محمود سلطان

أول من أبدع ـ بشكل رسمي ـ فكرة "تدجين المثقفين"، وإحالتهم إلى أدوات تبرير للسياسات الرسمية للدولة، كان وزير الثقافة الأسبق د. فاروق حسني ( 1987 ـ 2011) والذي قالها صراحة:" لقد أدخلت المثقفين الحظيرة"!. والحظيرة ـ هنا ـ مصطلح دقيق، وشديد الدلالة والمغزى: فهو من جهة، تعبير مهذب عن كلمة "الزريبة"...
مَاذا ستفعلونَ بَعدَ الآنَ في لَحمِي لمْ تتركوا غيرَ رُفاتٍ وعظامْ كما تَرَونَ: الموتَ في صَحنِ الطّعامْ وخبزِنَا اليَوميْ نبلعُهُ مثلَ حُبوبِ الأسبرينْ نشمُّهُ مثلَ أريجِ اليَاسَمينْ نأكُلُهُ مع الطّحين نخبزُهُ مع العجينْ يرضعُهُ الأطفَالُ والأجِنّةُ المَيَامينْ • محمود سلطان كلّ...
كانَ ليْ بيتٌ بسيطٌ سقفُهُ مِنْ حصيرٍ.. فوقَهُ بعضُ الحطَبْ ومِنَ الطّينِ.. جدارٌ لينٌ وجميعٌ.. مِنْ أصولٍ ونسبْ مِنْ تُرابٍ كانَ أصلي أولا ً ومِنَ الطينِ بيوتٌ والخشَبْ لي مَعَ الطينِ حَكَايَا لغزُها سرُّهَا عندي أنا لا في الكُتُبْ كُنتُ ـ إذاك ـ بقلبٍ طيّبٍ هَلْ لطين الأرضِ دخلٌ...
لا تركنوا إلى سُكوتي.. إن سكوتي اليوم مرحله أنا.. وإنْ صوتي سَكتْ زُنّاره مُفخّخٌ.. مُلغّمٌ لا تأمنوا تَحَوُّلَهْ لا تسْألوا مَا المُشكِلَهْ لا تسألوا.. لا تسألوا.. لقدْ سئمتُ الأسئِلَهْ تفقدوا سنابلي ماذا تقولُ السُّنبلهْ وزعتريْ.. وحنطتيْ وما على كوفيتيْ طحينُ أمِّي وخبيزُها...
تقاطروا.. وكبّروا.. تظاهروا.. دقّوا الطبولَ وانصروا فإنَّ قوميْ قصّروا.. تأخروا.. قولوا لهم يا إخوتي تذكروا الحقُّ لا.. لا يقهرُ إنْ تخذلوه.. تُخذلوا إنْ تنصروهُ.. تُنصروا وفي عُيُونِ النَّاسِ تكبُروا تخيّروا.. تخيّروا محمود سلطان (قصيدة دقّوا الطبولَ وانصروا )
الحروب الصليبية في الشرق الأوسط (سلسلة الحملات العسكرية) التي شنتها المسيحية الكاثوليكية بهدف إستعادة الأراضي المقدسة ومدينة أورشاليم (القدس) من سيطرة المسلمين في منطقة شرق المتوسط، كانت آخر الحروب التي اتخذت من الدين مظلة تبريرية و"مبررا أخلاقيا" للتوسع على حساب الشعوب الآخرى. بعد عصر...
بناء على طلب الأصدقاء قصيدة "أحا" مرتجلة /شيروها بقى: الكلُّ قد تعري مِنْ قادةٍ ومِنْ دِوَّلْ ومِنْ مذاهبٍ ومِنْ مِللْ فكيف أمسِكُ اللسانَ.. كيفَ عَنْ فُحشِ الكلامْ وقد أباحتْهُ شرائعٌ لمنْ ظُلمْ أقولُها إذنْ لهم: "أحا" وألفُ "أحا" أقولُها صريحةً بلا خجلْ واللهِ حينَ ترحلُونْ لن نقرأَ...
أنا بمليارٍ ومليارٍ من عجمٍ ومن عربْ أنا حقيقةٌ.. وكُلُكم كذبْ ومِنْ هُنا.. مِنْ غزةٍ أعلنُها : وحدي أنا الحضارهْ وحدي أنا الطهارهْ وكُلُكمْ جُنبْ وحدي أنا الإنسانْ وأصلُكم عَلِمتُهُ مِنْ "دَاروِنٍ" وما كَذبْ اليومَ يُفرز الصفيحُ والعقيقُ والذهبْ اليوم تَسقطُ العباءاتُ.. وتُفتحُ...
