فاتن فاروق عبدالمنعم

أعظم مصيبة ألمت باليهود بعد نقض المعبد على جبل صهيون هي فقدانهم فردوس الأندلس حيث عصرهم الذهبي في ظل الإسلام، خرجوا إلى بلدان كثر من بينها دول أوروبا الذين مارسو عليهم الاضطهاد المعادي فكان يتم ترحيلهم من مدينة إلى أخرى في القرن الخامس عشر وظلوا طيلة مائة عام يدبجون الخطط والمؤامرات القذرة...
(١٦) من الباب الخلفي: الفرنسيسكان اللاتين الذين طلبوا من السلطان السماح لهم ببناء كنيسة على جبل صهيون، وكان لهم ما أرادوا، الأمر في ظاهره الرغبة في التعبد وفي باطنه السعي لإقامة حربا صليبية جديدة كما قالت كارين بالمدينة المقدسة التي يرونها مسيحية وواجب تخليصها من أيدي المسلمين حتى أن فيليكس...
في عام 1291م قضى السلطان المملوكي خليل على مملكة الفرنجة بعكا وتم طردهم نهائيا ولأول مرة بعد مائتي عام تصبح فلسطين في أيدي المسلمين، ولم يبرح الحلم الصليبيين بإعادة السيطرة عليها مرة أخرى والذي ظل يراودهم على مدى قرون تالية. بمجرد خروج الفرنجة من فلسطين استشعر المسلمون الأمان في القدس رغم أنها...
صاروخ الصين تائه، يدور حول كوكب الأرض كل تسعين دقيقة ولا يعرف أين سيسقط ولا الأضرار التي سيتسبب في حدوثها، العالم بكل الوسائط المتاحة مشغول بصاروخ الصين التائه، تغيير الأقنعة مطلوب، الكثير يحبون ممارسة لعبة الكراسي الموسيقية، إثبات الذات عمل يمارسه الأفراد وأحيانا الدول، الرغبة في صنع جناحين ثم...
(14) اجتاح المغول معقل الخليفة العباسي في بغداد وأحدثوا الأهوال في عاصمة الخلافة العباسية، ومنذ أدرك الغازي أن بلوغ العالم الإسلامي بكامل ترابه يبدأ من مصر خاصة بعد معارك الصليبيين في مصر التي انتهت بأسر لويس التاسع في المنصورة (مدينة ساحلية بشمال مصر) وعى حكام مصر الدرس فإذا وصل هذا العدو بلاد...
القدس......ملتقى الأنبياء (13) قدس صلاح الدين: كما سمتها كارين، في هذه السطور عنيت الكاتبة بوصف القدس بعد استردادها من الصليبيين وكعادتها حرصت على التنظير المجرد. القدس بين أيدي المسلمين كالأم التي غابت عن أبنائها ردحا من الزمن ثم عادت...
(١٢) المعمار سلاح أيديولوجي: مازلنا مع الفارس الذي فعل مثلما فعل عمر بن الخطاب عندما تسلم مفاتيح القدس، قام صلاح الدين الأيوبي بغسل المسجد الأقصى مع رفاقه بماء الورد، وقد عكف طيلة اليوم على إعادة وجه المسجد الأقصى إلى ما ينبغي أن يكون عليه من إزالة المراحيض وأثاث «فرسان الداوية» وبناء المنبر...
(11) أخلاقيات الفارس: صلاح الدين الأيوبي، عندما نجوس معه عبر سلوكياته مع الأعداء المغيرين نكتشف فارس بأخلاق سلالة متجذرة وأصول عريقة ضاربة في العمق، الفارس المنتصر الذي سار بجيشه عقب معركة حطين يحصد المدن الواحدة تلو الأخرى في الوقت الذي تضعضع فيه جيش الصليبيين وعند وصول البارون باليان...
﴿لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ﴾ 14 الحشر المجاهدون الذين بلغوا الدرجة العليا من مستويات الإيمان وحدهم لا يقاتلون إلا...
(9) أورشاليم الجديدة: كنا قد توقفنا في المقال السابق عند حلول الصليبيين وإقامة مملكتي إنطاكية والرها وتمكنوا من فلسطين، تلك البقعة التي جعلها الله دوما ترمومتر لقياس حال المسلمين في كل زمان إيمانيا، والذين كانوا في ذلك الوقت تحت الحكم الفاطمي أو المسمى الصحيح لها الدولة العبيدية الشيعية...
أصحاب الأخدود في زماننا ما قتلوا، بل علمونا أبجديات جديدة لمعاني الحرية، لم ينسوا وهم ذوي النفوس الأبية، الكرام أبناء الكرام، أشراف سليلي الأشراف، يوم أن اقتادوهم مقرنين في الأصفاد، مصحوبون بالسب واللعن، بعربية مثقلة بعجمتهم، أولئك مجهولوا الأصل والنسب سطوا على أرض الناطقين بلسان عربي مبين،...
منذ ظهور الإسلام وكل الحروب التي تقام ضده مقدسة، هكذا وقف البابا أوربان الثاني بكنيسة كليرمونت بفرنسا يستحث الأوروبيين على الزحف إلى فلسطين في حروب مقدسة لتخليص قبر المسيح من أيدي الكفرة الهمج البربر (المسلمون)، وعلى الفرسان الأوروبيين الذين يتصارعون فيما بينهم أن يكفوا عن هذا ويهبوا لمساعدة...
(٧) من هو الآخر؟ من آن لآخر تنطلق مصطلحات غربية وتغريبية، ابتدعها شياطين الإنس لإيغار صدور البشر بعامة ولإذكاء الصراع الدائم الذي لا يهدأ فيما بينهم واستغلال الحساسية التي تكون لدى الأقلية أيا كان دينهم وأيا كان وجودهم وجعلهم دائما ورقة رابحة يتكسبون بها أينما كانوا وأينما حلوا، ولكي يبقى...
هنا خلف أسوار السجن نفوس توقفت عن الحلم، فالغد مبهم يكتنفه الغموض، الأفق مضبب عدا هؤلاء الذين يجاورونه ويشاركونه تلك البقعة قصرا ويديرون كل أعمالهم المناوئة للقانون القابع في الأضابير كي يستخرجه كل باحث عن درجة علمية يكتسب بها كنية جديدة، لأجلها يحسن ارتداء رباط عنقه، الليل ليل والنهار نهار ولكن...
(٦) مدينة تموج بالقلاقل: عمر بن الخطاب الذي فتح فلسطين ذات التاريخ الحافل وموطيء الأنبياء ومسرى نبينا وأولى القبلتين دخل تنور مشتعل، وهو الذي لم يأتي فاتحا لإيغار الصدور أو شحن النفوس المشحونة بل لنشر صحيح الدين ومن ثم إحلال السلام «الحقيقي» بين قاطنيها كي يتفرغوا لما هم معنيون به، فبدأوا ببناء...

هذا الملف

نصوص
86
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى