ذاكرة عم محمود، ماسح أحذية 80 سنة، بالية بعض الشىء فيما يتعلق بالتواريخ ، ومتحفظة كثيراً عندما يتعلق الأمر بحياته الخاصة ، غير أنها تبرق حين يأتى ذكر مصر وعبدالناصر، كأنه قد مسح عنها غبار السنين بفرشاة ناعمة . كأنها ذاكرته وهو فى التاسعة من عمره حين علم بوفاة والده، الضابط بالجيش المصرى، فى حصار...
ربما انتحر لأنه فشل في الحب
راح يصغى لجسده، ووجد أنه بلا ظل
هكذا ولد بعيب خلقي
لا ظل يمشى معه في الليل أو فى النهار
:
تعرفون أن الحب ظل
أن ظل الأطفال يلعب معهم عادة .. يصيح ويجرى مثلهم
لكنه لم يكن يلعب فى طفولته
مخافة أن يعيروه بظله
:
نفرح بالعشب ، رغم أننا نجزه
نفرح بظلنا، رغم أنه لا يسعفنا...
فمعنى ذلك أنها لا تريد لروحها أن تغادر البيت " .
قصيدة جديدة ، ملحق الجمعة ، غداً في الأهرام . ممتن للصديقين عبدالله عبدالسلام، محسن عبدالعزيز . والشكر موصول للصديقين : محمد أبو زيد.. موقع " الكتابة "، ومهدى نقوس .. موقع " أنطولوجيا " .
القصيدة مهداة للأحبة : محمد محمود العيسى، لطيفة ألجين ،...
تربح الستائر دائماً
حتى بعد أن نُغلق الشبابيك
تربح كل شىء
الفرجة على الشارع، من خلال الشيش
حتى الشهقة، فى غرفة النوم، تشارك فيها
تربح الخلود حين تشهد آخر قبلة بين حبيبين افترقا
كما تفترق الضلفتان، حين يُفتح الشباك
:
بإمكان الستائر أن تقاوم النوم
أن تطير، تهيم على وجهها
دون أن تغادر أماكنها
...
مهداة للصديق : محمد العدينى. والصديقات: إلهام إدريس، ريتا الحكيم، لبنى عبدالله ونوس.
وأنا صغير
كنت أفرح مرتين بيوم الخميس
مرة لأن أمى ستشترى نصف كيلو من اللحم لخمسة أفواه
ستعطينى منابها، فأنا تذكارها الأخير من أبى
ومرة لأننى لن أذهب غداً إلى المدرسة
سأترك العلم يرفرف وحده
فى طابور الصباح
...