شعر

لا أحد يثق بالخريف حتى لو اقسم بكل الفصول إنه سيخلفنا لربيع أخضر لا أحد يثق بالبرية حتى لو انها أقسمت بكل عيونها اننا سنعبرها دونما عطش وان ذئابها لا تغدر لا أحد يثق بالبحار حتى لو كانت هادئة ان أمواجها لا تبتلع الغرقى لا أحد يثق بالعاصمة أنها هبوبها الموحش لا يكسر عنق الشجرة لا أحد لا...
لماذا كل مصابيح القصر غير قادرة على طرد الظلام فها هو يخيم كثيفا في اجواء القصر وفي ارواح ساكنيه قال العبد فردت الجارية ولا ليالي الأنس تطرد وحشته ولكن الملك عادل قالها العبد نعم عادل جدا حتى أنه لم يترك واحدة منا تئن من ثقل بكارتها نعم نعم قالها مكركرا ولم يبخل علينا بالسياط ولكن لماذا يشعر...
وخوف أن يجرح خد الطريق كان برفق يرش على الدروب خطاه ملائكة تتبعه ويشيعه النخيل وأنى يكون يكون الجنوب. المدينة خالية الآن منك ولكن الحياة كعادتها تجري السفن تطلق ابواقها القطارات تركض بعرباتها عبر البراري والمدن واصدقاؤك الندامى لم يقلبوا كؤوسهم لكننا نشعر بضيق المكان لم نعد نتابع المدى لنقرأ...
عيناك!!.. و ارتعش الضياء بسحر أجمل مقلتينْ و تلفّتَ الدربُ السعيد، مُخدّراً من سكرتين و تبرّجَ الأُفُقُ الوضيء لعيد مولد نجمتين و الطير أسكتها الذهول، و قد صدحتِ بخطوتين و الوردُ مال على الطريق يودّ تقبيل اليدين و فراشةٌ تاهت إلى خديكِ.. أحلى وردتين ثم انثنيت للنور في عينين.. لا.. في كوكبينْ و...
ها هو البحر مجلى الرؤى الحالمات في مراح الشباب والمويجات تجري وراء طيور الضحى لتضم الربى مثل أم رءوم وتناغي الغمام تحت شمس الأصيل والليالي على الشط تحت النجوم أين راح الفؤاد الخليّ ضحكات العيون الوضاء والصدور التي أطلعت زهرها المستهام الندي وسرى خطوة في النسيم العطر وصدى همسة في ضياء القمر أين...
جاء طفل يروم بيع حصير = زخرفته بالنقش أيدي الصين فيه بحر يبدو، وفي البحر فلك = وعلى الفلك بضع حورِ عين وعليه نوتية من غوان = جادفات فيه بكل سكون فتمنت نفسي الركوب بفُلك = يتحلى بلؤلؤ مكنون سعد البحر في حشاه وفي أع = لاه در مكلَّل للجبين وكأن الفلك الذي ضم غيداً = صدف قد طفا بدر ثمين جاءني الطفل...
قبلة من ثغرك البا = سم دنيا وحياةُ!! تلتقي الروحانِ فيها = والمنى والصَّبَواتُ لغة وُحِّدَتِ الأل = سنُ فيها واللغاتُ وَحْيُها الحبُّ وما تل = همُ تلك النظرات لغة دان الشتيت الش = مل فيها وتلائم! وبها الأرواُُ في غي = ر لَجاج تتفاهم مَنْ تُرى علَّمها بالأم = س حوَّاَء وآدم لم تَزُلْ جِدَّتُها =...
سَرَتْ بين أعينهم كالخيالْ = تعانقُ آلهةً في الخيالْ مُجَرَّدةً حسبتْ أَنها = من الفنِّ في حَرَمٍ لا يُنَال فليستْ تُحِسُّ اشتهاَء النفوس = وليستْ تُحِسُّ عيونَ الرجال وليستْ ترى غير معبودها = على عرشه العبقريِّ الجلال دعاها الهوى عنده للمثول = وما الفنُّ إلا هوىً وامتثال فخفَّتْ له شِبْهَ...
لا تقولي أحبك قبل أن تتشرب الحروف في عسل قلبك حتى تخرج من فمك طيبة وحلوة لا تقولي أحبك قبل أن ينضج صبحها فتخرج مشرقة بعدها لا تحتاج نهاراتي الى شمس من عادتها أن تذبل وتغيب لا تقولي أحبك قبل أن يكون ليلها طويلا طويلا مثل ليلي بك لا تقولي أحبك حتى تصير زرقاء وصافية كوجه السماء وعميقة كالبحر لا...
كل امرأة مشروع حب في الضياء فلا تغلقوا الأبواب لا توصدوا النوافذ وتسدلوا عليها ستائر غليظة خوفا ان يتكاثر السواد فتبدا تهمس في الظلام تكتب في الظلام تضحك في الظلام وترقص في الظلام حينها ستعثر فينكسر قلبها كل امرأة حمامة حب فلا تنتفوا ريشها ولا تقصوا الجناح ولتفسحوا لرفيفها الفضاء دعوها تطير...
هكذا أريد أن أكتبك قصيدة أنيقة بلا زحافات ولا أقواء منفلتة مثل شعرك ودونما خوف أو تحفظ وأنا أشير إلى مفاتنك. إلى نهديك مثلا وهما يحددان نسبة ارتفاع الشعر عن سطح البحر إلى خصرك الذي دائما أوصيك به جمالا حتى لا يفقد الشاعر وتره الكوني إلى بياضك اللانهائي حيث تبدو الأشياء قربه كلها سوداء بعدها لا...
ومن طرافة الاستعارة أن الجانب المعنوي المشار إليه يُمكن توضيحه من خلال التشبيه بالأمر المادي، ويحسن ذلك بمقدار التناسب بين الجانبين، حتى لا تكون المقاربة فجة أو تتسم بالغرابة، وعلى كل حال فإن الشاعر المتمرس بالعربية وعلومها لم يأت باستعارات ناشزة أو غامضة، بل كانت تتسم بالوضوح والتجلي، وكانت...
يا لِخديـكِ نَاعِمين = يضجّـانِ بالسّنـا ولِجَفنيكِ ناعِسَين = مَشى فيهمـا الوَنـَى ياشفائي ويا ضَنى = حَبّذا أنتِ من مُنى بأبي أنتِ لا أبي = لـكِ كُفـؤٌ ولا أنـا من مُميتٍ إذا نَأى = ومُخيفٍ إذا دَنَا أختَشي فَقْدهُ هُناكَ = وهِجرانَه هُنَا أرقبُ الصّبحَ موهِناً = ودُجى الليلِ مُوهنا لا صَدى...
- إلى محمد عثمان أدريانو " شكراً لظهرك المتراس والنبراس " لا ليس للجلّاد إلا أن يحال على الضغينةٍ لا ليس للمسجون إلا أن يفيء على المدينةْ لا ليس للقضبان إلا أن تؤاسي قهرها أنّ الحديد وكم وكم أخفى أنينهْ لا ليس للكرباج إلا أن يقول مصابَه في قبضة الجلاد أن يروي شجونهْ لو كان للسجن اللسان ونطقه...
كَانَ الشِّتَاءُ بِلَا أَمْطَارْ ، وَالْمَدِينَةُ تَغْفُو فِي أَحْضَانِ الضَّجرِوَالْغُبَارْ ، وَكَانَتْ عُيُونُنَا مُتَرَقِّبَةً كَعُيُونِ أَبْقَارٍ عَجْفَاءْ . وَكَانَتْ التَّنَانِينُ تُطَارِدُنَا ،وَتَخِبُّ خَلْفَنَا عَلَى قَوَائِمَ مِنْ خَشَبْ ، وَالْعَنَاكِبُ تَسْتَدْرِجُنَا إِلَى فُوَهَةِ...
أعلى