شعر

(إلى الشاعر خليل حاوي) أَجْمَلُ شِعْرٍ لَمْ أَقُلْهُ بَعْدْ.. هُوَ الذِي يَنُطُّ عِنْدَ بَابِ غُرْفَتِي القَدِيمِ فِي الصَّبَاحْ.. يُوقِظُنِي مِنْ نَومِيَ العَمِيقْ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِيَ العَرَقْ أَرَاهُ فِي المِرَآةِ فِي المِصْبَاحِ فَوْقَ غُرْبَةِ السَّرِيرْ.. يَلْعَبُ فَوْقَ اللُّغَةِ...
هنا اللاكلام……… هنا الحب متهم بالفناء…… سماء يسمونها “بِركة النجم”…… أرض يسمونها ” أسفل الغيم”…. هنا: للتجرّد من أمكنة….. هنا : لانهمارين ضوءا وظلا بلا أزمنة … هنا للغياب…. هنا للدفاع عن الداخلي من الداخلي…… هنا للتوغل في الذات بالعشب لا بالرمال…… هنا : للتلال الوشيكة ماءً…. هنا : للمياه التي...
لو أن الربيعَ أياشاعري تناهى إلى أرضنا لحظتينْ كريمَ اليدينْ لجئتُ إليك بسلةِ وردٍ وعشرِ سنابلْ وجئتُ بصفصافةٍ مغربية لتسمعَ فيها رياحَ الضياعْ تئن مع البومِ عند السحرْ ولو عادَ ياشاعِريَ الشراعْ إلى الشرقِ والغربِ يغزو البقاعْ لسرتُ ومركبي ملآى ثمارْ وجئتُ بأسطورة بابلية أيابدرُ ياغنوةً...
ومثل كافة المقابر القديمة سوف نتكوم في زوايا النسيان الخالد لا لننكش الريح بأصابعنا التي ينز منها الدم أو نكتب عن أمنياتنا التي تشبه الجذام والسل الرئوي وإنما لنتعرف على الشمس التي تشبه كرة من النحاس والمغنسيوم وسوف نتعرف كذلك على الألم من خلال كل تلك الخرائط السرية التي تركها الغزاة أثناء...
أجيء إليكَ والمكان المقفر يَدعوني ها هنا كنتم.. وكنت أنا.. أميس بين نوابغ المحبينِ ها أنا اليوم.. أجيء بلا أسباب.. بلا خطاب وكنت كففت.. أذيال فساتيني.. بألباب زهر البساتينِ موحشٌ هذا الصمت بأعقابك.. وهذا السحاب الآفل مترحلٌ.. لا يتأساهُ أنْ يتوسدَ لعنة غياب الآفلين...
خسارة فادحهْ أن لا تحلم هذه الشجرهْ خسارة فادحة أن تعمل هذه الروح ككسارة أحجار خسارة فادحهْ أن يكتب قمر بيديه الاثنتينِ على أعلى منحدرٍ وعلى متسع من هاويتين أنا حياةٌ محذوفهْ. خسارة فادحه أن تحدق فى الموت الرّنانْ بينما العالم يبلل رجليه فى الدمْ في العدم خسارة فادحه أن تقود النهار إلى...
اِشْتَدّي أَحْزَانِي... اِشْتَدّي.. لاَ تَنْفَرِجِي. لَيْتَ اللَّيْلَ يَظَلُّ بَطِيءَ الأَنْجُمِ لَيْتَ اللَّيْلَ الْمُتَوَتِّرَ يُرْدِفُ أَعْجَازاً وَيَنُوءُ بْكَلْكَلِهِ العَلِجِ لَيْتَ خَمَائِلَهُ الزَّرْقَاءَ بِكُلِّ مُغَارِ الْفَتْلِ تُشَدُّ بِكُلِّ هِضَابِ الْقَلْبِ الْمُعْتَلِجِ لَيْتَ...
في هدأةِ الليلِ، كنا معًا، نحتسي قهوَة العيدِ كنا معًا، والمرايا بلادٌ نهاجر فيها ونصحو معًا، هذه الأرض حلمٌ، يباغتنا في المنامِ ونصحو، لنقرأَ أحزانَنا هل تذكّرتِ كنا نغامرُ ليلاً ونعرى معًا في المحطاتِ؟ هل تذكّرتِ وجهي المغضَّن بالخوفِ حين التقينا لأولِ مرّه وكان الشتاءُ طريًا وكان العراقُ...
لا بد أن تدخل منطقة الأسرار ولو مرة واحدة في العمر واجه شياطينك المصفدة بكثير من الحزم أخرجْ القمقم وادعكْ المصباح لن يستجيب لك العفريت سوف تصيح أنت بصوتك المكتوم ( شبيك لبيك) بينما ترتعد فرائصك ثم تبدأ مراسم الاعتراف تشجعْ ابدأ دوما بالمناطق المظلمة هيئ نفسك لتلقي العذابات راقب شياطين الإنس...
السنوات التى أنفقتها فى جمع الماء والكلأ كانت كفيلة بصعودها إلى السماء السابعة والولوج منها إلى الأرض فى رحلة كان لها مايبررها من أجل اكتشاف قارةٍ من البلهارسيا والحمى الروماتيزمية وقبل أن يصيبها الوهن وفقدان الذاكرة وتحلل الروح وامتلاء الجسد بالقروح والدود إلا أن يديها المدربتين جيدا على التقاط...
الهواء الذى يترجرج فى سُنن الليل ليس أقل قليلاً من ذلك الهواء الذى يسكن فى أعلى البرج وفوق أسطح البيوتِ والطرق الرطبة للكوابيس ليس ثمة ما نفعله طيلة الزمنْ سوى أن نراقب الليل وهو يتسلل من فُرَجِ النهار مثل فراشة ضالة ونراقب النهار وهو يكنس بيديه المعروقتينِ تلك الحيوانات المتفحمة التى تركها...
لَمْ أكُنْ فِي يَوْمٍ مَا ، مَحْظُوظاً فِيكَ يَا وَطَنِي ، فَالضَّجَرُ وَجْبَتِي الوَحِيدَةَ تَحْتَ سَمَائِكْ ، وَقَصَائِدِي الّتِي تَسْبَحُ فِي نَفْسِ النَّهْرِ الهَادِرْ ، أقْرَؤُهَا علَى مَسَامِعِ الْقَمْلِ والذُّبَابِ وَالأَسْوَارْ ، وَفِي مَطَارِحِ الْأَزْبَالْ . وُلِدْتُ ، فِيكَ ، مُوحِلاً...
بنات الجنوب دَّوَّارَة رِياح الآلِهة الدافئة حين تمر بمدار شَمَس الإستواء وترتجَّ ككلمة الرّوح في الإيقاع الشعري إهتزاز المَطَر الناعَمَ الحميم لحفيف حدائق المانجو والأناناس صَّلاة الأبَنوس الخَاشِع للَّوْنُ الشَاهِق لسَواد اللَّيْل حين يشتعل به اللَّهيب بنات الجنوب طواطم من الأساطير القديمة...
«ليت لي قلباً بِقلبي...» حقّاً يا أبا نواس ! قلباً أوّل يُمْكنه أنْ يُحلّق أخاً للطّيور، و أن يتألّم، يُهصر ويتبدّد وآخر يسهرُ عليّ يُفرّق عني جيوش الأرق ولا يتْرُكُني أَمنح ابتساماتي المسكوكة من بُقَع الضّوء ولا خُطُواتي لهذي الهاوية التي تتبرّج أمام قدميّ لا يتْرُكني أنْثُرُ لحظاتِ تمرّدي على...
لنسهر الليلة فوق جبل جلعادْ أنت تدخن الحشيش والماريجوانا وأنا أتلقف حليب الزرقةِ الغاويةِ لا تبتئس أيها السيد محمد مستجابْ فليس للزمن وجود وليس للمكان من معنى آخر سوى تلك الروح القلقة التى تتلفها وراءك مثل سلة من المحارْ أو تلك الفكرة التى تقيم عليها مقبرتك وبعيدًا عن مدار الجاذبية تحت قبة...
أعلى