كم بكَتْ مآقينا رحيل أحباب
ضاعوا منّا في الزحام
و اشتاقت قلوبنا لقاء أصحاب
صاروا سراباً وأوهام!
فغداً تُبكينا مدامع وتشتاقنا أفئدة
و نحنا بين الجنادل نيام
-1-
اضطجعَ على عتبات الحلمٍ تجرفه سيول الحنين، بعد أن هتفَ طويلاً لسلطان الكرى ليكون ملاذه الأخير من حرائق يقظةٍ تنشب في روحه، وبعد أن...
ليل
الليلة جلست راوية امام حاسوبها، لا شيء يغري بالكتابة ، لكن الرياح المزمجرة تحمل مع سكون الليل صوت سعال جارها الثالث على يمين بيتها، منذ سنوات فقد زوجته بتوقف قلبها فجاة على النبض ذات فجر شتاء بارد بعد ان فجر صمامتيه حزنها على فقدان ابنتها العروس بنفس السيناريو المرضي المتوارث بين افراد...
"وطن الوجع وللوجع مواطن، تدب الحياة في براعم الشجر وشجرة البراعم تهم بالانتحار على عتبة الموت البطيء. كل ما تحمله الذاكرة المتعبة اثقل كاهل الجسد المتخن بجراح سهام الخيانة. وهذا الجسد المفرغ من روحه كلما اناخ راحلته ليستريح قليلا ، هبت رياح المساوامات الرخيصة لتحمله الى موجات الشهوة...
أوّ لا لا، وعليَ أ أنتظر ناظم عندما أقيم حفل توقيعها وأدعو المدعوين من لًًّ أهل الذّكر والأصدقاء.سأكتوي وحدي بنار غيابه كما أكتوي بها يوميًّا، وكما اكتويتُ بها سنينًا.
لكن إن حضر يوم توقيع الرّواية سيعلم الجميع أنّ الموتى لا يموتون، ولا يغيّبون. وأنّ ال رت رتاب الذي يغطّيهم، مجرّد لحاف شفّاف...
أوّ لا لا، وعليَ أ أنتظر ناظم عندما أقيم حفل توقيعها وأدعو المدعوين من لًًّ أهل الذّكر والأصدقاء. سأكتوي وحدي بنار غيابه كما أكتوي بها يوميًّا، وكما اكتويتُ بها سنينًا.
لكن إن حضر يوم توقيع الرّواية سيعلم الجميع أنّ الموتى لا يموتون، ولا يغيّبون. وأنّ ال رت رتاب الذي يغطّيهم، مجرّد لحاف شفّاف...
23
بعد هذه الدّرر أصاب مرآتي العمى، ولم يعد باستطاعتي رؤية وجهي.
شددتُ بإصبعَي الإبهام والشّهادة على ذقني بتأسّف. بصوت عالٍ وأمام
المرآةصرختُ في الفضاء المطبق حولي:
-صبريانا متى تخرجين من هذا المونولوج العقيم؟ دعيني أعش واقعي
ولا أعترف إ بالملموس. بل أقول كما قال الشّيخ ناصيف اليازجي: ل
"سيفتح...
النّوافذ نهمة في أكلها لحم المارّة. نورٌ خفيف ينبعث من جهاز شاشة
صغيرة معلّقة على حائط غرفة نوم أحد ساكني البناية المقابلة. الأبواب
موصدة. بيتها بارد وحزين. المنضدة الرّخامية على يسارها بقاعة الجلوس
تئنُّ من تكدّس الكتب وفناجين القهوة التي عليها.
واقفة أمام النّافذة ترصد حركة الشّارع في الأسفل،...
القلق يأكل كبده. كل الأجوبة التي بررت له غياب سعيد، لم تقنعه. صدّق على مدار عامين كاملين رواية حادث السيارة، وتلاسنه مع ضابط كبير في الجيش، وأن الأمر أدى إلى السجن! الحكاية ينقصها الكثير، ولا يعرف أحدٌ في أي سجن هو..ألحّ في السؤال على أمه ذات مرّة، وهو يقول لها ان قلبه مشغول عليه، فترد أنه بخير،...
دخلت ستيفاني الكوخ الثالث وأبدلت ملابسها لترتدي قميصا حريريا ناعما يصل إلى ملتقى فخذيها تقريبا ويكاد يكشف عن كامل استدراة نهديها فترفعه كلما برزت إحدى حلمتيها للخارج، و”شورت” حريريا عريضا لا يكاد يستر مؤخرتها. تمددت على سريرها بنصف وعيها. حين بدأ يعزف وضعت خفي الفرو في قدميها وتسللت إلى كوخه. لم...
قصف يشبه القيامة يلتهم ضواحي المدينة، يحرقُ جبالها بحقد بلغ منتهى شراهته، الأرض تهتز وتتزلزل، النيران تهرول نحو الأحياء، ولا شيء يوقفها، البيوت تحترق، تنهار وتسوى بالأرض، كل من في بيت عمي أصابه الفزع، الخوف يأكل قلوبنا، حتى دهمة أوجفت مذعورة تبحث عن ملجأ والرعب يتبعها، في عتمة طاغية هرعنا نفتش...
ليل صامت ،وحلكة قاتلة ،لحظات ثقيلة تنسل محملة بالألم ،ووحشة تكبر وتتضخم لتصبح كجبل صخري ،يحاصر الذات ،كآبة تتسربل بثوب السديم وتحط الرحال ضيفة ثقيلة على القلب ،يمكن الآن أن نتحدث بهدوء عن زمن شاحب مر من هنا ، يمكن أن نخوض في حوار سطحي ، عن أشياء دارت بيننا ونحن في تلك الشقة الوضيعة بسطح العمارة"...
الى يمام
9
مطر مازال لم يغادرني... مطر في الذاكرة... مطر في الأحلام... مطر يتساقط بين الذكرى والذكرى ليجعلها تسيل من بين أصابعي... ذكرياتي تتسايل ولا أستطيع أن أمسك بها... لا أقوى على الاحتفاظ بخصوصيتها، وسريتها، وانتهاكها الآن بفعل التطهر ربما، أوبقصد الوفاء للجميل من الذكرى الجميلة التي كانت...
("حرب الرواية الجزائرية" فصل يروي صراع بطل الرواية خالد لأجل الوجود في عالم الكتابة.. إنها ثورة على الاحتكار والإقصاء والتهميش في الحقل الأدبي اعتمادا على قصة حقيقية.. وهي بلا ريب تشكل لونا أدبيا جديدا في الأدب.. إنه صنف أدبي سيري واقعي مستقل يُكتب بحزن وألم منتقدا الاحتكار الأدبي، مطالباً بفتح...
("حرب الرواية الجزائرية" فصل يروي صراع بطل الرواية خالد لأجل الوجود في عالم الكتابة وكيد البطل الثانوي "الشقي"، الذي يجسد الاحتكار والتهميش، لإقصائه... يُنشَر هذا الفصل في أجزاء، اعتمادا على قصة حقيقية)
يكاد موضوع السرطان هذا ينسينا موضوع الحسد وصديقك الشقي الذي راح يتهجَّم عليك! هههههه! أين...
(يُنشَر هذا الفصل في أجزاء ويصوّر صراع الأديب للوجود في عالم الكتابة اعتمادا على قصة حقيقية)
الجزء الثاني \
إنّي أذكر، يا صديقتي يا وفاء، أنّه استعان يوما بالأصدقاء من خلال منشور تحدّث فيه عن مشروعه، وعبّر فيه عن حاجته إلى من يساعده على إنجازه، وعرض بعض النماذج الفوتوغرافية يختار منها...