شعر

يَسْأَلُونَكَ عَنْ وَجْدَة الْحُلْمِ قُلْ: هِيَ تَنْأَى إِذَا ٱزْدَدْتُ مِنْهَا ٱقْتِرَابَا يَسْأَلُونَكَ عَنْ طَقْسِ صَوْتِكَ قُلْ: هُوَ بَيْنَ مُحِيطَيْنِ مُلْقىً يُفَتِّشُ عَنْ وَرْدَتَيْنِ مُعَلَّقَتَيْنِ بَعِيداً وَرَاءَ دُجَى الأُفُقِ الشَّامِخِ الْوَجْهِ تَسْتَقْطِبَانِ ﭐلْعَذابَ أَلا...
سردية1 إنه النسيانُ الذى يسيطرعلى كل اتجاه البحارُ والرمل الأحلامُ والسكك والكل ينسى لقد كانت حياتى خربة ًوخاويه - مثل محراث قديم لفلاح بابلى - وتسير من ظلمة إلى ظلمة وفى نفق مظلم تترك موداتها العليمة وخياناتها لقد اتفق لى أن أرى الجرذان تسير فى السكك وتعلو البنايات وتقفز من النوافذ وتتسلق...
أنا لم أستسلم لهم كما خططوا فقط بالشكل الذي حدث خشية أن يتم تعريضي للدفن أو للخزي والعار وبواسطتهم كان لابد لي أن أهرب مثل ذكر البط أو فأرة هاربةٍ في حقل وألا أستسلم للذبح من أجل المجدلية غاليتي حبيبتي المرأة التي أعطت نفسها لرجال كفر ناحوم قاطبةً ولم تبخل عليهم بشيء المجدلية... ذات العينين...
نحو العبور ميتاً أساهم في تطوير الأسبوع أسجن نفسي في ميناء السرير أستطرف قدوم الرمل، ونواحهُ في جذور جبهتي غيوم كثيرة تتعثر في الكلام، لن أمنعك عشب كثير يتكلم لغة الزنجي أقفالٌ. (مجلة "الكلمة" 1967)
سألتنى صبية ذات يوم قل لي يا أبتي ما علّة وجودنا على الأرض المزامير راحت والدف سرقه اللصوص والشمس التى كنا نخبؤها بين جيوبنا (ونحن أطفال فى المدارس الابتدائية) ألقوا بها إلى الجواميس والنهر والملاعق التى كانت بين أصابعنا ذات يوم صارت هى الأخرى فلايات للعجائز والمُسنّات وداخل المقابر هل تذكر ما...
سوف نسهر الليلة طويلا علي زهرة البستان وسوف نتذكر الراحلين معا من سيد درويش وحتي عبده الحامولي ونجيب محفوظ وسوف يأتي نجيب سرور كعادته متاخرا الي الحانة لانه كان يمارس الجنس في بئر السلم مع امراة خان الخليلي تحت اعين رجال الشرطة وحرس الحدود وهاهوفاروق عبد القادر بضحكته الصفراء يرص المقاعد ويجهز...
فى الاسكندرية وفى يوم قارص تماما جلس افلوطين على دكته الخشبية أمام المصرية العتيدة هيباتيا والتى جابت شهرتها الآفاق حتى أضحت حديث الناس فى السكك والشوارع وفى كل مدن أثينا السوداء وكانت تلبس فى ذلك اليوم فستانا من الكتان الأبيض والمزخرف بفانتازيا اللوغاريتمات المصرية وفى يدها الكثير من الرسائل...
هل سمعت يا إلهي نواح العراقية على ابنها هل تأملت يديها المرفوعتين نحوك يامن تسبح في الأعالي ولا تفعل شيئا سوى السماع والسماع والنوم يا إلهي متي تستيقظ؟ متى؟ تدرك حزن العراقيات الفاقدات فلذات أكبادهنَّ متى؟ أوشك أن أصرخ أنت ميت يا إلهي أو أستدرت لتلهو في لعبة أخرى وسلطت علينا الأشرار الخارجين من...
