الرّحيل..
"غادرتُ مدينتي اْلصّغيرة وأنا مُكره " بهذه الجملة الرائعة تبدأ الرواية ، يغادر بطل الرّواية قريته بحثاً عن حياة جديدة ، وعنْ أرضٍ خصبة للإبداع ، يغترب من أجل هوايته بعد حياة متجانسة عاشَها بين أهله ، أحبائه، وأصدقائه ، يغادرهم بينما الكلّ من حوله يتمنىٰ له البقاء.
التّشرد والتّسكع...
حينما انتهى من ورد البهائم ، تأبّط اْلجيْقنّي وجلسَ تحت شجرة الهجليج اليتيمة ، ورياح السموم الشمالية تُزمْجر وتلفح وجهه ، بينما الشمس منتصبة في وسط السماء ، السراب يظهر ويَختفي على حبيبات الرمال الصفراء كأنه في لعبة غميضة مع الصحراء ، يتمدد السراب بشكل لا نهائي ، يتموّج أُفقياً مع أشعة الشمس...