رواية

(الحريف) فنان بالفطرة. ... يعشق محمد منير. .. يحفظ معظم قصائد نزار ... خياله واسع وله قدرات لغوية وعقلية لم يستثمرها كلها حتى الآن. ... كان ابى يوليه عناية خاصة ،فهو يتعامل معه بحرص شديد ويخشى منه أو عليه من حماقة تصرفاته. ... ولكن حين يصطدم به يحدث انفجار عظيم نخشى جميعا عواقبه. .. قبل انتهاء...
الفصل (٦٠) ٢٥ يناير عندما قال مبارك عبارته الشهيرة : أنا أو الفوضى؟! كان الشعب المصري, قد بلغ حالة من الغضب لا يفلح، معها أي مسكنات أو مهدئات، فتدافع الملايين في مظاهرات مليونية حاشدة، ربما لأول مرة تشهدها المحروسة على مدار تاريخها قاطبة. فقر، وبطالة، وغلاء. انهيار المنظومة التعليمية،وتداعي...
*أولجا نفسها تبدو كعروسة ماتريوشكا, داخلها أسـرار كثيرة. بقدر ما تسمح لكَ بالاقتراب منها وبقدر ما تعرف عنها, بقدر ما تظل هناك من الأسئلة ما لا تعرف له إجابة. أسرار تختبئ بداخل كل منا تنتظر لحظة نتحرر فيها من مخاوف المكاشفة وما يتبع الإفصاح من حميمية. فلا تبقى حواجز أو أسـرار. ولكن بعدها هل نندم...
وظلا يتابعان أحداث المظاهرات على القنوات الأجنبيّة وبعض القنوات العربيّة. قالت القناة: «وفي الشأن المصريّ، خرجتْ جموع الشعب المصريّ من مختلف المحافظات حاملين جالونات مياه فارغة، أما القاهرة فقد تمركزوا في الميادين الرئيسة وخاصة ميداني التحرير ورابعة؛ فضلاً عن وقفات احتجاجية أمام الوزارات...
ارتقينا درجات البوّابة العريضة التي تفتح مباشرة على ساحة المقام المحاط بالاعمدة والغرف، كان البناء حديث الترميم. قدّمني لشيخ الحضرة الأربعيني وهو في طريقه لغرفته التي تنبعث منها رائحة الندّ والبخور. القرويّات تنشرن البهجة بساحة المقام، ولولة وزغاريد وصبية واطفال في مرح وحبور. البهجة المرسومة على...
بدأت الشوارع تضيق شيئاً فشيء كلما توغلت الحافلة السفرية إلى داخل البلدة، كان المطر ينهمر في غزارة والرعود والبرق تعصف في جنون كأن حواراً غاضباً يدور بين ماردين عملاقين عند سقف السماء؛ ليس حواراً بل معركةً في أوج إحتدامها! كلما أضاءَ البرقُ تكّشفت ظلال بيوت البلدة البائسة، كانت الشوارع خاوية من...
أطلت من نافذة روحها المتعبة من سماء كندا الكئيبة، قالت : _ سلام اختي في الوجع ، ولدت من تفاح الألم ونشأت كشجرة العليق وكبرت كالفينيقس وعلى هامش حياتهم أبدعت في تنظيم أوراق حياتي المتعبة رغما عنهم ...وفجأة دخل مارد مستهتر عبث بأوراقي ليرحل ويتركني بمفترق الطرق مكتفة اليدين، أزحف على...
عادَ حمزة إلى وحدته العَسكرية بعد حَفل خِطبتهِ هو وفيروز وخِطبة زَينب وبكر، بلغ المعسكر مُنتصَف لَيل يوم الخميس من الأسبوع الثاني لإجازته، وفي صباح يوم الجمعة استَيقَظَ من نَومه شاردًا على غَير عادته، وابتسامة حُلوة تعلو شَفتَيه من دون مناسبة، وفي التاسعة صباحًا قصَد مسجد الكتيبة، طوَى الحصير...
(33) * ما قبل الوداع . ما أن تداولت وكالات الأنباء ومحطات الإذاعة والتلفزة نبأ اغتيال عارف نذير الحق وسارة سليمان ، حتى انتشر الخبر في كافة أنحاء العالم ، لتتوالى ردود الفعل المنددة والمستنكرة للحادث . بعض ردود الفعل العربية والفلسطينية اتهمت اسرائيل بأنها وراء الإغتيال ، غير أن ناطقا رسميا...
(31) * نوم عذري! - ألا تفكر بكتابة سيرة حياتك حبيبي ؟ - راودتني الفكرة كثيرا لكني كنت أهرب منها ولا أعرف لماذا ، ربما لأنه ليس في مقدوري أن أتطرق بصدق لكل شيئ عشته . سأفعل كما يفعل الكتاب ، عدم الدخول في العمق ، سأكتب عن تشردي من القدس إلى عمان، ثم إلى لبنان فسوريا فعمان من جديد، ومن ثم محطتي...
(29) * مبروك يا عارف ! - هل تصحبني معك لأحضر تقليدك الوسام من قبل الرئيس حبيبي ! تنهد عارف وصمت للحظات : - يسعدني ذلك حبيبتي لكني لم أطلب اذنا باصطحابك ، رغم اعتقادي أن الرئيس سيسر لحضورك . ثم إنني لم ألتق الرئيس منذ 36 عاما وربما نسيني في خضم عمله . - هل التقيت به من قبل ؟ - كثيرا ...
(27) * كل قبلة تلقيتها من طفل اسرائيلي هي بمثابة وسام لي. امتلأ البيت والساحة أمامه بعشرات باقات الورود التي أحضرتها سارة والأقارب من المستشفى. ولم يسترح عارف نذيرالحق إلا ليوم واحد حتى توافد المهنئون من أبناء القدس والسواحرة وأبوديس والعيزرية على بيته . لم يكن هناك مكان يتسع للمهنئين ، فكان...
(25) *شائعات عن جمال سارة وعلاقتها بعارف! * فيضان سيل وادي أبوهندي! انتهت إجازة سارة .. ودّعت عارف بقبلات حارة، وعادت إلى بيتها في القدس الغربية . قالت إنّها لن تغيب عنه كثيرا، وستحاول أن تقضي معظم أيام السبت والعطل معه ، وربما تأتي حتى خلال الأيام التي يكون فيها العمل قليلا لتنام وتذهب في...
(24) * حب وقلق وشواء وحجل وشاباك !! خرجت أنا وسارة هذا اليوم إلى البريّة منذ الصباح .. اجتزنا الأراضي التي استولت عليها مستوطنة كيدار، وهي من أخصب الأراضي في السواحرة الشرقية وربما في برية القدس كلها : مرج الخلايل . شعب الميرمية . ظهرة بئر جميع .. عرقوب الهدرة.. ظهرة العبد، أم البق، دمنة هلال...
(23) * الخالق العظيم !! حفل اليوم الثاني للقاء عارف نذيرالحق وسارة سليمان بحوارات عميقة ومطولة حول الخلق والخالق والغاية من الوجود ، ما جعل سارة تعيد النظر في ثقافتها كلها ، التي كانت قائمة على معرفة تراوح بين أللاأدرية والإلحاد . سألته وهما يجلسان مسترخيين على أريكتين متجاورتين إلى إحدى زوايا...
أعلى