في الوقت الذي تناضل فيه المرأة الفلسطينية تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وتواجه آثار الانقسام الفلسطيني، وتتحدى الحصار الإسرائيلي المفروض عليها منذ ما يزيد عن أربع سنوات، وفي الوقت الذي تناضل فيه النساء المغربيات في مواصلة معركة التحرر من عفن القوانين، وتحاول أيضا النساء التونسيات الرائدات أن يفتحن...
كان الصغير ينتظر عمه ليصطحبه إلى الأضحية في اليوم الأول من العيد، وكان قد انتظره أيضا خلال الأسبوع الذي سبق العيد كل يوم، فجميع أصدقاؤه وجيرانه قد أخبروه بأنهم رأوا الأبقار والعجول والأضاحي كل في مكان وزمان متقارب، وظل يتشوق ليرى أضحيه عمه مع أبناء عمه في اليوم الأول لكن اليوم الأول قد انتصف...
مرت سبع سنوات..ربما ثماني.. لا أذكر كانت الطريق طويلة أكثر مما تصورت، وقلبي كان داميا..كنت أنزع الأشواك من فؤادي فتس - يل الدماء ويتجدد الجرح كل فينة.. مع كل شهقة كانت كلمته الهامسة تدميني.. أشعر بنبضات قلبي وتحجر الدمع في عيوني..أرى المسافرين ألمحهم في الطرقات كان الجو صحوا ذلك الصباح، عاصفا...
كثر الحديث عن المؤسسة الزواجية واعتبارها معيق أساسي للكتابة الإبداعية لدى النساء المبدعات، وأصبح هذا الشمعدان هو ما يعلق عليه كثير من الكتاب بل والكاتبات حتى غدا وكأنه المعوق الأساس والوحيد، إن ما دفعني للكتابة هو النظرة السطحية والهامشية لواقع المراة الكاتبة أو المبدعة فمن يعلق المسألة برمتها...
جاءتني في المرة الأولى بالكاد تسمع صوتها شابة سمراء ترتدي الجلباب والمنديل على رأسها تحدثنا قليلا لم أدرك تماما وجعها للوهلة الأولى، تناقشنا في موضوعها البحثي الذي ستتناوله في قسم الإعلام بإحدى الجامعات، لم يستمر اللقاء سوى نصف ساعة وغادرت، ومر أسبوعان أو أكثر، وجاءت مرة أخرى هذه المرة كانت...
- يا أمي ..اقبلي اعتذاري..
- علام يا ولدي..
- آه ..يا أماه ..سامحيني..
- آه يا ولدي..في أتعس تخيلاتي لم أر هذا..
- أماه أرجوك .. رغما عني…يعز علىّ أن …. آه كنت أريد ….
نحيبه يعلو ..وحيدا جالسا يحدق فيها مسجية أمامه بلا روح .. الرمال من حوله …..الصحراء تمتد بلا حدود..القبور متلاصقة الأعشاب...