عشقتكَ لأحرركَ
من مئات النساء العالقاتِ في دمك،
كنتُ أودّ تحريرك منهن دفعةً واحدةً
ألم تقل لي أحبّيني!؟
أبصرتُ أمنيةً عالقة
في قعر كأسك فالتقطتها
قلت في نفسي: ويحه
ذاك المراوغُ الذي يحلم
بالقبضِ على الماء
كان عشقي لكَ مؤجلٌ
حتى أنضج تحت رحمة مئة احتراقٍ
دونَ أن يسقطني اللهب
سوى...
وأنا أعبىء حباتِ الزيتون في القطارميز، تذكرت صديقي الطبيب، نهضتُ من المطبخ وقمت بالاتصال به
- مساء الخير دكتور
بدا صوته متعباً، اعتقدتُ أني أيقظته من نومه فقمت بالاعتذار فقال:
لا أبداً أنا في قيلولة وأشعر بالكسل وحسب
سألته عن أقرب عنوان إلى منزله لكي أرسل له قطرميز زيتون، شعر بالخجل ورفض...
تتوسل رواية «دقيقتان ونصف» للسورية أليسار عمران بتقنيات البلاغة الحديثة، ولا تخلو الطبقات الرسوبية المتراكمة داخل البناء السرديّ من المفردات المشحونة بطاقة شعرية متدفقة؛ توهّجت تحت موقد الانزياح اللغوي، حتى ابيضّت، فاستضاء زمن الفعل الروائي، وتوارت الأمكنة، ومن ثَمَّ أشعلت نيران الصراع الدرامي...
مابين ليبيا وصربيا،مابين البرد والنار،مابين الحرب والسلم يتنهد الشاعر ليبعث الأسئلة ماذا لو تغيرتْ الجغرافية في قلوب السكان هل ستحلّ الرحمة مكان نزعة القتال والتشظي !
ماذا لو أن الزمن ألغى معادلته وتوقف عند ذاك الثقب الذي أشعل جمرته بالقلب
هل ثمة ذاكرة تعصفُ في أفئدتنا سوى ما كانت لمساتها...
ماري حبيتي ألم تشتاقي لي!؟
أسمع خيال جملته، صداها البعيد، وقعها الذي يشبه لمسة أصابع الطفل الصغير للبالون
يشتاق لي وأنا التي خرجتُ من حروب الحياة مهزومةً
لم يفرط بوقتي وجهدي وحسب لابل
إنني انفرطتُ كحبات مسبحة على مائدته الرومانسية بنشاذ صوت الرفاق وعويلهم في ليالي الشتاء الباردة
يشتاقُ...
تعالي اليوم ضُميني
وقولي لي صباح الخير محبوبي
وصبي البنّ من عينيكِ مولاتي
وذوبي بالهوى ذوبي
ككأسِ الخمر في لغتي
وغني لي أيا قمري
سأنسى ما حكوا عني
وأرتقُ جرحك المجنون من ثوبي
معذّبتي
أنا وَرقٌ وأنتِ الحبر والألوانَ
يلهو بي
أنا بحرٌ وأنتِ رماله للشطّ
من صوبي
فدوسي أنتِ بردَ الجمر واعميني...
حتى أنه يرفضُ التعريفَ بنفسه،لم أجد له إلا سيرة العطر الملتصقة بالورد
قل لي من تعاشر أخبرك من أنت ، المعلّم السوري على خطى جلجاميس
شخصية اليوم هي الأستاذ الشاعر عبد السلام عبدالسلام كنعان الذي يدرس مادة اللغة العربية، وقواعد العروض والنحو والإملاء
لقد استدليتُ عليه بالمصادفة عن طريق الشاعر...
تابعتُ حوار المفكر الكبير أدونيس، بالوقت الذي أقرأ به سيرة النبي محمد بقلم فرجيل قسنطين جورجيو،وأحاول إسقاط الماضي على الحاضر الآن
ربما أوافقه في فكرة أن الشعراء لايصلحون للسلطة،وحيث أن الرسول عليه الصلاة كان يحفظ شعر حسان بن ثابت، وحتى الإمام علي كرم الله وجهه في أحد الحروب ابتدأ النزال بملعقة...
في وطني الصغير
كتبَ على عتبة الجنة: اخلع أسلحتكَ وارمِ واقعك البائس خلفك وهلّم إلينا.. نحن هنا موجودون لأجلك..
حاول أن تحرك دماغكَ، نحن نؤمن أن العقل يخلق الوطن السليم وليس الجسد كما قيل.. الحرب أرّقت الجميع، فاختفت طقوس السهر لدينا وحيدين في حضرة جموع نجوب في غوغائيتها!
نمد الأيادي لكم لنعانق...
تتوقّفْ عند حضورها، تخفّفُ الوطء،ثمّ تمتلىءُ بالأسئلة،كأنها الموناليزا،تحدثك عن رقيّ الانسان،تعزفُ مشاعرها الجياشة فتتدفقُ آلامها كنبعِ وهي تبثّ لنا جرحها على ألحان(موطني..موطني)
لقلّما تتطابقُ الأسماء، ولطالما أورث الاسم صاحبه عناء التحقيق
حوارنا اليوم: مع الدكتوره المرهفة العالية والغالية...
محمد أمين علي: خطيب جامع السيدة الزهراء في بلدة الصويري.. سورية حمص
مؤلفاتي : كتاب رؤية إسلامية .. كتاب مشروعية القتال في الإسلام(الحرب العادلة) .. مسائل فقهية منتخبة ... مقالات في مجلات متنوعة
لأول مرّةٍ أتوقف عند جمال عمقٍ عارفٍ،أسأله كما أسأل البحر فيفيضُ باللؤلؤ،طفلٌ مع الأطفال، وشابّ...
أحبّيني لخمسِ دقائقٍ
رُفّي
على رجلٍ
يمّل الحبّ لا يَشفي
غليلَ الشّوقِ في ورداته الأحلى
وغنّي لي أيا وردُ ارتضي كفّي
وطيري مثل عصفورٍ
على النّيلينِ واصطفي
أمام اللؤلؤ المسجونِ
في الأجفانِ والتفي
على نظري
سأحملهُ لعاشقةٍ
فوحدك أنتِ لاتكفي