محمد أبوعيد

آنذاك عارية تلكم الشجرة تقف على جذع ملتو وهذا يجعلها مهيئة لممارسة الرقص بارعة في امتصاص أي ضوء عابر ابن الظل والشمس لايلتفت للأضواء الآسنة آنذاك .. كان البكاء عالياً والفراغ الشرس عادة يتكاثر في الضباب الغامق في تلك الخيالات الباردة الضوء لا يمطر أي ظل للذكريات تصدعت أجنحة الروابي...
وردة تهرق ضوئي وما بالقلب حيلة تروض عصبية الرماد بسطت جذوة الروح في الظلال لم أر فراشة أنفاسي ما أنا سكران وما أنا بجنون شيطانة في الحب نوارة شجر عصرت البحر بالجمان ورياح النعناع هنالك ؛ تحت عريشة النوافذ صبت الطيور في كاسات الأفق فكانت خمور الأغاني من النسيم الجيد أكلت...
إنا أشرقنا في النصف الأول من رابعة هبت علينا رائحة الضباب كانت عتية ملآنة بالضياع تصدع عقل الأيام ؛ انهارت أقدامه هذا الدفء الذي كان كبيراً تفتت أزهاره إنا تلاشينا فكرة فكرة ...... بلا رأس...
كعادتي دائما بعد تناول وجبة الشمس أشرب الليل بقطعة شعر واحدة من الجيد أن أحافظ على رشاقة حبري أستطيع أن أتسلق جبل الليل وأصطاد النجوم هذا السهر الرائع يأخذني إلى مرآة الفجر من خيال يبعد عن الخاطر بحلمين عصيين أرتدي الأفكار المطرزة بزقزقة العصافير وبضوء غزير أذهب للوريد مباشرة هناك...
حتى آخر القمر أحياناً ....... عندما أشعر بالظمأ أقف على رأسي ؛ أغمض عيني وأشرب صمتاً كثيراً هكذا أكسر شعوري بالكلام رائحة الانطفاءات المدخنة تحمي صوتي من رطوبة الضوء من هذه الزاوية الشاردة الرؤية تكون أكثر وضوحاً القصيدة إمرأة مستبدة ؛ حية تتلوى كلما أهديتها من دم شموسك باقة حب...
منذ فكرتين منتفختين أعيش مختنقاً في رأسي زحام منظم بسهو مقصود ! الضجيج في الأظافر لا يهدأ تكدس الوسادات على أرصفة الهواء بات مشهداً معتاداً في المرآة كل الإشارات مضاءة بالأحمر وليس في الحلم متسع لأضواء خضراء الحياة دونما انتباه ترجع إلى الخلف بينما آمال الجميلة تسير في الفضاء تبحث عن كسرة...
جنون الصمت في هاتين العينين الواسعتين ... أسرار البحر محلقات بحفيف رائع بينما شفاهي تجلس في آخر الصمت سبابتي كانت تنقر رأسي بأفكار خطيرة يبدو ستسألني عن خمر وكأس ومطر مصاب عطر الشغاف بالموسيقى واللمعان العزف على الأمطار الليلية يوقظ الحب بضوء خافت ؛ بظلي الفنان ... سأتجلى أنزل إلى...
محمد العزف على الندى كلما مر طيفك في خيالي أراني في شرود مغدق النفحات محملاً باللهفات الحارة أتمشى على الوسادة الرخوة عند ارتماء العيون على صدر النعاس السكران هنالك ؛ حيث غروب اليقظة الساحر أجلس في بحبوحة حلم مرصعة بالشموع على مهل ؛ أصب الشعر في الموسيقى وأشرب أفكاراً خطيرة ساخنة الومضات...
فيما وراء النجوم هنااااك ؟ حيث همسة رواقها خمر أنا والشعر وعمال المجازات نبني سقفاً من الخسوف العازل هكذا ؛ بأسرار الغرام أنا أحرس القمر الشمعة عروس الأمسيات العذبة إنها قيثارة الهمس ؛ فاتحة الحب فلنداري عليها...
الأرض الحمراء تأتي الرياح أو لا تأتي ؛ لا نبالي البحر العقيم الشطآن لا ينجب السفن الشمس بعيدة للغاية ........ نحن في معزل عن الحياة الأحلام بلا نوارس والمصباح الكبير يتسكع في كف أعمى ! خارج المشهد العريض الميزان ليس عادلاً كما نظن هو يعلو بكل ناقص ويهبط بكل مكتمل الأرض الحمراء هجرتها...
أحبك ....... عندما أكون ملبداً بالصمت قصيدتي تستبشر بهطول الأشعار سأرفع غطاء الغيوم وأستيقظ ليلا المساء ؛ كي يكون جميلاً في عين حديقته يحتاج ثوباً من همسات المطر لا ؛ لست نساياً كما تظنين أعرف أعرف ؛ سيحتاج أيضاً للقمر ولكن لا أستطيع الحكم فيما لا أملك نغماتي فقيرة ممزقة الأوتار لا طير في...
القيد والمفتاح صوت الزيتون تحت التماعات الظلام تذروه الآماد القريبة ! ليس لأضلاع الحيطان المجاورة ولا أظافره أي نافذة تدون معزوفاته في دفاتر الأنين أراه بلا رأس يحزن جداً يجتهد بغزارة يصنع انتحاباً لطيفاً من بقع الشوارع لمواجهة ارتدادات الموج النعاسي هو الآن في الجفون يحتلب ذاكرة المصابيح...
قلب أخضر ...... تحت أمطار النبض يسابق ظله ولا يعلم أين الطريق ! شيد حباً على السحاب ناسياً أنه بلا أجنحة سقط متدثراً بكان يامكان ...... عارياً تماما ...... لاشيء يستر أنفاسه غير ريق دمعة زهرة عالقة بغصن أصابعه سهرانة في الجراح وورقة غيم محمومة بطفح الأنين ترعى لليأس نجومه ! هو و هي ؛...
انكسار الضوء على جدار واحد لايعني أن الحقيقة فقدت أطرافها للأبد عندما تتحطم الأشياء تتناثر الأشلاء كل جدار سيأخذ من الانكسار جذوة صوت انعكاسات تتلاقى في تلاحم حكيم تتقاسم الضوء مع المكان المكسور الآن ؛ وغابة الحجر مسيجة بالعتم القارس صوت الضوء أصبح نشازاً مهجوراً بقاياه تعيش في طير مقصوص...
كنت نائماً في فكرة واسعة صحوت جميلاً مبللاً بضوء غزير في ركن من أركان الفضول الغريق رأيت المرآة تحملق في عيني عجباً تسألني ............. أين يسكن الجمال الخالد ؟ ناديت قلمي فلبى النداء حبواً أتاني على استحياء ورقته البيضاء كانت ترتعش برداً صعدت إلى عطر جنوني وفتحت أعماق الضياء انتقيت قطعة من...

هذا الملف

نصوص
66
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى