ورداً وفلاً 0
في دفاتر الشعراء غاص الولد يبحث عن دُر...
صغاراً كنا حين مددنا أكفنا للشمس ، عراة قفزنا في النهر لنمسك بقرصها المستدير اللامع .. بعيدة تلك الأيام بُعد الشمس عن الأرض.. كأسماكٍ خرجنا من النهر وأقراص الشموس على أكفنا الصغيرة ، نجرى وقطرات ضوء تتسَّاقط من أجسادنا ، وكلٌ أحكم قبضته على شمسه وخبأها في مكان أمين ليخرجها في الليل !!
في الليل...
أقام نادي القصة ندوة لمناقشة رواية زمن نجوى وهدان للأديب مجدي جعفر وقام بتقديمها الدكتور شريف الجيار وقاربها نقديا الدكتور حسين حمودة بحضور عددا من الأدباء, الأساتذة يوسف الشاروني ومحمد قطب ووائل وجدي وخليل الجيزاوي ومحمد سليمان وآخرون، وقال شريف الجيار في تقديمه : إن مجدي جعفر بهذه ( المسرواية...
[ 6 ]
فى منتصف الليل تماما ، تفتح عليه الباب ، وتدخل ، لتجده ، مرتديا " الشورت " فقط ، ومستلقيا على السرير ، ويغط فى نوم عميق ، ويتصبب جسده بالعرق . تتأمل جسده العارى ، وتبتلع ريقها وتقول فى نفسها :
هي :
ـ ما شاء الله.
" وتمرر يدها على جسده "
" فزعا ينهض "
= من ؟!
هى :
ـ لا تنزعج . أنا...
[ 5 ]
هو " ما شيا بجوارها بحديقة الفيلا " :
= المنظر هنا ، رائع وجميل .
هى " تشير إليه بالجلوس ، حيث بضع كراسى فى ظلال الأشجار ، وبين أحواض الزهور "
ـ المكان هنا أهدأ ، وأروع حين تستقبل الغروب .
هو " نافخا " :
= الحياة فى القاهرة خانقة ، وأصبحت لا تطاق .
كم أتوق لأن أرتمي فى أحضان الطبيعة ،...
[ 4 ]
كانت قد منحت الخدم إجازة ، بعد أن أنهوا أعمال النظافة بالفيلا ، وإعداد الطعام ، وأخذت حماما ، وتأنقت ، وتعطرت ، وجلست تنتظره
فى تمام الساعة الخامسة مساءاُ ، رن جرس الباب ، همت لتفتح ، وما كادت تفتح الباب حتى وجدته أمامها بطوله الفارع وعطره النفاذ ، وابتسامته العريضة ، لم تستطع أن تدارى...
[ 3 ]
” يزيح الستارة التى تفصل غرفة المكتب عن الغرفة الأخرى ويدعوها لتتناول معه مشروبا “
هو ” واضعا يده على بطنه :
= أنا مدين لك بهذا العشاء الفاخر والشهى ، امتلأت بطنى عن أخرها وكأنى لم آكل من قبل !
هى :
ـ بالهناء والشفاء .
” مخرجا زجاجة خمرة من الثلاجة “
هو :
= أتتناولين معى كأسا ؟
هى :
ـ لا...
[ 2 ]
" فى الوقت الذى تعلن فيه الساعة المعلقة على الحائط عن الخامسة مساء بدقات رتيبة ومنتظمة ، تُسمع دقات ناعمة على الباب . كأنها نغمات ، يهرول الناقد إلى مكتبه ، ويجلس على كرسيه ، ويفر فى أوراق أمامه "
ينادى بصوت مرتفع :
= تفضل بالدخول.
" يندفع الباب بحذر ورفق ، ومن انفراجة صغيرة بالباب ،...
عبر ( 37 ) نصا شعريا بالعامية المصرية، قدم لنا محمود رمضان تجربة شعرية جديدة، جديرة بالتوقف عندها، والتأمل فيها، فالشاعر صاغ تجربته في شكل جديد، ألزم نفسه به في كل نصوصه، فيستهل كل نص بالحرف " لو " وهو من حروف الشرط، ويقتضي جملتين إحداهما مرتبة على الأخرى، ولا أريد من البداية أن أعيد ماسبق...
[ 1 ]
[ غرفة واسعة ، مفروشة أرضيتها بسجادة فاخرة ، فى جانب منها مكتب فخم ، عليه أوراق ، ومقلمة ، ومطفأة سجائر ، وجرائد ومجلات ، يومية ، وأسبوعية ، وخطابات .
أمام المكتب . كنبة كبيرة ، وأربعة كراسى "فوتيل " ، وفى الوسط ترابيزة متوسطة الحجم ، يعلوها مفرش " الكنافاه " وفى الأركان نباتات الزينة ،...
" المشهـــــــد الأول "
جلست اليمامة ذات يوم مع فرخيها الصغيرين.
قالت لهما وهى تلاعبهما :
صغيرة كنت في مثل سنكما يكسوني الزغب ، والريش فى بدايته أخضر جميلا. وأول ما فعله أبى وأمي، آخذاني إلى الطريق الذي سار عليه أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم.
قالا في صوت واحد ناعم ورقيق :
وهل مر سيدنا إبراهيم...
( 1 )
حين جاء الليل، لم يستطع أن ينام فالليل نهار في شقة الجيران، موسيقى صاخبة، ورقص وضحكات مرتفعة، من شيش البلكون تتسرب إليه، حتى رائحة العطور تقتحم الغطاء الذى أحكمه حول جسده فيزفرها ضيقاً وغضباً .. لامّ نفسه لأنه نزل في شقة مفروشة.
أزاح الغطاء بعنف ونهض واقفاً مطلقاً تنهيدة شديدة،...