شعر

لا الزمان ولا المكان ولا زبائن المقهى... الشاي في الاكواب بلا ريح والنادل المعتوه يرقص في الهواء رجل يغير بين فصلين قميصه ويشير للمرآة. زائرة نسيت حقيبتها فعادت لكنها فوجئت بالياسمين على مقعدها . زوار ثملون باخبار مجلس الشعب يناشدون صاحب المقهى بان يدع المجال لتوم وجيري صبي يبيع اللب واللوز...
ثمة زرٌّ ينتظر حركة منك كي يستقر في عروته ثمة عروة تلفت نظرك بحركة منك تتوحد مع زرها *** ثمة زر يتطلَّب جهداً منك كي يتطابق مع عروته ثمة عروة تكلّفك أرقاً كي تستدعي زرها المطلوب *** ثمة زرٌّ غير مرئي زر غير مرئي في الجوار عليك بدقَّة النظر لتلمحه كي تطبّقه مع عروته المرئية *** ثمة عروة لها...
لغةُ القومِ سُلّمٌ للوثوبِ = ووِقاءٌ من اعتوار الخطوبِ وهْي رمزُ الحياةِ بين بنيها = ودليلٌ على شعور الأريب تتعالى بهم إلى أوج مجدٍ = أو تُلاقي منهم هوانَ الرسوب فإذا ما تطوّرتْ في ارتقاءٍ = تتحلّى برونق الأسلوب وإذا أقبلوا عليها استنارتْ = وأضاءت لهم سبيلَ اللُّحوب وهدتْهم إلى موارد...
١ قالت ؛ هل تحب القهوة في الصباح فقلت ؛ أحبها ،في كل الاوقات، القبلات ٢ قالت؛ قبلني كلي فأنا لا أريد لتفاحاتك أن تهبط فرادى ثم مالت علي بالعنب ٣ قالت؛ أي الألوان تحب الأحمر الناري الأخضر البارد الأزرق الملكي فقلت؛ كلها كلها حين تلبسينها أنت ٤ وهي تتغنج شوقا ورغبة قالت؛ افتح فمك...
لماذا جميع الأشياء باردة جدران غرفتي باردة الستائر باردة وترتجف كوب الشاي بارد صوت فيروز بارد المكتبة التي كثيرا ما أعتني بها باردة برج الحمام على سطح الدار بارد وحزين شجرة جارنا التي لا تغادرها العصافير باردة أخرج إلى الشارع فالبرد يفزعني هنا فأجد الشوارع باردة رغم أن اسفلتها اسود الناس...
رغم بعدك الجغرافي مع هذا أشعر دائما أن وجودك الكبير في قلبي هو وحده من يملأ الكلمات بالمعاني ويعطي للأشياء دلالات أخرى فتصير الغيمة شجرة عطرك حديقة ياسمين ضحكتك موسيقى وقبلتك نهر عسل رغم بعدك الجغرافي وحدك من يشغلني عن القراءة وها أنا كلما فتحت كتابا اتركه وأقرأ أسفار مفاتنك وحدك من...
"أبِكِي وأضْحَكُ لا حُزْنَا ولا فَرَحَا = كَعَاشِقٍ خَطَّ سَطرَاً في الهَوَي ومَحَاه "(*) أوْ نائمٍ قَدْ رَأَي ثَغْرَا يُجَنُّ بِهِ = دَنَا لِيَسْكَرَ مِن صَهْبَائِه فَصَحَا أوْ شاعرٍ غَنَّتِ الدنيا قَصَائدَه = ولامَهُ ناقِدٌ في شَطْرَةٍ ولَحَا أوْ صاحِبٍ خَانَهُ الأصحَابُ مُتَّهَمٍ = بأنَّهُ لم...
اشارت لي بنت الجيران تلك القابضة على الجمر الحالمة برائحة الانسان القابعة خلف السور الحائرة بين الحظ وبين الفنجان اشارت لي ولا أدري أكانت تدفعها الرغبة أم يدفعها عصف البركان وأنا ذو الشبق المزمن والرأس الشارد المحشو بالعهر وبالهذيان القابض على قلبي الأثري الغارق بالياس وبالكتمان اشارت لي...
إني انسللت إلى ” الحدود” مع الدجى = هربا كأني كنــــــــــــــت جاسوسا ومضيت في جنح الظلام، كــــــأنني = في كل شبر كنـــــت محروسا لكن دمعي قد جرى حولي، لما رأت = عينايَ من حـــــــــــولي المتاريسا فذكرت بغداد التــــــــــــــــي فارقتها = والقمع والإرهاب والبـــــــــــؤسا والساسة...
أَظُنُّ أنّي عاشِقُ فَالنَّبْضُ = يَطْرُقُ وَالْحَبيبُ الطّارِقُ وَالرّيحُ تَحْمِلُ لَهْفَتي وَقَصيدَتي = وَالشَّوْقُ يَرْكُضُ وَالْفُؤادُ يُسابِقُ لا الشَّوْكُ يَمْنَعُني الدُّخولَ لِرَوْضِهِ = مِنْ أَجْلِ مَنْ أَهْوى سَيْسْهُلُ شائِقُ كُلُّ الْأُمورِ رَتيبَةٌ في لَوْنِها = في هذِهِ الدُّنْيا...
كلانا ساهران على = بقايا الحلم والذكرى نفتش في مرايا الوقت = بقايا لحظة تترى حنين العمر يجرفنا = الى ضحكاتك السكرى ونثمل من أريج هواك = ليغدو عمرنا عطرا ونستجديك اوقاتآ = لتمنحنا الهنا دهرا فتأبي دون ادراكٍ = ليغمرني الاسى غمرا فنبحر في محيط ضناك = انا والليل والذكرى معاذ الأهدل
مَا زَالَتْ يَا رَبَّاوِي أَقْدَامُكَ فِي هَذَا الْغِـيسِ تَسُوخُ. كَأَنِّي بِكَ لاَ تُبْـصِرُ فِي هَذَا الْحَيَّ الْمَسْكُونِ بِأَنْفَاسِ الصَّحْرَا فَرَساً مُسْرَجَةً تَلْتَهِمُ الأَرْضَ حَوَافِرُهَا ﭐلسَّبْعَةُ. تـَدْنُو مِنْ هَذَا الْبَابِ الْمُغْلَقِ. يَفْتَحُهُ مَنْ جُمِعَتْ كُلُّ...
الآن، أشعر بأني عارية تمامًا.. مثلما يتجول في الأنحاء شخص لا ظل له. الآخرون قالوا إني قمت بعمل باهر لأني استطعت الفرار من القرية القديمة.. خرجتُ دون أقدام، قلت لهم.. وتركتُ والدي يتعكز على ظله.. لكني رغبت طويلًا بالذهاب قرب النهر حيث المياه أكثر ألفة والبنات يضحكن بأصوات مسموعة.. لكن الآن، لا...
أقاطع اليد الملوثة بالدم النبيل، أقاطع اليد التي تغلق النوافذ على الغيم، أقاطع اليد التي لا يعرف كم عدد أصابعها، ولا عدد الذين خبأتهم في النسيان، ولا عدد الضحكات التي أرسلتها إلى زوايا الخرس. أقاطع العين التي غمزت للعين التي تتلقى الغمزات وتصوب الرصاصة على الحلم والفراشة، أقاطع العين التي...
ما كان مني كان وما لم يكن لن يكون فيا شجر العمر .. مات الربيع الأخيرُ فلا تنتظر من طيور الهواجرِ شدواً يطيل الغصون أنا وهج الكائنات الخفي وأول من عشقوا الأرض أو ضيعوها .. هي الأرض لؤلؤة في بحار الخليقةِ زرقاء ضيعها العاشقون لم أزل طازجاً منذ أولى الرغائب في الحمأ الفجَّ تسكنني شهوة لاكتشافي ...
أعلى