يتذكر محسوب عبدالصبور كلمات الشيخ الاكبر ( كل مكان لا يؤنث ، لا يعول عليه ) وهو متجه إلى العمل عبر شارع النهضة، الناس تنهض إلى العمل كل يوم عدا يوم الجمعة ، الناس تتدافع من أجل العيش ، من أجل لقمة العيش ، هل وجد الإنسان على هذه الأرض ليسعى على لقمة العيش فقط ؟
لا اعرف !
هكذا دار فى خلده ، يصل...
فى صباح يوم جديد ، أطلت فيه الشمس بزاوية ، طالت النصف الاعلى من البيت الا قليلا ، بدأ اليوم بصياح الديك القاطن في سطح ام حنان الجارة ، استيقظ صابر واتجه نحو المرحاض ، ثم بدل ملابسه وذهب يدخن سيجارة وهو يطل من شرفته على شرفة سعاد جارته المحبوبة وحب عمره الذي بات مستحيلا.
يعمل صابر نجار موبيليا فى...
«67...» قصة قصيرة للكاتب عمرو صلاح الغندقلي
الخميس، 08 فبراير 2024 - 04:15 م
الكاتب عمرو صلاح الغندقلي
الكاتب عمرو صلاح الغندقلي
صفوت ناصف
بلغت من العمر ٦٧ عاما واخترت أن أعيش وحيداً ، لم أعرف أن الحياة طريق ، وأن الطريق يحتاج فى أغلب الأحيان إلى رفيق ، وأن الرفيق فى ذلك الوقت نادر تماماً مثل...
وصلنى اليوم كشكول قديم ، وجدته ملقى على مكتبى ، ناديت زوجتى وسألت عنه ، أخبرتني أن الحاجة نعيمة، التى كانت جارتنا فى شبرا ، قد أتت بها لى ، وهي تقول أن المرحوم عم عبده أوصى بها أن تكون لى من بعد وفاته ، تسألنى : فاكره ؟
أجيب: طبعاً ، ده عم عبده النجار اللى كان شغال فى السكة الحديد .
آمنت...
في رحابة هذا الكون أحياناً كثيرة أشعر بضيق ، كلما مر علىّ عبير ذكراه ، أشعر بسياج تحيطني أينما ذهبت تحول بيني وبينها، كانت نوارا قبل أن تتزوج حلم لم يزل حتي الآن لم يتحقق، كلما تذكرت كيف أضعتها من بين يدي، حين سنحت لي فرصة الزواج منها، لكن للأسف لم يحدث، بسبب تلك الظروف التي حالت بيني وبين نصف...
أنسلخ من تحت الغطاء ، أدلف الي الحمام ، أرتدي ملابسي أغلق المذياع ، أغلق باب شقتي ، أهبط علي الدرج ، أدلف الي مقهى عزيز ، أطلب قهوتى ، أشربها علي مهل بترقب لحظة الإفاقة ، أحاسب النادل ، أركب أتوبيس ، أتوجه إلى ماسبيرو ، الساعة الان قريبة من الثامنة ونصف ، أمر من البوابات ، أصعد بالمصعد أتلقى...
استيقظ كعادته في الآونة الأخيرة بوجه شاحب وعين منتفخة من أثر الأرق والنوم المتقطع، لا يكاد يكمل أربع ساعات متقطعة .
دفع الغطاء وذهب إلي المرحاض يتوضأ، ثم عاد فصلى وذهب إلى المطبخ ليعد الفطور، وكان يرفع شعار (الجودة بالموجودة ). جبن وأعواد جرجير وما تبقى من خبز الأمس ، تناول الإفطار والظهر أوشك...
اخبار أهرام جمهورية ، علي صوت زينهم بائع الجرائد صاحب الصوت الجهورى الموقظ لمن في القبور ، يستيقظ ياسر السمالوطي ، بعد أن سحب صوت زينهم اخر حلم من أحلامه التي اعتاد أن يراها من ايام خوالي ، ينسل من تحت غطائه يبحث عن صوته العالق بآخر حلم رأه منذ بضع ثواني فيخرج متحشرج : زينهم الأهرام
وحين يعود...