شعر

"إلى الشاعر أشرف فياض" المعتقل في عيد ميلاده *** اقطعوا صوته وادفنوه في بئر العظام. صرخ السلطانُ الغارس رجله في العصر الأمويّ، ورجله الأخرى في عصرِ التقنيات النفطية. راح الحراس يبحثون عن صوت الشاعر، ملئوا رعباً وهم يحاصرون بأصواتٍ طالعة من الشجرِ، من الحجر، من الأيتامِ، من بطانةِ ماءٍ تسقي...
أنا ديني قلوب الناس محبتهم وعنواني هو الإنسان وهبت دمي لهذي الأرض وهبت رفاقي الخبزَّ ويكفيني بأن أقتات من جوعي أنا شيوعي *** أنا شيوعي أنا بيتي خنادقكم أنا صوتي بنادقكم أذا انتفضت شعوب الأرض ألبيها ألبيكم وأعرف أنه دوري أنا الثوري ألستُ مناضلاً نوعي أنا شيوعي *** أنا سلمي سلاحي فكر وخبزي فكر...
أسميك في السر أرسم في الصمت عينيك عيناك تاريخ كل الدموع وأكتب قلبي رسالة حب وأكتب وجهك أكتب قلبي على وجهك ثم أمزقه وهيفاء في الدار في لوحة في الجدار وهيفا تنحلّ في الكأس تنساب لحناً لفيروز ترحل في الخوف خلف الحدائق وتبقى أصابعها و دخان الحرائق وأبدأ من أول السطر هيفا وأبدأ من آخر السطر هيفا...
تحايا … إلى من يُوَطّنُ في لغتي من أحبُّ تحايا … من الرّوحِ يرفعُ منديلـَها اللازوَرديَّ قلبُ إلى حفنةٍ من ترابٍ مشى فوقها النّملُ ـ إذ عسعسَ اللُيلُ ـ يقـْرصُ غولَ الظلامْ … إلى قطّةٍ أرضعتْ كلَّ أبنائِها ثم ماءتْ وقد شحَّ كفُّ الطّعامِ… إلى كلِّ حرفٍ سأُخفِيهِ في سَلـّةِ الشّعرِ أو سوف...
( إلى هـ . ن برغم كل شئ ) قومى أيتها الأميرة واغتسلى من نومك فسوف يتبعك الفجر الذى ينام تحت ركبتيك ويرقد متوسداً حشيشته العالقة تحت سرتك وبين فخذيك انهضى أيتها الجميلة النائمة فبعد قليل سوف تشرق الشمس على الأرض وبعد أن تعلقت طويلاً تحت قبتكِ العالية لا لتمد أصابعها البردانة باتجاه شمسك...
لأول مرَّة شاهدت عينيك وقفت أمجد السحر الذي فيها أمجد فيك باريها وأحسست الدنى أملاً يهدهدني فيسكرني، ويسعدني ويترع نفسي الظمأى إلى الغزلِ وقبلك كنت أحقر كلَّ شيء قيل في الغزلِ ولكن سحر عينيكِ رمى في القلب خفقات قبيلك ما تمناها ولا لمسته دنياها حلمت كأنني أحيا قبيل الناس والدنيا وقبل مجاهل الأزل...
أسرج خيولك أن الروم تقتربُ = ووجه أمك قتال به العتبُ أسرج خيولك كسرى عاد ثانية = وشهوةُ الملك في عينيه تلتهبُ وفي الشآم خيول الغزو جامحة = تدوس قبلتك الأولى وتغتصبُ أسرج خيولك فالصحراء ظامئة = لوابل من شِفار السيف ينسكبُ أعد بسيفكِ للصحراء وثبتها = وهزّ...
يقولون تب عنها . لسوف أتوب = وسوف إذا ربي أراد أنيب فأنكر ندماني ، وأهجر حانتي = وللرشد بعد الغيّ سوف أثوب وسوف أغضّ الطرف إن عرضت له = محاسنها رعبوبة ولعوب وسوف الألى قالوا: ' عرار' قد ارعوى = ومن يرعوي بعد الضّلال لبيب يقولون: طب نفسا بما قد فعلته = فما يستوي مستهتر وأريب أناشدكم...
الى الذي أحبته الجنة فأخذته نحوها سريعا الى حسنين حسن الشرطي والملاك والانساااااااااااااااااان كل كلام تنزفه تهطله من منصة الرمل عميقا في هاجس البحر كحل في بياض السجلات المشتعله منتشر في الافق *************** يأتي طير وبيض في زاوية خضراء أو حجريه أفي سبخة...
لم أرها أبدا لكنني لا أعرف لماذا كلما دار الحديث عن ساعة سورين التي كانت تنتصب بقامتها في واجهة سوق المغايز الهنود سابقا أتخيل كيف كان الناس يضبطون مواقيت صلاتهم على دقات ساعة الأرمني سورين واثقين بها دون أن يخافوا على دينهم منها فيسعون الى جامع المقام الذي يجاورها بأمان ليقيموا الصلاة أتخيل...
كل امرأة لا تصلح أن تكون قصيدة ليست بأنثى كل امرأة لا تصلح أن تكون نديمة كأس ليست بأنثى كل امرأة لا تدفع بي إلى الرفض ليست بأنثى كل امرأة تهتم بمطبخها أكثر من شراشف السرير ليست بأنثى كل امرأة تكثر من الثرثرة أكثر من العطر ليست بأنثى وكل كل امرأة لا تخطئ في عد القبلات ليست بأنثى
إلى محمود درويش سوف أشاطرك الموت أيها السيد العاطل عن العمل وأقتسم معك رغيف خبزك الجاف ولبن أمك وأنت تشرف هناك على وطنك الذى سرقه اللصوص كما يسرقون طنجرة من الماء ربما تتربع على طاولة من أرائك وأرجوان وأنت توزع على اللاجئين من أبناء وطنك الذى استشهد على الحدود وداخل المعتقلات والزنازين الخريطة...
أزقَّةٌ ترتدي الموتَ القديمَ، يدا السماء فوقُ تُحيك وجهةً لغد لا يستبينُ خطاهْ، كما الصدى من غير حائطٍ، أو كما وشم قديم اندثرْ... مثل السراب يُجلّل الرؤى تأتين خلسة، ثمّ ترحلين قبل الأوان وراءك اللصوص وغيرهمْ مِنَ السوقة، كأنّما ليلُنا استطاب منّا ذلّنا وصمت القبورْ، والجهل يروي عنّا قصص العقم...
حسناء ، أي فتى رأت تصد = قتلى الهوى فيها بلا عدد بصرت به رث الثياب ، بلا = مأوى بلا أهل بلا بلد فتخيرته ، وكان شافعه = لطف الغزال وقوة الأسد ورأى الفتى الآمال باسمة = في وجهها ، لفؤاده الكمد والمال ملء يديه ، ينفقه = متشفياً إنفاق ذي حرد ظمآن والأهواء جارية = كالسلسبيل ، مسى يرد يرد...
الغريق يطفو في عباب التيار ناسجا من شعره سيقان الغرب لحلم يمضي وهناك يقف العصفور وحيدا يحرسه ينقل روحه إلى ركن حالم حيث يستطيع الغرقى مثله الغناء مالك حداد
أعلى