شعر

في قِبّةٍ زَرقاء وانتِ السماء في رُكني عنّدما تَعرج إليها و تَتَسلّق بِجذعِ الغَيمة لتَختَرقها في بلدي فوقَ رأسِك فَوهةُ المَوت تَتَوسّدها رصاصة مُثقلة بالخَطايا وقبلَ أنْ تَترصّدكَ الاصبعُ المعقوفة على خَصرِ الزّناد تَتَرصّدكَ بعدسةِ عَينيها وتُغلفْهُما شَفتين مِنْ رَماد قَبلَ أنْ تَخترقْها...
1 كان الشعراء يفكرون في الثلوج على قمم كلمنجارو في الرياح على ضفاف البحيرات يحلمون بالأميرات النائمات مع قيثارتهن تحت أشجار الأضاليا أيها الشعراء يا سائسي أعمارنا النار الأولى تمنح من جديد لآليات العصر ومواقده، الكشف البدائي رامبو الألف وبودلير العشرون جميعهم يجرون في دمائنا ونهجم في اتجاهات...
نعيش فصل الحب كالحشائش، نبحث عن أرض صغيرة وعن حلم صغير. وحين يأتي المساء ننهض كالضباب فوق الأعشاب نبحث عن أشعارنا وعن دموعنا الذابلة. إطْوِني كما تَطوي أوراق الشِّعر، كما تطوي الفراشات ذكرياتها من أجل سفر طويل. وارحلْ إلى قمم البحار حيث يكون الحُبُّ والبكاءُ مُقَدَّسَين. *** أبداًَ نحمل فوانيس...
أكتب الان في وردة الملح مأساتي فتفيض على هيئتي حكمة الماء و الشرفات ... لماذا تحدق في فتبصرني أشجار العماء و تغز فأرى الماء يكتظ بالعشب أدرك أن الجمار تسيح هطولا على راحتي و المسافات لا تستحي من دمي وأرى الجند تلبس وجهي تخبئه في منتصف الوقت يا أيها الوقت كل الأحبة قد سقطوا لم يبق سوى جسدي أنا يا...
كيفَ التعاقدُ .. إمَّا ليسَ ينعقدُ = وليسَ منجردًا .. ما شأنُه العُقَدُ حتَّى إذا وثَّقُوا أشياءَ واستبقُـوا = والذِّئبُ ينظرُ والأسماءُ تنفردُ والذِّئبُ يسفرُ لولا البيدُ منسأةٌ = أكانَ يرفعُ حجبًا، والعصاةُ يـدُ؟ دمُ أضاءَ نداءَ اللَّيل.. فانتبهتْ = كرامةُ الفجر.. في أعذاقها البلدُ ودمدمَ...
في المدفأة ترمح في جنون جنود أحصنة اللهب ، وتحرق رماد الأزمنة . وعلى الكنبة ، أشعلت سيجارة وحدتها ، إمرأة تجهش بالحنين . باغتراب الأعقاب إكتضت منفضة الأحزان فغصت الأصابع بالبكاء حين لامست حد الفنجان الفارغ . من أصيص أيامها المتبقية سحبت زهرة الإنتظار قشرت سنين عمرها فطارت فراشات الخريف...
إمنحيني، رغم خيباتي القديمةْ مرة أخرى جناحيكِ لأجتازَ وقوفي بين بابينِ، غزاتي والهزيمةْ فأنا لستُ مع الغازي وما كنتُ بمهزومٍ وإنْ كنتُ انهزمتُ إنني الثالثُ ما بين جدارينِ وقفْتُ طوّحتْ بي مُهْرةُ الريحِ وأنستْني الخفافيشُ التي تأوي سقوفي لحظةً ألقيتُ فيها حَجَراً في بِرْكةٍ راكدةِ الماءِ فدارتْ...
تباعدنا مثل غمامتين غريبتين في أفق عاصف توادعنا يوم قلنا سنقطف معا من ذاك الزهر الاصفر المجهول الاسم قلت ستظفر لي منه اكليل الملائكة هكذا كنت تسميه تقول لي أنت النقية كدمع المحار وانا غجري جرحته المواني وصبغت رئتيه السجائر المهربة الرخيصة. كنا نغني كمجذوبين ونمعن في الخصام والضحك الطفولي...
(1) هَذِهِ الأَرْضُ تَسْكُنُنَا، لَحْمُنَا حُلْمُنَا المُورِقُ.. الحُصُونُ الَّتِي لاَ تَخُونُ.. الْقِبَابُ الَّتِي تَعْبَقُ.. وَالجِبَالُ الَّتِي مَا انْحَنَتْ.. وَالنُّجُومُ الَّتِي تَبْرُقُ.. ◇ قَسَمًا بِالدِّمَا، قَادِمُونَ، وَأَرْوَاحُنَا زَوْرَقُ.. قَادِمُونْ.. قَادِمُونْ.. (2)...
الليلة سأشعل شمعة واحدة ولا أقصد نتقاسمها هي لي ولك شجرتي أنت ولهذا لا أفكر أن أشتري شجرة وحتى لا تذبل سأسقيها بوافر القبل أقصد أنت الليلة سنرقص معا على ايقاع القلب ولا يهم قلبك أو قلبي فالايقاع واحد والرفيف واحد الليلة سأحتاج الى أكثر من ذراع لأطوق خصرك الليلة لا أحتاج الى الخمرة سأشربها صافية...
برفيفها الأخضر تمسح الطيور عن أفئدة الغابة حرائق قادمة ذات صباح سيدق عنقها صياد ماهر يصنع منها مخالب تكسر ذاك الرفيف تقول أمي القطط دائما تحب من يخنقها الشعوب تفعل ذلك أيضا ولذلك فهي منهكة بتأثيث الكراسي ولأنها ساذجة فهي تعتني دائما بكراسي الملوك تمسح عنها الأتربة وتؤطرها بالدعاء. حاشية شعوب...
هل حقا سينصب الملائكة سرادق للاحتفال بنا نحن الداخلين الى الجنة بخفة ورشاقة دونما خوف أو قلق فليس في أوزارنا ما يثقل تقول الرواية وأن جوقة من الحوريات والولدان المخلدين سيعزفون سيمفونية اندريه ريو الدخول الى الجنة وماذا سيحدث لك لو كنا معا وانت تشاهدينني محاطا بالحوريات أعب الكؤوس وأروح عنهن...
كانوا يريدون اغتيال الشمس بالمسدسات ليوقفوا العالم عند البارحة عندئذ يداهمون عصرنا بالأسلحة يفتشونه عن اليوم الذي انتهي ومات‏!‏ أتوا ولا نعلم من أين أتوا. أتوا من الموت وقد طالت لحاهم ونسوا أسماءهم فيه نسوا وجوههم في المقبرة وأقبلوا يحملقون في نهار الأمس لا يرون غير ليلهم يطاردون فيه ما يفر من...
“ يا أرض حفيف الأجنحة التي في عبر أنهار كوش” يا قوة عاطفة خط الاستواء! لأنني أنتمي إلى الناجين من الماضي؛ ولن ينطوي في طي النسيان أبدا؛ أنتمي الى جيل ورث دخان الرصاص بين الرئتين؛ وعين الجوع المتوهجة، والأرواح المهمشة الحطام ؛ والعظام الطويلة الباردة! سأظل أبحث فيك عن الشمس المذهلة! يا جنوب يا...
كتاب الروح مفتوحٌ على حاءٍ على حِبرٍ... على حرْبٍ... على حرٍّ... على حضْرٍ... على حصْدٍ... على حقْدٍ... على حُكْمٍ... على حلْمٍ... على حزْنٍ ... على حبل الحياة ... على حنين حارقٍ يحبو... فجـِرْنا من حِرابِ الحاءِ حبن تحاصر الأرواحَ يا حُبُّ ! محمد عمار شعابنية
أعلى