أفزعنى احتكاك عجلات السيارة بارضية الشارع، سائقها أطل برأسه من نافذتها وهتف باسمى: حمدى
وقع بصرى على وجه (رزق) الذى كنا نطلق عليه فى القرية رزق خفيف اليد لم يتغير فيه شئ غير انتفاخ عينيه ومازال الجرح الغائر فى جبهته كما هو..
تعجبت من ركوب خفيف اليد لسيارة مرسيدس.. كان يسطو على (سندوتشات)...
حدثنا عمارة بن ميسرة عن سعد بن وهب عن الفارض العبسى .. قال:
حضرت معركة العقاب التى دارت بيننا وبين الرومان، فى بادية الشام.. فى مقدمة جيش الرومان فرقة يسمونها الفرقة القيصرية.. كانت أشد علينا من البلاء إذا نزل أو القضاء إذا وقع.. بدأ القتال فى يوم ريح سموم كحمارة القيظ.. فى الصدمة الأولى نكصت...
ها هي أمامك بوجهها الفاتن.. دفنت نصفها الأسفل في كومة التبن وصدرها البارز يتحداك.. لماذا تسمرت في مكانك؟ أليست هي اللحظة التي حلمت بها؟ ومن قال إن حبيبتك »وديدة» ستعرف وترفض الزواج منك؟
هي مِلكك الآن.. انظر كيف تفرد ذراعيها وابتسامتها العذبة تزغرد لك.. الجو مهيأ تمامًا لتغرق في بحار اللذة...
الحكاية الأولى:
لحظتها كنت أشرب شاى العصر أمام الدوار... اقترب منى شيخ الخفراء ومعه غلام فى العاشرة... قال لى ان رجالا من الحكومة موجودون فى جنينة عم "عوض" ويرويدونك.... بصراحة تشاءمت .... الحكومة لا يأتى من قبلها الا وجع الرأس... نسيت نفسى فلعنت شيخ الخفراء وطردت الغلام ....
****
وجدت باب جنينة...