رأيت حصانى معصوب العينين. يصهل و يعدو, حاولت اللحاق به . أردت أن أوقفه، أن أرفع العصابة عن عينيه.
تبعته والجا النفق المعتم .
زدت من سرعة ركضى لكن المسافة ما بيننا واصلت الاتساع . بدا لى أنها ستتسع إلى مالا نهاية.
# # #
فجأة ظهر حائط صلد يسد النفق و يوقف الحصانى.
سمعت صوت زجاج يتكسر، وإذا...
1
صورة قديمة تجمعهما ورسالة احتفظت ببعض عطرها، ملأتا عينيه بالأسى الذى امتد ليكسو كل ملامحه.
حينما طالع وجهه فى المرآة، فاض أساه ليغمر الكون.
2
أشعل النار فى الرسالة لعل الأسى يحترق.
وفى المرآة رأى ظلا ضخما يتجسد خلفه.
3
لما ذوت الرسالة اختفى الظل من المرآة، وعاد الأسى يملؤه.
4
قدم...
طالعك الوجه في المرآة، تفجر بداخلك بئر أسى. غمرك شعور عميق بالشفقة عليه. لم تستطع تحديد أسباب الشفقة، فهل ترجع لياقة الجلباب المتهدلة، والمثني نصفها للداخل أم لانتفاخ تراه حول العينين؟ هل للعشب النابت في الوجه ( لم تزله منذ ايام ) أم للشعر الأشعث الطويل؟ ( لم تحب أبدا الشعر الطويل ). تعيد...
الأشجار كثيفة الأفرع على جانبى الشارع تطاول الشرفات. تمتص نور الأعمدة ثم تعود لتسكبه على الأرض ظلالًا. الظلال تفرش بساطًا فى الشارع، وثمة أشعة ضوء شحيح تنفلت موشية بساط الظل بغصون. نسمة تسرى موسعة الفرجة بين فرعى شجرة ليمر الضوء كثيفًا راسمًا دائرة، المحيط غير المنتظم للدائرة يبدو، وكأن مزقة فى...
مرايا الابداع
السبت 09/ديسمبر/2017 - 09:16 م
ترنو بقلق للمسجاة على فراشها بلا نفس.. تفزع لشحوبها المتزايد.
تغالب أمك أساها، تقول إن بياضًا ملائكيًا يكسو وجه الجدة.
تهرع لعينى الطبيب، لا تطمئن، يمارس عمله باعتياد بارد لكن ملامحه تنبئ عن إدراكه لقرب الرحيل.
ترنو للأنبوب الموصول بذراعها، تطمئن نفسك...