محمود سلطان

مَنْ كانَ يُصدِّقُ.. أنّي سَأراهُ في شَارعِ طلْعَتِ حربْ وشِتاءُ القاهِرَةِ كَأبراجِ يَمَامٍ لعصَافيرِ الفِيشَرْ.. وطيورِ الحُبْ سَقطَ المِعطفُ مِنْ هروَلتيْ.. واختطفَ الرّيحُ الباردُ قُبَعتيْ ورصيفُ الشّارعِ مِثلُ عُيُوني.. مِنْ مطرِ الفرحةِ مُبتلْ فتبلَّلَ قلبانا.. وكِلانا يَغفرُ ذَنبَ...
لا يفصِلُني غَيرُ مَمَرٍ عنِك ومَعبرْ كانَ بإمكَاني أنْ آتيكِ بِإبرِيقِ القَهَوةِ.. والخُبزِ السَّاخنِ والسُّكّرْ يَكفيني مِنكِ نُخَالةُ مِلْحٍ بالرّملِ... وبَعضُ الزعترْ وقليلٌ مِنْ زيتونٍ.. بينَ الأنقَاضِ تَبَعثرْ أوْ لا شيءَ.. أنا لا زلتُ أنا.. رُغْمَ المرضِ المُزمنِ مِنْ...
كانَ ليْ بيتٌ بسيطٌ سقفُهُ مِنْ حصيرٍ.. فوقَهُ بعضُ الحطَبْ ومِنَ الطّينِ.. جدارٌ لينٌ وجميعٌ.. مِنْ أصولٍ ونسبْ مِنْ تُرابٍ كانَ أصلي أولا ً ومِنَ الطينِ بيوتٌ والخشَبْ لي مَعَ الطينِ حَكَايَا لغزُها سرُّهَا عندي أنا لا في الكُتُبْ كُنتُ ـ إذاك ـ بقلبٍ طيّبٍ هَلْ لطين الأرضِ دخلٌ أو...
Mahmoud Mahmoud Sultan يا غزةً في بَولكِ اغسلِيني فالبَولُ مِنْ عِطرٍ ويَاسَمينِ خَذي برأسي واخلعي حِذاءً أَوِ الذي بالرّجل..ِ واضربيني لا مَجدَ للأعرَابِ مِنْ قُرُونٍ غيرُ فُنونِ القمعِ والسُّجون ِ أنا مِنَ الماضي.. وعنتريَّاتٌ أمسِكوا المِمْحَاةَ وامسَحوُني أنا الذي زوَّرتُ كلَّ...
يا أجملَ حَدثٍ أسمَعُهُ هَذا العامْ يا يومَ السّابعِ مِنْ أكتوبرَ.. يا أحلى الأيامْ .. يومَ أُعيدَ الأبوانِ إلى أرضِ العربِ الأيتامْ يا عيدَ العربِ الأوحدَ مُنذُ عُقودْ يحملُ مِنْ غzزةَ عُلبَ الحلوى.. وهَدَايا العيدْ وسَلامًا.. وأحرَّ القبلاتْ مِنْ جُثمانِ شَهيدٍ يتدثرُ في جُثمانِ شَهيدْ...
علمتمُونا يَا رجالَ Gزةً يا قُرَّة العُيونِ بأنَّنا حفنةُ أرقَامٍ.. ولا وَزنَ لهَا بينَ الرّجالِ والمَوَازِينِ معذرةً يا أهلَ Gزةً قد كَسَروا العُيونَ.. ما أوطى قبائلاً بلا كرامةٍ.. مكسُورةَ العُيُونِ تمشي بلا شَوَاربٍ.. ناعمةَ الذُّقونِ رقِيعةٌ أصوَاتُها مثلُ بَغي وعلى فِراشِ شَبيحٍ...
علمتمونا يا رجالَ Gزةً كيفَ يكونُ "شبشبٌ".. تاجًا وإكليلاً على الجبينِ علمتمونا يا رِجَالَ Gزةً بأنَّها مَسألةٌ مُختلفةٌ جدًا عَنِ العُروشِ والجيوشِ والنَّيَاشينِ علمتمونا يا رجالَ Gزةً أنَّ قلوبَكم مَزَاهِرٌ مِنَ القرآنِ والدّينِ وإنْ تحللتْ جَثامِينٌ.. فلا أطيَبَ مِنْ عِطرِ الجَثَامينِ...
علمْتمونَا سيِّدي.. حكومةً وشَعبا.. أنَّ مقاتلي المَكاتبِ المُكَيفهْ بَنَادقٌ مُكتَفهْ حروبُهم مُزيَّفهْ لا يعرفونَ حَربا علمتمونا سيِّدي كيفَ يَكونُ النّصرُ للشباشبْ علمتمونا سيِّدي دروسًا على فُنونِ الحربِ والقتالْ عصيَّةٍ على عَسَاكرِ العُروضْ وقادةِ المَكَاتبْ محمود سلطان
يَا ليتَهمْ مِثلُكَ.. مِثلمَا كَبُرتَ في عُيُونِنِا يَا ليتهمْ .. قد كَبَرُوا.. وانتعلوا "شَباشبًا" وانتصروا يا ليتَهُم مِثلُكَ قاتلوا حُفاةً وعراةً.. وبلا نعلٍ.. ولمْ يستَتِروا وانتَصَرُوا.. ياليتَهُم مِثلُكَ ما بنوا قُصُورًا.. ليتَهمْ آوتهُمُ الأنفاقُ في عتْمَتِهَا والحُفَرُ...
اهديها إلى روح الزميل سامر أبو دقه مَاذا ستفعلونَ بَعدَ الآنَ في لَحمِي لمْ تتركوا غيرَ رُفاتٍ وعظامْ كما تَرَونَ: الموتَ في صَحنِ الطّعامْ وخبزِنَا اليَوميْ نبلعُهُ مثلَ حُبوبِ الأسبرينْ نشمُّهُ مثلَ أريجِ اليَاسَمينْ نأكُلُهُ مع الطّحين نخبزُهُ مع العجينْ يرضعُهُ الأطفَالُ...
ما خَرَجتْ مِنْ أورشَليمْ أو حمَلَتْ مُرغمةً صليبَهَا.. ولمْ تمُتْ على الصَّليبْ فقيلَ يا G"زةَ" قد رَفعتُكِ اليومَ إليَّ.. وحدَكِ قَدِ استجبنَا وفتَحنا لكِ فَتحًا.. قد يَكونُ عَنْ قريبْ هذا صُمُودُ الفاتحِينْ والنّصرُ ليسَ كالزَّواجِ صُدفةً.. أو قِسمةً.. مَرهُونةً على النّصيبْ محمود...
مَعذرةً يا سيِّدي المَسيحْ.. مَعذِرةً يا سيِّدي واغفرْ صَرَاحتي.. فإنَّ راحتي فيمَا أَبُوحْ قرأتُ عنْ أوجَاعِكَ الكثيرَ والكثيرْ مِنْ مُتشابهٍ.. ومُحكَم أتى من سَندٍ صَحيحْ في حِصَصِ الدّينِ.. وفي دفاترِ التّاريخِ بالمَدَارسْ وأديرَةِ الكنَائسْ في الكُتُبِ المُقدسَهْ وما سَمِعنَا مِنْ...
رأيتُ مُظاهرةً للكِلابْ.. حضَاريَّةً.. لا تثيرُ الشَّغبْ .. تُدينُ وتشجبُ بَعضَ النُّخبْ سَألتُ: عَلامَ أيا أصدِقائي الغَضَبْ ؟ فقالوا: حرامٌ عليكُمْ.. كَفَاكمْ كَذِبْ فَهلْ كانَ مِنّا.. كِلابٌ تَخُونْ.. ؟! بِمثلِ وَضَاعةِ مَنْ قد تَصَهْيَنْ مِنَ النُّشطَاءِ.. بُصاقِ العرَبْ فَيُمسيْ ـ...
يا "ماتيلدا" أعلَمُ أنَّ الحُزنَ كبيرٌ جدًا.. في حجمِ الكُرةِ الأرضيهْ أعلَمُ أنَّ الجُرحَ عميقٌ جدًا.. أبعدُ مِنْ قعرِ البحرْ ومِيَاهِ العربِ الجوفيَّهْ أعلَمُ أنَّ الأرضَ نَرَاهَا مِنْ تحتكِ حُبلى بالموتِ ومِنْ نُطفةِ نِفطٍ عَرَبيَّهْ أعلَمُ يا ماتيلدا أنَّ القاتلَ يسْتدفيءُ مِنْ...
أنا سَأفتي.. هذه المرَّهْ وكلُّ مُفْتٍ ضَامِنٌ ـ في الحَالتينِ ـ أجرَهْ قاوِمْ.. وقاوِمْ.. لو بنصفِ تمْرَهْ أفضَلُ مِنْ حجٍ.. وعُمرةٍ تليهَا عُمرةٌ.. وعُمْرَهْ "البيتُ" في أنقاضِهَا.. والجنة الكبرى ولو وجُوهَكُمْ ـ إذن ـ شَطرَهْ قاوِمْ.. وَلا تَخَفْ.. فإنَّهَا مِنَ الزُجَاجِ إنْ...

هذا الملف

نصوص
168
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى