شعر

لا تثق.. كلهم من مزق كلهم من خرق لا تثق معهم في الشتا طامعا في الرداء أو شهي المرق لن تصيب هنا لن تصيب هناك غير محض الهلاك ذاويا في الحريق أو بلج الغرق لا تثق معهم في الخريف لن يبل الثرى زهرة في رباك أو تميل معك دانيات القطوف أو ترى غيمة في اشتعال الأفق . لا تثق في أحد كلهم من ورق فوزية بن...
كنتُ أبتسمُ إذ أرى الممرضة ذاهلةً من اللامبالاةِ المرتسمةِ على وجهيَ في وجهِ الخطر وكنتُ، ككل الأطفال، لا أخاف الموت وكنتُ أستقبلُ الوحدةَ الجبريةَ والأسرَ في الميناء دون أن تفارقَ وجهيَ الابتسامة وكنتُ أقول إن الخُلدَ الأحمر يحفر تحت السور وكنتُ أرى على ظهر الكوكب غاباتٍ من أعمدة النور وفي...
مدّ يديك.. لحروف الشعر حرر المعنى من حشو الضجر مزق حذاء رجلي الغارق في تاء التانيث فقدمي لطالما حنت لمس التراب اغسل صبغة شعري الأشعث فالطفلة بداخلي ترتعد خوفا منذ قيّدت جدائلها بدبابيس الحرية هذا اللحاف المذهب في خزانة ملابسي قد كتم أنفاسي كل ما ورثته عن جدتي لحاف عتيق! اهدي لها في عرسها كي...
جمعٌ,هادرٌ في الطرف الشرقيّ من المكان ترك الباعة : بضائعهم المهرّبة, المسروقة,الملمّعة وانضمّوا للحشد حيث السيّارات الفارهة, وخليط عجيب من : المسؤولين الذين تأخروا عن مواعيدهم والسماسرة الذين أضاعوا كثيراً من الوقت والشباب الذين يدورون مسرعبن حول المكان...
النساء اللاتي يحوطننا بآية الكرسي ويحملننا حجاباً أخضر لامع القماش للحال والمال ...النساء اللاتي وددن لو أنجبن "رجلاً " كل شهرين الداعيات لكلّ الحي الواثقات بأن الله تحت لسانهن من لا يعرفن فرقاً بين الأرض والعرض والعمّ... والخال هبني يا الله نصف امرأة منهن وخذ عني نصف الرجال
أيُّ طيف مِنْ صدى الجُرْح أطل = عبق الأوصال ورديّ الحللْ مَرَّ بي، والرِّيحُ تشكـو جــــرحه = وتخطّانـي، وولّى، وارتحل لم تعـدْ تُشجـيـه أنّاتُ الهــــــوى = أو تُروّيـه يـنـابـيع الـمقــــل كُلَّمـا أتـرع كأسًا حــــــــــــــرّةً = حدّثته الرّاح، عـنـي فثـمــل أو هفـا النَّجـمُ عـلـيـه...
أَيُّ شَيْطَانٍ بَارَكَ هَذِهِ الْقُرَى الْمُخْتَنِقَةِ بِالضبابْ !؟ قُرُى ، خَذَلَتْهَا الْخَنَادِقُ وَالْبَنَادِقُ وَالْأَسْوَارْ ، وَمِنْ جُيُوبِ الْأَرْضِ تَضَوَّعَ الدَّمُ وَالدَّمَارْ ، وَفِي الْأُفُقِ نَاقُوسٌ يَخْتَبِرُ الْكَلَامْ ، فَيَتَرَجَّلُ عَنْ لِسَانِهِ الصَّدَأُ وَالْغُبَارْ ،...
لمجنون ٍ يُسمّـــــى بالمخالفْ = أقول له سلامـــــاً بالمجازِفْ لمجنون تضمَّخ في جنــــون = وكان جنونـه له خيرَ واصف لمجنون يعشعش في الأعالي = وينتعـل الزوابـع والعواصف لمجنون يطوّح بالمبــــــــاني = ويمنح للمعانـــــــــي ما يؤالف لمجنون يسافر في جنـــون = ويعتمـــــــر المتاهـــة والروادف...
أنام على هيئة قمر كلما ذكرتني تستيقظ الكتابة في أوردتي كلما مرت سحابة تحمل إلي تفاصيل مزاجك. الأصوات الغامضة التي تسمعها لا تستحق الإصغاء بدلا عنها خذ ضحكة تمسح عنك ثرثرة الليل لست حولك كريح شمالية فرت من قبضة الجهات لا أملك زمام الفصول لأكون شتاءك الدائم. لست قطة تتبع شقاوة يدك ولا خدا يأتي...
تخيفني الساعة بعقاربها لا أقصد الأخيرة من عمر العالم لقد عاش طويلا هذا المعتوه ولينكب على رأسه في بحر العدم ساعة انتظارك حبيبتي عقاربها لا تخطئ اللدغ وانت تأخرت كثيرا انا عبرت الخمسين أجمل أيامي ضاعت في الحروب وانت في أول مشمشك عيناك تفوحان برائحة الليل وصدرك مازال ينازعه القميص شهقة الانتصاب في...
نحن أبناء الحياة نأخذ منها ما نريد ونجنح الى الاعيبنا نحرر الكلمات من قفص القواميس ونأخذها إلى حديقة الخيال وحين نصيرها ثيرانا مجنحة نطير بها نفتح الحصون والقلاع نركب البحر وأشرعتنا قمصان حبيباتنا نحن أبناء الألفية الثالثة لسنا معنيين بالقمر حتى نضيف اليه كاف التشبيه لنغري فاتنة سمراء نجعلها...
برَفيفِها الأخضر تمسحُ الطيورُ عن أفئِدَةِ الغابةِ حرائقَ قادمَة ذاتَ صَباحٍ سيدُقُّ عنقَها صيّادٌ ماهر يصنع منها مخالب تكسرُ ذاكَ الرفيف تقولُ أمي القططُ دائماً تُحِبُّ من يخنقُها الشعوبُ تفعلُ ذلكَ أيضاً ولذلكَ فهيَ مُنهَكَةٌ بتأثيثِ الكراسي ولأنها ساذجة فهي تعتني دائماً بكراسي الملوك تمسحُ...
كقدح مترع يفيض حزناً ومرارة كطفل مرعوب يحتمي بثوب أمه منتظراً حلول الكارثة كشيء فقد مذاقه يتمدد في قصيدة باهتة مجهول، لكنه عامر باليأس والكآبة أرنو إلى هذا التاريخ الرابض على مثلث زمن مثلوم يجف الماضي على حزوز جبيني ويندس المستقبل كريح مجنونة تحت دشداشتي ويظل الحاضر شاهداً الحاضر الذي احترق في...
كنا نتصافح في الحلم كصديقين اجهدهما طول الطريق نتكئ على بعضنا ونشحذ ما تبقى لنا من عزيمة حين تحاصرنا القصائد المتوحشة ويشبّ على رؤوس أصابعنا الحريق يغزونا تعب الأقدمين فنرمم بقايانا ونهبّ من سباتنا واقفين نرفع قصائدنا بوجه الريح ونرسم على جباه أحفادنا القادمين غضب السيول الهادرة وسماوات من الشعر...
حين تصبح اللهفة موالا يَجلِدُني خدرُ الصّمتِ والوقتُ الذي كان نشوانا بكَ صار حشرجة أفقٍ يراودني باتجاه الإياب آآآه كم هدّني ظلّك...!!!! لكثرةِ ما استفردَ بي صارَ كوجع القصيدة كلما استنطقتُ بياضَها استنزفتُ هديرَ المعاني مسترجعةً النّارَ هناك ماذا سأجيبُ الزهرة المرميّة فوق الأمواه المهزومة؟...
أعلى