شعر

نحن أقوامٌ لا تحفلُ إِنِ اشتدّتْ علينا الريحُ اليومَ غدًا ننزعُ الأوتادَ ونرحلُ أطلْ لحيتَكَ كي لا تشعرُ بالخزي والعارِ لقد مضى زمنُ العزِّ والكرامةُ المجلّلةُ بأكاليل الغارِ لم يعدْ هناك أندلسٌ يضربُ بها مثلُ الافتخارِ، أو عبدُالرحمنِ أو طارقٌ أو ناصرٌ كلهم ماتوا والموتُ راحةٌ لذوي الضمائرِ...
الحبُ جميلٌ هذا اليومْ وطيورُ العالم واجفةٌ تبحث عن دفء النومْ، وأنا وحدي لا أملك شيئًا لا أملك إلا الحريه إلا قلبي قلبي العارم حبًا اقتلني واربحْ دولارا لن تذكركَ طيورُ النورس، فوق سطوح الماءِ لا اللمسات العذبة للأشياءِ ولا الأبعاد الأسطوريةُ فوق جبين العالم، قبرٌ أبيضْ اقتلني واربحْ دولارا
الكوبُ الفارغ يعلن أنَّا نجلسُ تحت المنضدة المقلوبه أن الوردة باعت ثدييها وانحازت لتعاليم الشوكْ الوردةُ تعلن أنّ الشخص الجالسَ خلف الكوب الملغَى كان له وجهان وأن الكون تخطَّى أزمته النفسيّة ثم تجسّدَ حين تجسّدَ في التجويف الميّت ما بين الوجهينْ المنضدة المقلوبة تعلنُ أن وجود الكوب وجودٌ نسبيْ...
تـنـفـَّسْ تـرابًـــــا فالهَــــــــــوَاء ثـقـيــلُ فـمـا لك فـي ما أنت فــيـــه حـــــلـولُ لقدْ خُـرّبــتْ آثار قرطـــــــــاج بَـغـْـتـةً وبـانـَتْ بـحـِـصْــن القـــيـروان فـُلــولُ ولم يبق في" مطمور" روما وما حَـوَى ســوى سُـنـْـبـلات قـًمْـحـهــنّ نـَحِـيـــلُ قـبـائــلُ نـَمْــل...
دون شَكٍّ … أنا الآن في قمّة الصمت فاصعدْ إلى قمّتي يا كلامْ فالصّدى يتثاءبُ تحتي كما الظّلًّ في الماءِ والصّوْتُ مرتحلٌ كالغمامْ غير أنّي سأطلقُ معزوفتي عندما تصرخُ الرّيحً أوْ عندما يقصفُ الرعدُ والبرقُ يومضُ مخترقًا ثُقبَ بابي وبلّوْرَ نافذتي وارتخاءَ الظّلامْ كيْ أقولَ الذي لم أقلْ بعْدُ أو...
1 ما كانَ ثمّةَ من قطارٍ أنتَ مذ عشرين عاماً، واقفاً مازلتَ تنتظرُ القطارْ العشبُ غطّى سكّةً حرفتْ مسارَ رحيلها ومحطةٌ أخرى أقيمتْ في المدينةِ ربما تشتاقُ للأطلالِ ــ مثل قصيدةِ الأسلافِ ــ أو… ما عادَ يغريكَ الرحيلُ سوى الرحيلِ إلى المدى المجهولِ وحدكَ… واقفاً متوجساً متلذذاً بالصمتِ أو...
الى أين هم ذاهبون بعضلات مفتولة يحملون المعاول والمناجل والمطارق يدكون الأرض بخطى مسرعة وفي جيوبهم أدعية الأمهات ووصايا الزوجة يتجمعون في الساحات يتفرسون في عيون المارة وهم ينفثون بقلق دخان سجائرهم وبعد افتضاح النهار يتفرقون فرادى أو جماعات يذهبون الى المقاهي تزجية للوقت ثم يعودون الى البيوت...
لم أعرف البحر من قبل كنت أراه خطا نحيفا ومتعرجا أو بقعا زرقاء وباردة في كتاب الجغرافيا وهو يبدو بلا موج لا نحيب غرقى ولا فنارات تلوح للسفن التائهة كان يتمدد كجثة على الورق بلا شواطئ ولا صخور يتكسر عليها الموج أو يجلس عليها العشاق وحينما كبرت عرفت أن البحر ربما يكون امرأة تطفئ حرائق اليابسة...
ليس عندي ما اقتطعه من أملاك لأقدمه هدايا لك في كل صباح تشرقين به وبعد كل عناق تحرصين عليه ان يكون تاما بكل حرائقه لا يفسده وهن ولا يدخله برد ليس عندي سوى قلبي بوافر محبته شجرة كلما هززتها تساقط القصائد كريم جخيور
هو لا يأتي إلا في المنام ككل الأطياف الهاربة من حرقة الضوء وككل الطيور التي تخشى الشراك فتبحر في كثافة اللوز هو لا يناديني ولكن الحروف تحط على ناصية بيتي وتتساقط كالبرد فاستفيق يقول عمت مساء يتها الناسكة في صومعة البهاء كيف انتظرت كل هذا الوقت ولم يصفر عودك من أين كل هذا التوت وانت مغمضة العينين...
لا يوجد احد، الضوء خافت، والنهار بعيد. النافذة المغلقة، لم تزل صامتة، لم تنحني للضوء منذ ترعرع الليل. هل أفاوض العتمة ام اجادل، ام اكتب؛ – مات رجل أعمى – على رخام قلبي. اتروى قليلا ، علني الحق به.. أجهل رنين خطوته، ملامحه الكابية، ارتعاش هويته، الليل الذي يبلله، والجدار الذي يتبعه. أنتظره...
حتى إن فشلت حياتي أن تكون كما أريد، وتعثرت مرة تلو مرة، في الطريق من باب إلى شجرة، ومن شجرة إلى ماء، ومن ماء إلى غرق. لن أعتب عليها دوارانها الفارغ من كل معنى
زيّنوا المرجة... بالأعشابِ أم بالنّار؟ بالذّكرى وقد أدّت قرابينَ الألوهةْ زيّنوا المرجةَ فالمرجةُ والشّام لنا حتّى ولو ظلّ من الحلمِ جرارٌ خمرُها ليست لنا زيّنوا المرجةَ...يا حرّاسَ أبوابِ المدينةْ افتحوها وارشقوا أقواسها بالفلّ والنّارنجِ والكبّادِ والضوءِ الذي يغسلُ نهدَ الياسمينةْ راقِصوها...
يقولون سكير فهل شربوا كأسي = وهل شربوا البلوى كما شربت نفسي سمت بي غداة العمر نفس رضية = فأوسعها دهرى من الهم والبؤس مضى الشعب عنّى غافلا فجزيته = على حسّه الغافى بمختبل الحسّ وإن أصح ألفيت الحياة مجانة = بها مأتمى الباكى يقوم على عرسي فسكرى صحو في بلاد أرى بها = حياتي لم تنجح على الطهر والرجس...
إلى أشرف فيّاض في عيد ميلاده (الشاعر التشكيلي الفلسطيني المعتقل في السجن السعودي) . فيما مضى، كنا نبدأ عد أعياد الميلاد بعد شموع سنواتنا المحترقة، تكبر وتكبر السعادة المصطنعة، نزيد من حجم الكعكة التي تتحمل شمع نهاياتنا. فجأة تتوقف عملية الحساب داخل مكب نفاية الحق يجمد العمر، فتلبس رقمك ليل...
أعلى