بعد ليلة من الرسم والكلل والملل..غادرت الكدوة إلى طرابلس…
في دار الفنون ما تزال لوحاتي تنتظر متحف الفن الليبي الحديث، الذي يوجد في كل الأوطان على هذا الكوكب، إلا في ليبيا..التي شهدت اكتشاف الإنسان للشعور والفن والدين في تادرارت أكاكوس.. قبل آلاف متطاولة من السنين … ولأنني لا أملك نقدا..مشيتُ مع...
“ لك يا منازل في القلوب منازل
أقفرت أنت وهن منك أواهل”
المتنبي
أقول: ولا غالب إلا الله..
وأمشي في جنازة المفتاح الأندلسي إلى البحر، الشمس تتحجب غازية في الغمام، حر الصيف يتداخل في دُجنة الشتاء، الكورنيش مربعات النجمة الأندلسية الثمانية، الميناء حوض بلا موج، النوارس تعوم في بقع النفط...
جلس في مقهى التراث الشعبي ..على ناصية الطريق الخراب .. بين برج الساعة المتوقفة ومصرف ليبيا المركزي
… طلب قهوة وزجاجة صغيرِة من ماء النهر الصاعي … وتقنفذ على نفسه في كرسيه يفكر
… على باشا الجزائري .. الذي أمر بتشييد برج الساعة
… مصرف ليبيا المركزي.. الذي كان برجا إسمه برج المجزرة
… سيف البحر...