رواية

( القسم الثاني من الفصل الأخير(26) من قصة الخلق) - معنا اتصال . هلو . - هلو . مرحبا أخت أسيل . - مرحبا .. مين معنا ؟ - أنا فادية مصباح من لبنان . أود أن أشكر الأستاذ محمود على هذه الأفكارالانسانية النيّرة ، وهذا العقل الخلّاق الذي جعل الخالق في الانسان نفسه وفي الكون والكائنات ولم يعزله...
( القسم الأول من الفصل الأخير من رواية قصة الخلق ) لم يكن محمود أبو الجدايل يوما ضد الله أو ما يعبر عنه بأي مفردة لغوية إن كانت دينية أو فلسفية أو علمانية ، إنه وكما يعرف جميع قرائه ومتابعيه ، ضد ما لفقته عقول بدائية على الله كالكاهن عزرا وغيره من كتبة التوراة الكثر، تجاوز حدود الاجتهاد الممكن...
فصل من رواية قصة الخلق. استيقظت من النوم في حدود الثامنة صباحا .. لم يكن محمود نائما إلى جانبي . هل يعقل أن يكون قد نام على الأرجوحة في الحديقة ؟ أو أنه ما يزال غارقا في تأملاته الصوفية مع الله .. لا أعتقد .. سأعمل قهوة وأذهب لأوقظه . عملت القهوة.. فتحت الباب المؤدي إلى الحديقة ودخلت إليها...
( فصل من رواية قصة الخلق ) تناقلت وكالات الأنباء أخبارا عن مقتل ثلاثة رجال أمن على أيدي داعشيين متطرفين .. أحد رجال الأمن كان له دور في إلقاء القبض على بعض الداعشيين المتهمين بملاحقة محمود أبو الجدايل وإرهابه بوسائل مختلفة . تم اغتياله بمسدس كاتم للصوت أمام باب بيته حين خرج في الصباح ليلتحق...
( فصل من رواية قصة الخلق ) فاجأت محمود أبو الجدايل بإنهاء الحلقة كما فاجأته بأن طلبت مرافقته ، حين عرفت أنه سيخرج ليتمشى ويحرك ساقية بناء على نصائح الطبيب .. بدا مسرورا للفكرة ، فهو سيجد من يؤانسه خلال مسيره ، أما أنا فمسرورة ليس للمرافقة فحسب بل لاقتناص الفرصة ودعوته إلى بيتي.. انعطفنا من...
( فصل من رواية قصة الخلق ) " لا أنكر أنني اشتهي أسيل ، كما يمكن أن يشتهيها أي رجل آخر، فهي صبية جميلة تجسدت فيها الألوهة بأكبر قدر ممكن ، غير أن عمري وزواجي من لمى يحيلان دون تحقيق هذه الرغبة ، وهذا أمر ليس غريبا .. الغريب أن تشتهيني أسيل إلى هذا الحد الذي لم أتوقعه ، فأنا ككهل ليس فيّ ما يثير...
( فصل من رواية قصة الخلق ) يستلقي محمود أبو الجدايل في هدأة الليل السابق لانبلاج الفجر ، على أرجوحة في حديقة بيت لمى ، تحيط به نباتات لأزهار من الجوري والريحان وعباد الشمس ، وأشجار ليمون وياسمين وسفرجل ، تفوح منها روائح عطرة تتضوع في المكان، وسط سكون مطبق من حوله . ينظربعيدا في الفضاء متأملا...
( الفصل العشرون من قصة الخلق ) " فكرت في خلق فرصة تتيح لي أن أغوي محمود أبو الجدايل ليقدم على ما هو أكثر من مجرد غزل معي ، أرغب في رؤيته يعريني من ملابسي قطعة قطعة ، ويلثم كل بقعة في جسدي ، ومن ثم يحتويني لأغرق معه في لجّة الغرام . المؤسف أن كل ما فكرت فيه بدا لي مبتذلا وسخيفا ، كأن أدعوه...
( الفصل التاسع عشر من قصة الخلق ) أم بشير قررت أن تتخلى عن متعة الجسد، وأن تقتل الشهوة ما استطاعت ، وتتبتل إلى الله . فقد رأت من ذكورالرجال ما أثار اشمئزازها وسخطها إلى الأبد .. تحجبت وارتدت الزي الأسود الطويل . ولم يعد يبدو من جسمها غير وجهها وكفيها. تصلي الصلوات في أوقاتها وتتضرع إلى الله أن...
. ( الفصل الثامن عشر من رواية قصة الخلق ) أدرك تماما أن محمود أبو الجدايل كان يمارس الحب مع لمى قبل اعلان الزواج ، الذي لم يضف إلى العلاقة الجسدية بينهما ما هو جديد .. لكن ما لا أفهمه أن اشتهاء محمود لي في هذا اللقاء بعد الزواج ، قد انتفى تماما ، حتى أن معانقته لي كانت باردة وجافة وليست كما...
(الفصل السابع عشر من رواية قصة الخلق ) " يتمايل جسد أم بشير، يتلوى ، يتثنى ، يهتز ، يرتج، يعصف ، يفجر مكنوناته ، يبعث كل آهاته ، يطرح كل آلام زمانه ، يمحو دنس السنوات الذكورية التي انتهكت قداسته ، يتطهر، يسمو، يحلق كنشيد أممي ،، تصطخب الموسيقى .. تتوجع . تئن .. تتأوه .. تجرح ، تبكي ، تلج...
( الفصل الحادي عشر من رواية قصة الخلق ) " يا إلهي يا إلهي ! هل يعقل أن توجد حياة مثل هذه في هذا الزمن ؟! " هتف محمود أبو الجدايل ملتاعا ، حين فرغت لمى من قراءة رسالة أم بشيرالتي تنضح بفظاعة الألم والمعاناة . - وربما تكون حياتها رغم مأساويتها أفضل من غيرها ، فهي تعيش في كوخ يأويها وأولادها ولا...
( الفصل العاشر من رواية قصة الخلق ) ( خاص بمن هم فوق سن العشرين ) مساعدة محمود أبو الجدايل ولمى لأم بشير، فتحت لها نافذة مشرقة على الحياة، لم تكن تحلم بها ، غير أنها كانت محاصرة ممن يستغلون ظروفها . فكرت في أن تلجأ إليهما لعلهما ينقذانها من وضع فظيع . وهما بدورهما كانا يفكران في ما ستؤول إليه...
( الفصل التاسع من قصة الخلق ) تأخرت قليلا عن موعد جلسة التصوير فدخلنا إلى الاستوديو ما أن وصلت . بدأت أسيل الكلام: " أستاذ محمود توصلنا في الحلقة السابقة إلى نشأة الخلق بعد انبعاث العقل/ الخالق ، أو ما أطلق عليه العلماء الانفجار الكبير أو العظيم ، فما الذي حدث بعد ذلك ، كيف نشأ الكون "؟ - في...
هاتفت لمى من صالون الاستوديو لأخبرها أنني فرغت من تسجيل الحلقة . كانت أسيل ما تزال معي . سألتني ماذا لدي . قلت لها "لا شيء أنتظر صديقتي لنذ هب لتناول الغداء" قالت: - يسرني أن أدعوكما لتناول الغداء ، وسأكون شاكرة لو وافقتم . - تشكري . لا أظن أن لمى ستوافق . - لماذا؟ - لأنها كريمة جدا ! - وهل...
أعلى