نبي
يحمل صليبه
والمذبح في غزة
أعده القياصرة
عالم قبيح جداً
سقطت ألوان أخلاقه المتبرجة
في هذا الخريف
كأوراقِ الشجرة
سقطت
ورقة
ورقة
وهو يتفرجُ مباشرة على الهواء
كأية مباراة للرهان
الأطفال يقتلون أمام بيوت الله
في باحات المدارس
عند شباك المخبز الوحيد
أمام مدخل طواريء المشفى
وقرب طاولة...
فجأة
استيقظ من نوم الوجع
كان ثقيلاً كالحديد الصدئ
في ورشة قديمة
تمنى طلاء برطوبة الطين،
زيتاً
لم يخطُ على هتافاتٍ
خرفَة
ذلك الكذب
الذي نبتَ على عيون
حالمة
ومازال الكذبُ يكذبُ صدقاً.
فجأة
استيقظ...
فسرقَ طفولة الماء
للحدائق العامة
ولأوراق الشعر
ضحكةَ ثوب العروس
وثمّة أشياء يخفيها...
طرقَ...
الغصنُ
ارتشف ظلالَ الطير
الذي هاجر
الطفلةُ
تركتْ لعبتَها في الجادةِ
أمام الباب
إختبأتْ الضفائرُ
ونحور الصبايا،
أكهلتها الأردية القاتمة
حتى العشبُ،
تنحى عن حديقته
غيمة بيضاء
كان الرصيفُ
وصورةُ الرمل
تخطو هشّةً
تحت القدمين
سماءٌ
تهبطُ من دونِ شمسٍ
بيضاء
والزجاجُ
يلتصقُ سارقاً نطفةَ الدفءِ
لم...
شذرةُ خاتمِ أمي
بقايا وشمٍ سومري
من مجرةِ الإخضرار
لم أجدْهُ
حينَ قَبَّلْتُ يدَها
بعدَ مفازةِ غياب وخيبات
ها هو زمني
لا يتنفسُ النهار
والندى خوف
في عُتمةِ الذبول
دونَكَ التيه
حتى آخرَ ما تراه
خيطُ أفقٍ هو ذلك
لا يرتقُ سرابَ الرؤيا
وإنْ منحكَ الفلاسفةُ جميعَ دفاترِهم
ما منْ مُستطاعٍ...
توصلتُ عبر البريد هذا الصباح بهدية ثمينة من صديقي الشاعر العراقي الراقي عبدالكريم هدّاد المقيم بالسويد، كانت جواهر ولآلئ مبثوتة في مجموعة من دواوين الشعر، وبساطا مزركشاً بكلمات مضيئة يمتد من بلاد الثلجَ إلى أرض الشمس والواحات.
بعيدا هناك حيث تنحني الأرض على الفراغ الأبيض البارد، يفتح الشاعر...
مازالَ يتساقطُ على شكلِ بكاء...!
لم يبقَ شيء
من ذلك الجدار
لأقفَ عندهُ...
وليس من شيءٍ يستحَق،
أنْ أمدحَ منْ هم بين قوسين "..... "
أقولها هنا بتهكمٍ كبير..!
ربما هو تشبيهٌ لغوي مجرد
لكني أستعيرهُ للضرورةِ
كما يخطر في مخيلتي الآن
دون أن يفقد بيانَ مصداقيتهِ على أقل تقدير
وأن لا تنتهي صلاحيتهُ...
لم ادخل قفصاً ذهبي
بل خبأتني في قلبها الطيبِ العذبِ
ما أسعدني..
ما أجملني..
ما أروعني..
فمن عثرةٍ في منفاي
تمد لي يدها، وتنهض بي
كأني أمتلك الكون حينها
وبوجودها
هي السماء مطر، لأزهار تُرَبي
ما أبهجَ بَوْحي من غير تَكَلُّمٍ
هي الفيض ومن نبعِها
قصائدي هي في كتبي
أريج الهوى وجنتي
حيثما أنتِ صلاة...