ظلت السردية الوحيدة والمعتمدة ـ لتفسير الدعم الغربي اللامحدود، للكيان الصهيوني على حالها، حتى بعد يوم 7/10/2023، وإلى الآن، والتي تحيله إلى الحضور الطاغي لـ"اللوبي اليهودي" داخل مؤسسات وواضعي أجندة السياسات الغربية بشأن ملفات الشرق الوسط. اللوبي اليهودي.. بات "مُسلمة"، لم تخضع يوما للمراجعة،...
لا أخفي سراً سيّدتيْ لا وطنٌ ليْ لا حلّان لكي أختارْ أنتِ الوطنُ المَوعودْ والحبُّ.. وشَعبي المُختارْ هاتي قاربَ عينيك ليحمَلَنيْ فتركتُ على الشَّاطئِ أوجاعاً مِنْ وَطَنيْ تمضغهُ أطفالُ الوطنِ وغَداً لنْ ينبتَ قمحٌ وسنابلْ وسيكبرُ وجَعُ الأطفالِ رصَاصَاً وقنابلْ يا سيّدتيْ...
ضَعِ السِّلاحَ فَوقَ مَكتبِ المُفَاوَضَاتْ واجلسْ وفاوضْ مَنْ تشاءْ بلا حياءْ قلْ واشترطْ.. ستُطلقُ العصافيرْ وتُفتحُ الأقفاصْ فإننا يا صاحبيْ.. في عالمٍ تحكُمُهُ الوقاحهْ فلا عدالةٌ.. ولا قصاصْ والحقُّ وحدهُ يتيمُ الأبوينْ لا عزوةٌ لهُ .. ولا عشيرةٌ لهُ غيرَ صناديقَ الرُّصاصْ...
يا طفلتي الملقاةُ فوقَ الأرصفهْ على جَثَامينِ الرّفاقْ وبينهمْ أحلامُكم مُمَدّدَهْ جميعُهمْ.. يا طفلتي.. مِنْ خُشبٍ مُسَنّدَهْ عليكِ وحدكِ.. الصُّقورُ تنفخُ الأكتافَ والشَّوَاربْ نسمَعُهَا "قعقعةً" مُستَأسِدَهْ أمَّا هناكَ حيثُ تُشترى العُرُوشْ فنسمةٌ في ليلةٍ صيفيةِ.. على الخدودِ...
قيلَ لهُ: يا شاعرَ الحبِّ نِساؤنا يُضَاجعنَ على أسرّةِ التتارْ وأنتَ في الجوارْ لوْ خيروكَ بين "بندقيةٍ" و"وردةٍ".. أيهما تختارْ قالَ: أنا محاربٌ وهاربٌ مِنَ المواجههْ.. وعاشقٌ بليدْ تخونُهُ كلُّ حبيباتِهِ لمنْ إذنْ أحملُ بندقيهْ ؟! وأيهنَّ تستحقُّ مِنْ يديْ.. زنبقةً هديهْ قيلَ لهُ...
من بين سنوات عمري "الحلوة" تلك التي عملت فيها أستاذا لمادة " Analytical chemistry" في معهد علوم أساسية للبنات بدولة عربية.. اختاروني من بين العشرات تقدموا للتدريس لهذه المادة.. كنت شاطرا فيها جدا ـ وأنا في الجامعة ـ فضلا عن إجادتي شرحها باللغة الإنجليزية. كان ـ حينها ـ لي صديق فلسطيني (شاب)...
لا تسألْني مِنْ أينَ أنا.. فأنا أشهرُ مِنْ بُرج "دُبيْ" من "إيفلِ" والعلمينْ وملاهيْ جَدةَ بـ"الحَرَمينْ" وأنا أشهرُ مَنْ يبني أقبية وسُجونْ فأنا مِنْ وطنٍ.. بينَ النّخلةِ والظلِّ.. كَمينٌ وكمينْ والآنَ الآنَ.. وأنا في القرنِ الحادي والعِشرينْ بيتي خِيَمٌ بملاجئِهم.. والخيشُ غِطائيْ...

هذا الملف

نصوص
168
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى