في أحد نصوص ألف ليلة وليلة، يسعى الملك “محمد بن سبائك” لمقايضة عرشه بحكاية، ويتساءل الدكتور عبد الله إبراهيم عن ما الذي يجعل “ملِكا” يخضع لسلطة التخريف لدرجة أن “يستمرئ وضع مملكته تحت أقدام راوٍ يطلق له عنان التخييل ويبدد إحساسه بالعزلة” (1).
وفي فجر الخلق الإنساني، يقايض آدم الجنةَ بحكاية الآتي...
أمّي تربي دجاجتين في حوشٍ خرِبٍ على سطح الدار، ومع الدجاجتين أرنب صغير مرقّط. الأرنب في الغالب لا يفهم سبب وجوده إلى جانب دجاجتين لا تبيضان. ويقفز هنا وهناك مبتعدا عنهما بحذر، فيما تلتقط الدجاجتان حبات الخبز المجفف الصغيرة، وبقايا أوراق الشاي المطبوخ، وتترك للأرنب قِطَع اللفت والجزر ، وسيقان...