شعر

.يارِفاقي أَعْذِروني إِذاقَدَّمْتُ رَأْسي بِنَفْسي لِلْمِقْصَلَةْ قُرْبانأً لِلْوَطَنْ وَالْأَحِبَّةْ يارِفاقي عَلى قَبْري لاتَنْثُروا ماءَ الْعِنَبْ وَانْثُروا عَناقيدَ الْغَضَبْ .
هـا أراها مـثلـما لم أرَهــــا = تتحدّاني وألقــى وِزرَهــــــا لـه أثـقالٌ عـلى روحي وكمْ = تتـّقي روحي كثيرا شّرَّهــــا إنّها فـي عــــالَم مـنقلــــــبٍ = ببريـــق خادع آسَـرَهـــــــــا وهوْ لا يُـفـصح إلا عن أذَى = بالذي يضمــرُ قـد أسّـرَهـــــا هي أمّـي مـن دُهـُور ليتنــــي = خاتمـا...
بهندامٍ شبه متسخ بالكامل ، جلس برعونةٍ ، سانداً ظهره على الحائط الذي تآكل بفعل الشمس والريح والمطر . مظهره لا يسرُّ أحد ، بل ويدعو إلى النفور والتقزز أيضاً. إذ بدا الإتساخ بادياً عليه ، لا يخفيه حتى سواد الليل . ناظراً في البعيد ، بعينين خائرتين مِن الجوع والفقر وتسلط الحياة ، ساهماً في أقاصي...
عرفناك ميتا ايا امرئ القيس ميتا ككل الطيور التي يبست في رؤوس الجبال وكل الظباء التي سكنت في سديم الخيال عرفناك ميتا واودعتنا في صدور الرواة كلاما وحملتنا وزر هذي المعاني واهديتنا في عيون المثاني رفوفا من الطير ظماى وراحا قراحا وابقيت من نشوة العشق نشقا حبيسا يوسوس في غابرات الدنان .... عرفناك...
الضباب المعلق على حبل الغسيل.. مثل ملابس الكونت لوتريامون.. هذا الملعون بأشباحه الحزينة.. بقامته المغرورقة بزيزان الجنون.. بقدميه الشبيهتين بحافر حصان أخيل.. بثعالب عينيه المفلستين.. حيث الغابات المحترقة وبقايا أجنحة النوم الهشة.. حيث الرماد وأسرار الخيمياء.. السحليات ونثرها العدمي.. الصلوات...
تَقْتَفي عُيونُ الْمُخْبِرينَ ظِلِّي في قُعودي وَتِرْحالي في يَقْظَتي وَنَوْمي رُبَّما لَمّا أَخْتَفي ذاتَ يَوْمٍ تَحْتَ الثَّرى أَوْ خَلْفَ جُدْرانِ سِجْنٍ أَوْ وَراءَ بَحْرٍ يَخْتَفي الْمُخْبِرونْ .
رسمتُ ذئباً و خروفا ً بذلك المعدن الشاق ثم أغلقتُ الدفتر كي لا أجرحَ حلفا ً من الخطوط . / "الذئب سيأكلُ الخروف". فكّرت ُ و عندما فتحتُ الدفتر كان الذئب قد التهم خطوط الخروف كلها . / أستطيع أن أرسم خروفاً آخر لذئبي الصغير قد لا يكون نفس الخروف و لكن سيشبههُ على الأقل سيشبههُ في المصير . / فتحتُ...
لا أحب أن اكذب ولا أريد أن أتجمل فأنا رجل من فقراء الناس لا أعرف عن الصباح إلا ما تثيره جلبة العمال وهم يحملون معاولهم ومطارقهم ويدقون بأقدام صلبة على خاصرة الطريق لا أعرف سوى ما يثيره لغط الباعة المتجولين والموسيقى التافهة التي تكررها كل يوم سيارة بأئع قناني الغاز بعد 2003 حيث كانت عربة يجرها...
منْ أجلِ استدراجِ الماءِ لإطفاءِ النيرانِ التي تكادُ تبتلعُ العالمَ . منْ أجلِ إنقاذِ عالمِنا الغارقِ في الوحشيةِ . منْ أجلِ الحريةِ المفقودةِ . منْ أجلِ السلامِ المرتعبِ أمامَ فوهاتِ البنادقِ . منْ أجلِ استخلاصِ الحياةِ منَ الموتِ المحدقِ بنا . منْ أجلِ الشعوبِ التي تضحي بحياتِها طلباً لحياةٍ...
ياسَيِّدي لَمْ يَحْتَبِسْ نَزْفُ الْجِراحْ وَ السَّيْرُ أَتْعَبَني كَثيراً كَثيراً كَثيراً هذا دَمي لارَيْبَ فيهْ يَنْسابُ مِنْ قَدمي .
إلى ابن سبعين وأنا أقرأ ابن عربي ليْسِيَةُ على نغم البوح أرفع يدي أقبض في عين السماءِ على الفجر الذي لم ينم منذ "كْنْ فكان" أنزل يدي ألُمُّ ظلالي في سلة الزمن الزمن الواقف لأتحرك أمشي وأنا أتبعني لست أدري إلى أين الأشعة أمامي تحكي احتراقها حين تكتوي النار بالهواء تخفي جذوتها في جبة المطر مطر...
الكلب الذي ينبح علىّ حين أدخل الشارع متأخرا رغم أنه يعرفني جيدا من وقع خطوتي ورائحة عرقي فتنبح زوجته وأبنائها السبعة وكلبان آخران انضما لحراسة الشارع مؤخرا أتقدم نحوه بقدم ثابتة وأحييه بلغة الناس فيهز ذيله أُملّس على رأسه وأستغل خلو الشارع من النسوة و العجائز و أولاد الجيران الكلاب فقط و الآدميّ...
ها انا انسحب بهدوء خيط رفيع من حياتكِ المستقيمة قد انقطع في اي لحظة وقد تعلق أجزاء مني في ثوبك الداكن إلا أنها ستختفي مع الوقت ولا أثر سيبقى لكل الحكاية سوى تلك الثقوب الصغيرة كالنمش والتي لن يراها أحد سوانا لا أحد سيضع حياتنا تحت المجهر ولا احد سيرى الفراغ الذي اراه انا ها أنت تبتعدين...
يزعم العرّاف أن اسمكِ مرسومٌ على كفّي يتتبّع رسم الحروف بطرف سبابته على راحة يدي وهو يقرأ سورة القلم نون والقلم وما يسطرون وأكملُ الآية الكريمة ما أنت بنعمة ربك بمجنون يرفع رموشه التي وشّاها بياض كالطحين ويقول معلناً: أمّا أنت فمجنون مجنونُ هذا الإسم المرسوم على كفّك! يحرّر راحتي ويرفع كفيه نحو...
وهو يجرب لغة الطير.. تقليد أصوات الوحوش في العتمة.. مناداة الذئب الساهر في حديقة النوم.. قص أظافر الأشجار المهملة.. تأويل منامات البستان على ضوء قبعة (يونغ).. هكذا طلقة طلقتان أصيب بوابل من رصاص الخبل اليومي.. تقمصته روح تمساح أمريكي... صار يكركر ذيلا راعفا بالشتيمة.. مزدانا بتاج من الذهب...
أعلى