١..كتب جليل القيسي للمسرح، وكان الحوار هاجسَه الداخلي الملّح: أن يقيم اتصالاً مع أجناس وطبقات محبوسة معه في زورق، أو مسرح، أو عيادة طبية. كان مسكوناً بأصوات حوارية؛ وليست قصصه إلا توظيفاً لأصوات متحاورة تحت ضغط هاجس مجهول؛ تبوح بمكنونها لطبيب نفساني يتفهم وضعها الإنساني المفرط في حساسيته،...