( الفصل السادس عشر من قصة الخلق )
ما أن دردشنا قليلا حول مسائل مختلفة ونحن نحتسي القهوة ، حتى شرعت في تسجيل حلقة جديدة من الحوار مع محمود أبو الجدايل ، استهللت أسئلتي بالقول :
أستاذ محمود . تطرقنا في الحلقة السابقة إلى الإختلاف بين مفهوم الألوهة لديك عنه عند ابن سينا ، ولا شك أن ثمة ما هو...
( الفصل الخامس عشر من رواية قصة الخلق)
لم يكن من الصعب التعرف على هوية قاتل شفق، فبصمات أصابعه كانت منطبعة على أكثر من موضع في جسدها .. عدا بصمات لآخر يمكن أن يكون مشاركا في الجريمة. صديق شفق " رائد" افتقدها بعد تخلفها عن موعد، كانا سيبحثان فيه أمر طلب يدها من أبيها السجين، أو من ينوب عنه ...
( الفصل الربع عشر من رواية قصة الخلق)
أثار بث الحلقة الأولى من الحوار مع محمود أبو الجدايل جدلا واسعا في أوساط المثقفين في مختلف البلدان العربية ، ممن أتيح لهم مشاهدة الحلقة ، وكان هناك شبه اجماع بين العديد من المثقفين على أن تحولا نوعيا في العقل العربي بدأ يشق طريقه إلى الاعلام المرئي...
( الفصل الثالث عشر من قصة الخلق)
فزّ محمود أبو الجدايل من نومه مذعورا على صراخ فظيع للمى . كانت لمى قد استيقظت مبكرا لتذهب لتدقيق حسابات تجارية لأعمالهما هي وأخيها. تركت محمود يغط في نوم عميق وانصرفت ، وحين فتحت الباب لتخرج فوجئت بوجود جثة مخضبة بالدماء ملقاة أمامه .. صرخت وانكفأت إلى داخل...
استقبلت محمود أبو الجدايل بالعناق والقبل ، لأدخل البهجة إلى نفسه ، ولأنشط ذهنه لتقبل أسئلتي التي قد لا تخلو من تعقيد هذا اليوم . بدا على محمود أنه انتشى بالقبل حين أشارإلى أن تقبيل الخدود الأسيلة أجمل صلاة للتقرب إلى الخالق وتلمس جماله ! فما كان مني إلا أن أشرعت له خدي مرة أخرى ليأخذ قبلة...
( الفصل الحادي عشر من رواية قصة الخلق )
" يا إلهي يا إلهي ! هل يعقل أن توجد حياة مثل هذه في هذا الزمن ؟! " هتف محمود أبو الجدايل ملتاعا ، حين فرغت لمى من قراءة رسالة أم بشيرالتي تنضح بفظاعة الألم والمعاناة .
- وربما تكون حياتها رغم مأساويتها أفضل من غيرها ، فهي تعيش في كوخ يأويها وأولادها ولا...
( الفصل العاشر من رواية قصة الخلق )
( خاص بمن هم فوق سن العشرين )
مساعدة محمود أبو الجدايل ولمى لأم بشير، فتحت لها نافذة مشرقة على الحياة، لم تكن تحلم بها ، غير أنها كانت محاصرة ممن يستغلون ظروفها . فكرت في أن تلجأ إليهما لعلهما ينقذانها من وضع فظيع . وهما بدورهما كانا يفكران في ما ستؤول إليه...
( الفصل التاسع من قصة الخلق )
تأخرت قليلا عن موعد جلسة التصوير فدخلنا إلى الاستوديو ما أن وصلت . بدأت أسيل الكلام:
" أستاذ محمود توصلنا في الحلقة السابقة إلى نشأة الخلق بعد انبعاث العقل/ الخالق ، أو ما أطلق عليه العلماء الانفجار الكبير أو العظيم ، فما الذي حدث بعد ذلك ، كيف نشأ الكون "؟
- في...
(الفصل الثامن من قصة الخلق)
استيقظ محمود أبو الجدايل متأخرا كعادته.. كانت لمى تجلس على طاولة مكتبه تتصفح أخبار العالم عبر شبكة النت على الحاسوب. صبح عليها بقبلة ودخل إلى المطبخ يعدّ مغلياً من الزنجبيل والكركم وشاياً من الزعتر المجفف.
ملأ كأساً من مغلي الزنجبيل والكركم ، وحلّاه بملعقتي عسل ،...
( الفصل السادس من رواية قصة الخلق)
مر على رحيل أبي منتحرا في البحر الميت قرابة عام ونصف . قلت لمحمود " حبيبي اشتقت لأبي" محمود لا يرفض لي طلبا . وافق وهو يدرك تماما أن أبي لم يكن أبا فحسب ، بل أب وعشيق ، لكن ربما تخوّف قليلا من أنه لم يكن قادرا على القيام بالدور الذي كان يقوم به أبي، عواطف الأب...
( الفصل الخامس من رواية قصة الخلق )
مرت بضعة أيام لم يتلق فيها محمود أي تهديدات أو محاولات ارهابية . شكر إلهه على الأمر، معتقدا أن مهدديه ربما اتفقوا على اعطائه مهلة للتوبة ، أو أنهم شعروا باستنفار القوى الأمنية للبحث عنهم ، فاختبأوا إلى أن يتوقف الأمن عن البحث. وبدت لمى مرتاحة بعض الشيء لتوقف...
لم تجادل أسيل حين وجدت أن اصرار لمى على دفع الحساب لا يقاوم . وأنا لم أحاول أيضا لمعرفتي لكرم لمى . ودعنا المدير ورئيس الندل والعاملين ، وغادرنا .. أوصلنا أسيل إلى بيتها في جبل عمان . وتابعنا إلى بيتي في اللويبدة. أصرت لمى على أن تبقى معي رغم إلحاحي عليها أن تقيم لبضعة أيام في بيتها ، إلى أن...
هاتفت لمى من صالون الاستوديو لأخبرها أنني فرغت من تسجيل الحلقة . كانت أسيل ما تزال معي . سألتني ماذا لدي . قلت لها "لا شيء أنتظر صديقتي لنذ هب لتناول الغداء" قالت:
- يسرني أن أدعوكما لتناول الغداء ، وسأكون شاكرة لو وافقتم .
- تشكري . لا أظن أن لمى ستوافق .
- لماذا؟
- لأنها كريمة جدا !
- وهل...