قَدْ لاَمنِي فِي خَلِيلَتِي عُمَرُ = وَاللَّوْمُ فِي غَيْرِ كُنْهِهِ قَدَرُ قال أفق قلتُ لا فقال بلى = قد شاع في الناس عنكم الخبر فَقلْتُ إِنْ شَاعَ مَا اعْتِذَارِيَ مِـ = ـمَّا لَيْسَ لِي فِيهِ عِنْدَهُمْ عُذُرُ لا أكتم الناس حب قاتلتي = لاَ لاَ وَلاَ أكْرَهُ الَّذِي ذَكَرُوا لُومَا...
“يا أرض حفيف الأجنحة التي في عبر أنهار كوش” يا قوة عاطفة خط الاستواء! لأنني أنتمي إلى الناجين من الماضي؛ ولن ينطوي في طي النسيان أبدا؛ أنتمي الى جيل ورث دخان الرصاص بين الرئتين؛ وعين الجوع المتوهجة، والأرواح المهمشة الحطام ؛ والعظام الطويلة الباردة! سأظل أبحث فيك عن الشمس المذهلة! يا جنوب يا...
لَاشَيْءَ يُوقِفُ نَزِيفَ الأَحْزَانْ ، كُلُّ شيْءٍ يَبْعَثُ عَلَى الأَلَمْ : رَائِحَةُ البُنِّ في الفِنْجَانْ ، الحِبْرُ عَلَى الأوْارَاقْ ، الشِّعْرُ فِي أَمْسِيَات المَنَافِي ، الكُتُبُ المكْسُوَةُ بِالطَّحَالبِ وَالغُبَارْ ، الظِّلَالُ تَتَثَاءَبُ عَلَى دِهَانِ الجِدَارْ ، الفَرَاشَاتُ...
المرأة التى قد توقد الشموع كل ليلةٍ فى ساحة القديس بطرس الرسولْ من أجل أن يكون الرّب رحيمًا بها فى ساعة النزع الأخيرةِ والتى اختفت من الكتب والتواريخ وزوايا الأرصفة والمعابد القديمة وأصبحت تطوف فى الذاكرةِ بلباس النسيان والجزع تعرف جيدًا أن رائحة يديها النيئتين تشبه عرقَ شجرة الكستناء الوحيدة...
إلى المبدع المغربي الصديق حسن الرموتي سلاما عليك .. هناك الصويره.. سلاما على الأطلسيِ يمد الأكفَّ إليك صعيدا.. صعيدا.. سلاما على الأرض فيكَ.. المدى شجر القلبِ.. والبحر ريح الشمال لأصواتنا.. سلاما عليَّ..هنا وجل القبراتِ.. ارتجاف الخطوط بكفي التي لا ترى.. خجل الريح في غيم هذا المساء الفقيرِ...
كان يَمْضي عَبْر شارع العظام تحت مطرٍٍ من ابْتسامات الأشباح يُخفي جيّدًاً صرختَه السّرّية لا يحبّ الحياة كثيراً لكنّه لا يكرهها لقد وُلِد ذات يوم اشتدّ فيه الحرُّ على المجانين وهو يعيش الآن مثل الكثيرين قرب بركة عجوز يُنْصِتُ إليها في الليل وهي تحكي القصص لجراداتٍ من حَوْلِها له ذاكرة حيّة: رأى...
يُرَاوِدُ فِيهِ الحُلْمُ وَالحُلْمُ غَابَةٌ فَيَدْخُلُ حَقْلَ الضَّوْءِ وَ الضَّوْءُ يَصْعَدُ وَيَهْتِفُ فِي الأَشْوَاقِ كُونِي حَدِيقَتِي وَيَطْرُقُ بَابَ الغَيْمِ وَالبَابُ يُوصَدُ تَضِيقُ بِهِ الآَفَاقُ... يَقْطِفُ نَجْمَةً وَتَنْأى بِهِ الأَفْكَارُ وَ الصَّمْتُ أَبْعَدُ يُلَطِّخُ...
أعلى