شعر

أوجدنا ﻷنفسنا أدوارا لم نلعبها من باب ملء بيانات الوجود لا غير. ♢ الحقيقة بيت مؤقت، لا معنى للجدران القائمة.. إن تهاوت على رأسك فلا معنى لك. ♢ ننقع ظلالنا، قبل أن تنشف نجرها خلفنا كعظمة طمأنينة، هكذا لا نفقد المسافة بين أقدامنا والظلال الميتة. ♢ نشحذ أظافر القلب لا لشي فقط لافزاع وحش الوحدة. ♢...
عندما اندلقت رأسي على طاولة الحانة أدركت تماما أنها ليست حربنا. الأصنام المشوهون ليسوا بحاجة الي تعلم المشي على سجل احتضاراتهم إنهم وبكل فخر يخوضون في البقع الميتة. هذا ما حدث معي لم أُولد من ابتسامة ولم يُولد العالم من أبواب الدكاكين كنا محشورين في فراغات أوهام ملونة تجرّنا إلى الوراء
مدججة بالعفن، مدينة ساحاتها الخراب. الطرق الملتويّة كارثة كبيرة والمرآة الساقطة تحتلُّ فراشي. يجب أن يتخلّى عنّي الجميع كي أصير نظيفا كقطعة صابون. ما من بدّ سوى أن تعشق مرة أخرى أن تنتشلها من رائحة الكلاب، من عطن الأزقّة، ومن وسخ الليل تمضي بها عبر المجارير، وبكومة أحجار ترجمُها بكلّ قوى...
{بهواء هندسْتَه بيَديْك نضج مرادُك ولمطرِ العشقِ ما له من إشكاليات} في ساحة عرشٍ لم أسترخِ عليه، على ملكوت غاباتٍ وللجوع فرائضه وكتائبه الزنبركية أجناد في صلْبِ ذواتٍ متناقضةٍ حتى الحربِ لتحْيا ذاتٌ من دمِ ذاتٍ وسنابل حقل الحب مهددة بالجوالين ذوي الدوّامات المطاطية في استعداد المتحرش كل اللحظات...
لطالما نظرت في مراياي ولم تعكسني على وجهها المرايا كيف يطل علي منها شبح كيف أصبحت من دوني في سوايا إن صمت تكلم من في داخلي وإن تكلمت تاهت عباراتي في متن الحكايا ..
قالت له والأفق يرنو نحوها متبسِّما : ماذا جرى؟ قل لي بربك : هل مسحت عن الشفاه القرمزيةِ لونها الحاني وقبلت الرضابْ ؟ فتماوهت في الأفق ألواني العذابْ وبدون أن أدري جفوني أُسبلتْ ما عدت ادرك أنني في فرحتي أو في الغيابْ قد تاهت النظرات في عمق الضبابْ وتأوهت فيّ الرياحين التي دغدغتها وعرفت معنى...
غبشُ يبلله دخوُل الليل، والغيطان تسحب من بدايات النعاس تنفس الإيقاع منتظمًا على مد الحصيرة والمواويل، - الزمان كأنه فجر قديم مستعاد - قد كنت مضطجعا أعابث شعر بنتىَّ الصغيرة أفزعتها قشرة الدم والصديد على عظام الأنف - أهذى أم هى الزنزانة انفتحت على زمانين واتسعت على هول المكان؟! - ريق وجمرة حنظل،...
بروكسيل.. أزهار الكرز الياباني تتساقط على صقيع أزقتك تصعقها بلا مبالاة أرجل المارة هل هذا كل ما تملكين كهدية لشجرة مهاجرة ..؟؟ بروكسيل .. أيتها القديسة النائمة على إسفلت الفوارق أشق في صمت تقاطع شارع " ستالينغراد " لأصل إلى مركز الإغاثة القريب فزادي من وجبات الرز والرافيولي المعلب نفذ ...
في قِبّةٍ زَرقاء وانتِ السماء في رُكني عنّدما تَعرج إليها و تَتَسلّق بِجذعِ الغَيمة لتَختَرقها في بلدي فوقَ رأسِك فَوهةُ المَوت تَتَوسّدها رصاصة مُثقلة بالخَطايا وقبلَ أنْ تَترصّدكَ الاصبعُ المعقوفة على خَصرِ الزّناد تَتَرصّدكَ بعدسةِ عَينيها وتُغلفْهُما شَفتين مِنْ رَماد قَبلَ أنْ تَخترقْها...
1 كان الشعراء يفكرون في الثلوج على قمم كلمنجارو في الرياح على ضفاف البحيرات يحلمون بالأميرات النائمات مع قيثارتهن تحت أشجار الأضاليا أيها الشعراء يا سائسي أعمارنا النار الأولى تمنح من جديد لآليات العصر ومواقده، الكشف البدائي رامبو الألف وبودلير العشرون جميعهم يجرون في دمائنا ونهجم في اتجاهات...
نعيش فصل الحب كالحشائش، نبحث عن أرض صغيرة وعن حلم صغير. وحين يأتي المساء ننهض كالضباب فوق الأعشاب نبحث عن أشعارنا وعن دموعنا الذابلة. إطْوِني كما تَطوي أوراق الشِّعر، كما تطوي الفراشات ذكرياتها من أجل سفر طويل. وارحلْ إلى قمم البحار حيث يكون الحُبُّ والبكاءُ مُقَدَّسَين. *** أبداًَ نحمل فوانيس...
أكتب الان في وردة الملح مأساتي فتفيض على هيئتي حكمة الماء و الشرفات ... لماذا تحدق في فتبصرني أشجار العماء و تغز فأرى الماء يكتظ بالعشب أدرك أن الجمار تسيح هطولا على راحتي و المسافات لا تستحي من دمي وأرى الجند تلبس وجهي تخبئه في منتصف الوقت يا أيها الوقت كل الأحبة قد سقطوا لم يبق سوى جسدي أنا يا...
كيفَ التعاقدُ .. إمَّا ليسَ ينعقدُ = وليسَ منجردًا .. ما شأنُه العُقَدُ حتَّى إذا وثَّقُوا أشياءَ واستبقُـوا = والذِّئبُ ينظرُ والأسماءُ تنفردُ والذِّئبُ يسفرُ لولا البيدُ منسأةٌ = أكانَ يرفعُ حجبًا، والعصاةُ يـدُ؟ دمُ أضاءَ نداءَ اللَّيل.. فانتبهتْ = كرامةُ الفجر.. في أعذاقها البلدُ ودمدمَ...
في المدفأة ترمح في جنون جنود أحصنة اللهب ، وتحرق رماد الأزمنة . وعلى الكنبة ، أشعلت سيجارة وحدتها ، إمرأة تجهش بالحنين . باغتراب الأعقاب إكتضت منفضة الأحزان فغصت الأصابع بالبكاء حين لامست حد الفنجان الفارغ . من أصيص أيامها المتبقية سحبت زهرة الإنتظار قشرت سنين عمرها فطارت فراشات الخريف...
إمنحيني، رغم خيباتي القديمةْ مرة أخرى جناحيكِ لأجتازَ وقوفي بين بابينِ، غزاتي والهزيمةْ فأنا لستُ مع الغازي وما كنتُ بمهزومٍ وإنْ كنتُ انهزمتُ إنني الثالثُ ما بين جدارينِ وقفْتُ طوّحتْ بي مُهْرةُ الريحِ وأنستْني الخفافيشُ التي تأوي سقوفي لحظةً ألقيتُ فيها حَجَراً في بِرْكةٍ راكدةِ الماءِ فدارتْ...
أعلى